افتتحت اليوم الاثنين فعاليات المعرض الثاني لإعادة إعمار سورية الذي تنظمه المؤسسة السورية الدولية للتسويق /سيما/ بالتعاون مع وزارة الإشغال العامة ودعم من اتحاد غرف التجارة السورية بفندق (داما روز ) في دمشق تحت عنوان (السوريون يبنون سورية) بمشاركة 42 من الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في مجال الإعمار وخدماته وعدد من السفارات المعتمدة بدمشق.
واكد وزير الاشغال العامة المهندس حسين عرنوس اهمية هذا المعرض الذي يقدم قيمة مضافة من خلال تعريف الشركات على فرص الاستثمار و العمل في سورية مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الشركة المنظمة لهذا المعرض والتطور اللافت في عدد و اختصاصات الشركات المشاركة في دورته الحالية عن الدورة السابقة التي اقيمت آواخر العام الماضي.
وبين الوزير عرنوس ان الجهات الحكومية بما فيها وزارة الاشغال اضافة الى الفعاليات الاقتصادية والتجارية تحضر لعملية اعادة اعمار سورية معتبرا ان المعرض خطوة في الاتجاه الصحيح للتحضير لعملية الاعمار في سورية مشيرا الى ما يتضمنه المعرض من تقنيات وتجهيزات حديثة خاصة بالبناء و التشييد السريع و الطاقة البديلة خاصة بعملية البناء و الاعمار و احتياجاتها ما يدل على تعافي بلدنا الحبيب سورية.
ونوه بالحضور البارز للعديد من الشركات الاجنبية والعالمية في هذا المعرض ما يدل على ان استعداد هذه الشركات للمساهمة في عملية الاعمار لافتا الى ان كل من وقف مع سورية في هذه الازمة سيكون شريكا اساسيا في عملية الاعمار و التي نأمل ان تكون قريبةجدا و ستعود سورية الى افضل مما كانت علية و أشار وزير الاشغال العامة إلى أنه رغم كل الاجرام والتخريب الذي تدعمه الدول المعادية لسورية لن تثني اراداة السوريين عن بناء بلدهم بايديهم مبينا ان كل الشركات العارضة الاجنبية لديها كوادر سورية وطنية تعمل بكافة السبل و الوسائل لبناء بلدهم سورية و ان وزارة الاشغال وما يتبع لها من شركات و جهات مقاولة وانشائية وعدد كبير من المهندسين مستعدة للدخول وبقوة في عملية الاعمار بعد ان تم وضع الخطط و البرامج العملية وفق الاولويات و الامكانيات المتاحة.
وأكد مدير عام المؤسسة موفق طيارة أن مشاركة العديد من الشركات الأجنبية من النمسا والصين وكوريا الجنوبية إضافة إلى الشركات الوطنية في الدورة الجديدة للمعرض يتيح تلبية متطلبات عملية إعادة الإعمار واستقطاب التقنيات الحديثة من مختلف دول العالم لرسم ملامح استراتيجية العمل للمرحلة القادمة معتبرا أن سورية لن يبنيها إلا أبناؤها وعيونهم على المستقبل.
ويتضمن المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام عدة مجالات تشمل خدمات البناء والإنشاء والخدمات العقارية والهندسية والإكساء الداخلي والخارجي والطاقة والقوى المحركة والاستشارات الفنية و البنى التحتية والتعهدات الميكانيكية والبنوك وشركات التأمين. ويشمل برنامج المعرض إقامة عدد من المحاضرات العلمية و التخصصية يومي الثلاثاء والأربعاء حول الشروط الفنية العامة لاستيعاب تقنيات عملية البناء الحديثة وتطوير أدوات الإنتاج لمرحلة إعادة الإعمار للشركة العامة للبناء وحلول الطاقة البديلة لشركة(ال جي) و التقنيات الحديثة في الربط الشبكي وأجهزة عدم انقطاع التيار الكهربائي وتقنيات الإنارة البديلة لشركة ( ا بي تك) وعرض لتجربة الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية في الكشف عن الأبنية المتضررة ومفاهيم ومبادئ أساسية في التصميم الزلزالي للأبنية.