تتدحرج السنوات… ويمضي معها مستقبل آلاف الشباب في محافظة طرطوس الذين وثقوا بحكومتهم واكتتبوا على مساكن الشباب….
ندرك أن هذا الموضوع أخذ حيزاً لابأس به من اهتمام وسائل الإعلام مع تساؤل مشروع:
أين وصل المشروع… وما قصة أرض (أبو عفصة) التي صدرت بها قرارات استملاك من الحكومة لمصلحة سكن الشباب في طرطوس….؟
اليوم وصلت السنوات إلى عشر… ووعد المؤسسة العامة للإسكان أن تسلم خلال سبع سنوات كحد أقصى … هذا في المرحلة الثانية… أما المرحلة الأولى فالوعد كان أن تسلم خلال خمس سنوات…؟
أذكر التاريخ حتى لا يتلطى أحد خلف الأزمة… لأنه من المفروض لو كانت الجهات المعنية جادة أن يكون المشروع جاهزاً قبل أربع سنوات ونيف…
المشكلة الكبرى أن لا أحد يأخذ قراراً… ولا أحد يصدر تعليمات… ولا أحد يصرح ليطمئن…؟
يريد الشباب فقط أن يحصلوا على جواب شافٍ من تلك الجهات…
فإذا كانت الحكومة جادة في هذا المشروع عليها التصريح العلني لطمأنة آلاف الشباب… وإن كان العكس عليها المصارحة وعلى الملأ… وبالتالي إعادة أموال المكتتبين وإرغامهم عنوة على نسيان الحلم…
يكفي مماطلة… وتكفي عشر سنوات من الانتظار…
نعرف أن الكرة الآن في ملعب مجلس مدينة طرطوس… ويتهامس البعض أن هناك صراع مصالح بين التجار والمتنفذين… والضحية هم هؤلاء الشباب الذين لا ذنب لهم سوى منح ثقتهم لحكومة وعدت….
أما البعض الآخر الذي يتذرع بأن المنطقة المستملكة تحوي أشجاراً نقول:
إن هذه الأرض هي بالأساس وضع يد… والذين يعارضون تحت حجج واهية لا يتجاوزون أصابع اليد…
والمنطق يقول: إن مصلحة الفرد تذوب أمام المجتمع….
أخيراً نقول: إن أمل الشباب اليوم معقود على السيد المحافظ آملين منه الاهتمام بهذا الموضوع وإيجاد الحل السريع وكلنا أمل…
ثورة أون لاين- شعبان أحمد