أكد أمين الخدمات الاجتماعية في “الاتحاد العام لنقابات العمال”، برهان عبد الوهاب، وجود أخطاء وثغرات كثيرة في عمل شركات التأمين الخاصة بمجال التأمين الصحي، وقال: “إن الخدمات التأمينية تزداد سوءاً، بل وصل الحال إلى إذلال العامل عند طلب الحصول على حقوقه التأمينية، التي غالباً لا يحصل عليها”.
ووفق صحيفة الوطن لفت عبد الوهاب إلى أن شركات التأمين الخاصة، “أخلّت بالعقد الموقّع معها في مجال التأمين الصحي، وحققت أرباحاً صافية على حساب العامل، دون أن تقدم الخدمة الصحية التي على أساسها تمَّ التعاقد معها”.
وبيّن عبد الوهاب أن هدف الاتحاد من إحداث شركة تأمين صحي، رعاية الشأن الصحي للعمال، نتيجة المعاناة التي يتكبّدونها من شركات التأمين الخاصة، التي لا تقدم الخدمة الأمثل للعمال، رغم مطالبات العمال والاتحاد.
وانتقد عبد الوهاب تصريحات “المؤسسة السورية للتأمين”، التي لفتت إلى وجوب قيام النقابات بنشر الوعي التأميني، ومكافحة سوء الاستخدام، وفرض إجراءات وضوابط لتنظيم آلية تزويد الخدمة، قائلاً: “إن الهم الأول والأخير للتنظيم النقابي هو العامل الذي نسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية له، لذا نعمل على تطوير منشآتنا الصحية، لكن ماذا فعلتم للحد من تجاوزات شركات الخدمات الطبية؟”.
وأضاف عبد الوهاب، “لو لم نرَ أن حقوق عاملنا ناقصة ومجتزأة، لما لجأنا إلى إحداث شركة تأمين صحية، ولم نقم بتأهيل مستوصفات لتأمين حقوق عمالنا الصحية”.
جديرٌ بالذكر، أن أمين الخدمات الاجتماعية في “الاتحاد العام لنقابات العمال”، برهان عبد الوهاب، بيّن أن الاتحاد سيقيم شركة التأمين بالتعاون مع “الشركة السورية للتأمين”، وعدد من الجهات المعنية، مؤكداً أن لدى “اتحاد العمال” الإمكانات المطلوبة لإحداث الشركة، نظراً لامتلاكه عدداً كبيراً من المراكز الطبية، والمستوصفات المجهزة بأحدث التجهيزات، والمنتشرة في المحافظات.