منذ عقود و أجيال سوريا الشباب على موعد مع معاناة مستمرة غير محمولة لأخطاء متكررة سنوياً تمر مرور الكرام دون محاسبة أو اكتراث ويقضي على أمال الألاف من الشباب ويحطم معنوياتهم ومستقبلهم ويقضي على أمالهم رغم كل ما يبذلونه من جهد في الدراسة والتحصيل وسهرهم الليالي التي تذهب كلها سدى بمهب الريح …
ولا أحد يهتم أو يكترث وكأن الأمر لا أهمية له وليس قيمة …وكأنه لا يمس تلك الشريحة الأساسية في هذا المجتمع ويمس مستقبلها ومستقبل الوطن ..
في كل أنحاء العالم وخاصة المتقدم منها ( امريكا ، اوروپا ..روسيا…) …أسئلة البكالوريا وغير البكالوريا عندهم تكون منطقية جدا وسهلة لمن يبذل القليل من الجهد والاهتمام لينجح بها بكل سهولة ..الا في سورية .. البلد المرعب حاليا …فهناك رعب من نوع آخر يصيب الألاف من الشبان … لا بل وأهاليهم أيضا .. هو رعب البكالوريا … فأسئلة البكالوريا خاصة …و أسئلة باقي الشهادات عامة حتى الجامعية منها وما بعد الجامعية الاختصاصية منها ..وكأن لواضعها ثأر بينه وبين الطلاب هدفه اثبات ذكائه وعبقريته وترسيب أكبر عدد ممكن من الطلاب بأسئلة تعجيزية غير منطقية ليس لها فائدة في الحياة الواقعية ..ليتباهى بها بعد ارتكابه لهذه الجريمة ( هي فعلا جريمة بحق شبابنا )..
ما حدث في امتحان الرياضيات جريمة يجب ان يحاسب مرتكبوها ويصلح الخطأ فورا باعادة الامتحان أو الغاء الأسئلة التعجيزية …هذا أقل ما يمكن اجراءه للتخفيف من الذى النفسي الذي تعرض له الطلاب ..
فالطامة الكبرى أن ما يحدث يمر دون اصلاح ويبقى الخطأ خطأ … والظلم ظلما ليترك الطالب وأهله في موقف لا يحسد عليه من الاحباط واليأس الذي سيرافقه طوال عمره..
أما آن الآوان للقضاء على أولئك الأعداء أعداء الداخل .. أعداء العلم وأعداء هذه الأجيال المتعاقبة .. أجيال المستقبل ..
ما حدث ويحدث من أخطاء جسيمة نضعه برسم أعلى المستويات هذا اذا كان للمستقبل قيمة وأهمية لديكم ..
- الرئيسية
- بانوراميات, محليات, مقالات
- لماذا هذا التغاضي عن محاسبة المسؤولين عن الأخطاء في أسئلة الامتحانات؟!!
لماذا هذا التغاضي عن محاسبة المسؤولين عن الأخطاء في أسئلة الامتحانات؟!!
- نشرت بتاريخ :
- 2015-06-09
- 4:59 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك