خلال الأزمة العاصفة بسورية الحبيبة الكثيرون راهنوا على التغيير في مواقف الدول المتورطة في دعم الإرهاب فقط لمجرد تبديل أو تغييب أمير هنا أو زعيم هناك…
فعلى سبيل المثال كم كان البعض من الجمهور والنخب يمنّي النفس أن يكون حاكم مصر الحالي السيسي أفضل من سلفه محمد مرسي وبالأخص فيما يتعلق بالموقف من الأحداث الحالية لدرجة أن الآمال التي علّقت عليه دفعت هؤلاء البعض ومنهم من هو مالئ الدنيا وشاغل الناس في التحليلات وإطلاق المواقف المطمئنة _ للقول أنه عبد الناصر آخر أو امتداد للزعيم الراحل وسيعيد لأم الدنيا مصر عمقها و وهجها العروبي ودورها الريادي العربي والقاري الذي أمسى من ذكريات الماضي “المجيد” فكانت خيبة وأكثر لامست حدود الصدمة فالرجل “المنتظر” خالف كل التوقعات لدرجة التماهي مع الدور السعودي الذي أصبح معه تابعا أكثر مما هو حليف وما دلّ على قولنا هو إنزلاقه في تحالف العدوان السعودي ضد اليمن (السعيد) مهد وأصل العرب العاربة منها والمستعربة وحتى البائدة عاد وثمود.
عدوان دمّر ويدمر البشر والحجر أقل ما يقال فيه أنه يحمل طابع مذهبي بغيض فكان أي السيسي أقرب إلى سابقه حسني مبارك وبالأخص بتجاهله طبيعة إسرائيل والقول مرارا دون وجل بإمكانية التعايش معها رافضا إعتبارها العدو الأساس للعرب والمصريين…..
أما الضجيج الذي أثير بعد إقصاء أمير قطرائيل حمد بن خليفة كان مثيرا للشفقة ف حمد وهو من أدوات العدوان على الشعب السوري ذهبت ظنون البعض “إنّ بعض الظن إثم” للقول أن استمرار أو إيقاف الأحداث في بلدنا يتوقف على (سموّه) وهو مابدا جليا من خلال كم التحليلات التي أعتطه حجما أكبر من الدور ومما هو مطلوب منه, فهذا الإمّعة ومن يشاكله ليس سوى عبد ممنون ومطيع لتعليمات أصغر موظف سفارة في بلده الصغيرالذي لا يماثله صغر سوى عقل الأمير…. طبعا دون التقليل من مقدار العداوة والحقد الذي أظهره لسورية الشعب ولشخص سيادة الرئيس السوري فكان مساويا في هذه الخصلة للخائب رجب طيب أردوغان…. ولكن أن يقال جيئ بالأمير الحالي بسبب الفشل وبناء عليه لابد من تغيير في سياسات المشيخة البتروغازية فهذا تبسيط للأمور والوقائع فالأمير الأبن أكثر تشددا وإن كان أقل استعراضا ونجومية ولم يبدي أي مرونة تدل على ماذهب إليه البعض واستطاع السعوديون وضعه تحت جناح المملكة وطي صفحة الخلاف معه باعتبارها الأخ الأكبر المهيمن والمرعب لمشيخات الخليج.
فالثابت أن دولة قطر أقل بأشواط من أن تتمتع بهامش من حرية التحرك واتخاذ القرارات الحاسمة في الأزمات الساخنة التي تعصف بالإقليم وعلى قولة الأخوة المصريين من باب الاستهزاء : ” قطر إيه ؟ ! صالة وأوضتين “.
هي اذا الضجة التي تثار كلما غيّب أو استبدل أو أزيح حاكم هنا ورئيس هناك وهنا تستحضرنا حكاية حنّون البغدادي الذي كان مسيحيا فدخل الإسلام ما أثار جدلا حادا بين السذّج من الجانبين ما دفع أحد الشعراء لقول بيت من الشعر أصبح مع مرور الوقت مثال يضرب للشيء عديم الأهمية الذي يحاول البعض اعطائه أهمية لا يستحقها :
ما زاد حنّون في الاسلام خردلة
ولا النصارى لها شغل بحنّون
——————————-
للتواصل مع صاحب المقال على فيس بوك:Kefaah Issa