تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

طرطوس …..سورية الصغرى -بقلم ريم عبد اللطيف

11657421_942025679194225_1660736594_n (1)بخشوع و كبرياء عانقت جبال الصمود رمال بحر طرطوس و كتبت بحروف من ذهب أسطورة عشق للشهادة والصمود و الوفاء والوئام …و رسمت أملا ملونا بألوان أطيافها بزرقة بحرها و حمرة التضحية بدماء شهدائها و حلكة السواد لبسالة أبنائها و بياض السلام لقلوب أبنائها …وكللت جبينها بلون خيرها أخضرا خصبا…لتعلن من ترابها علم النصر والانتصار …

نعم إنها طرطوس … أرض الشهادة و الشهداء عاهدت الوطن بتقديم شهدائها الأبرار ليكونوا قرابين الحرية وقناديل الوطن …ووفت وعدها ووئامها فكانت أرض خيرة احتوت في محرابها آلاف السوريين من كل حدب وصوب …

تآلمت كثيرا و لكن جراحها عصية على الموت و أبت إلا أن تكون كما وصفهاسيد الوطن أن طرطوس قد أذهلت العالم بتماهيهامع الوطن …هذه هي طرطوس أرض الأولياء الصالحين و كل من آمن بطهرها و لايفهم صلاتها إلا من عاش فيها و التحم بترابها ريفا و مدينة و سيدرك أنها صلاة صوت واحد لمآذن جوامعها و أجراس كنائسها و لتعلن عند إشراقة شمس كل يوم أنها مدينة استثنائية تلاحمت فيها الصلوات لتعلن صلاة واحدة هي الوفاء للوطن الكبير سورية ..ومن هنا تضافرت جهود أبنائها و فتحت أبوابها لكل المتضررين و المحتاجين و الزائرين لها لتعلن اسم البيت الكبير الذي احتضن كل الوطن ..لم تتأخر يوما في تعليم أبنائه و لا تلبيه حاجات متضرري الحرب و لا احتواء كل من يريد أن يحافظ على انتمائه و لم تبخل بفتح دورها لكل السوريين على اختلاف أطيافهم و ألوانهم …ولم تفرق بين أبناء محافظة و أخرى …بل كانت سندا و دار أمان و عيش و سلام للجميع …هي طرطوس كما كانت و ستبقى هذه الأرض الطاهرة و عصية على الركوع أو الاستسلام و مهما بلغ الكلام من ذهب لن تقدر هذه الأرض البيضاء قلبا و الزرقاء سموا وكبرياء كما بحرها و سمائها بأي ثمن …بوركت طرطوس و بوركت البطون التي حملت شعبها الوطني المثقف و الرائع اسما ووجودا لتكون ألماسة الساحل السوري و تكتب ملحمة خاصة بها و بدماء شهدائها على صفحات التاريخ السوري أنها كانت أيقونة لكل معاني المحبة و البطولة والشهادة …إنها مدينتي طرطوس و بيت كل السوريين .

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات