تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

الاخلاقية الوظيفية الادارية وضرورة اخذ بعض الامور بالحسبان خلال عملية اصلاح الادارة الجارية

11121302_10206782638793390_45662279_n-300x24011عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري

ان الشخص الذي يدخل الوظيفة العامة اذا كان خاليا من المعلومات الوظيفية فانه ليس فارغا من العادات والاخلاق والتقاليد التي يأتي بها من مجتمعه وبيئته والتي تؤثر على تصرفاته الوظيفية وهذه بعضها :
– اذا كان من وسط ذو نفوذ فان تصرفاته الوظيفية تكون امتداد للعقلية المتعجرفة
– اذا كان من وسط عانى الفقر والحرمان والظلم تصطبغ اعماله بالتعسف والا نتقام احيانا
– ان العلاقات الاجتماعية العاطفية نامية وطافية في بلدنا بشكل كبير جدا حيث يريد الموظف الكبير ضابط او وزير او محافظ ان يعطي ثماروظيفته العالية الى الاقارب والاصحاب والشباب الطيبة واذا لم تخدم ابناء الحي والمنطقة والبلد والعشيرة لا يحبك احد
– من المظاهر البارزة في بلدنا الكرم وحسن الضيافة لكن من حساب الدولة ووقتها ووقودها وسياراتها واموالها لكن نحن نقول لكل من يفعل ذلك كن كريما من حسابك الخاص واكرم الناس في بيتك ايها المدير
– الدولة هي اب الجميع وهي ام الجميع ويجب احترامها وطاعتها وهي عليها ان ترعى ابنائها ومواطنيها وتكون لخدمتهم واسعادهم وعلينا جميعا قول الحقيقة بصدق كما هي دون استحياء او مداراة او مجاملة وعلينا ان لانخجل من المدير او الوزير اذا خالف النظام العام وبعثر الموارد وسخر الدولة لمصلحته هو واولاده واقاربه

جو العمل المناسب والاجواء الداخلية والمقرات
من العوامل الهامة جدا التي تؤثر في انتاج الموظف سواء من حيث المقدار او من حيث سلامة الاعمال – تأمين وسائل الراحة المادية والنفسية له ويجب تصميم الابنية والمقرات حسب نوعية الاعمال والاختصاصات والمهام التي تؤديها المديرية ففي مديرية تربية طرطوس بناء كان مخصصا ليكون مدرسة ثم تم اعتماده ليكون مديرية تربية وهو يضم الان 600 الى 700 موظف وهوغير مخدم بدورات مياه كافية ولا يوجد فيه بوفيه او مكان ليتناول الموظف كاس شاياو قهوة وتعلمون ان الدوام اصبح طويل وهنا نقترح مراعاة عدة امور عند تصميم مبنى للادارة واهمها :
– موقع البناء
– التقسيم الداخلي للبناء
– حصر الاتصال بالعاملين في حدود مصلحة العمل
– تامين الوسائل الصحية والطبابة والانارة والتهوية والتدفئة والتكييف
– توفير وسائل الاتصال الحديثة بين الموظفين ولا سيما الاتصال اللكتروني
– الاستغناء عن الاذنة والمستخدمين لانهم اليوم لا ينظفون ولا ينقلوا المعاملات بين الموظفين لانه لم يعد لهم عمل سوى القيام بالخدمات الخاصة للرؤساء واصحاب النفوذ وتحضير المشروبات وتقديمها للعاملين وضيوفهم والتحكم بالمقابلات مع الرؤساء في بعض الادارات والمؤسسات وتسهيل وتيسير المعاملات مقابل اكراميات
– اسأل هنا ما المانع ان يقوم الموظف نفسه بنقل المعاملة من مكان الى اخر ومن دائرة الى اخرى ومن وجهة نظري يعد ذلك اختصار للوقت ويتحرك الموظف من برجه الجامد المغروروهنا اقترح الغاء كل ما لا يتفق مع معاني الوظيفة الحديثة ومعاني الخدمة العامة

الرضا والاطمئنان النفسي والاجر
تساهم الحالة النفسية الى حد كبير في انتاج الموظف ونجاحه في عمله فالموظف القلق الفكر بالنسبة لوضعه الحاضر غير المطمئن الى مستقبله المنشغل الذهن في تدبير حياته المعيشة وتوفير الحمة والخبز وثياب الاولاد وووووووووولا يعمل كما يجب واذا عمل فانه يعمل ببطء واذا انتج كان نتاجه مشوبا بالخطالان الوظيفة بصورة عامة تعتمد على فكر الموظف وطمانينته
ان رضا الموظف واطمئنانه لعمله ينبعث من قناعته بان الادارة :
– تنظر اليه نظرة انسانية نبيلة وتعامله على هذا المبدأ
– عادلة تحاسبه على الاعمال الحسنة والسيئة
– تمنحه راتب واجر جيد وهنا اريد ان اتدخل في مسألة تحديد الاجر حيث يجب مراعاة كمية الانتاج والجهد المبذول وعدم ترفيع الجميع 9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} دون تمييز بين المجد والكسول
– في كل الاحوال اقول ان هناك كفاءات واختصاصات نادرة وعالية يجب ان تقدر وتعطى لها اجور خاصة بحيث نشجع العاملين وندفعهم للتباري والتنافس في تحسين العمل وزيادة الانتاج ويجب وضع قواعد سخية للحوافز تفرض لها مقاييس سليمة وعادلة بحيث نحفز من يبدع ويعمل ونحرم من لا يعمل

التنظيم الدقيق للعاملين
يجب اعادة النظر بكل عناصر عمل الادارة – الملاكات – المهمات – الجهاز اللازم للتنفيذ – توزيع المهمات – توزيع الجهاز – وذلك من قبل متخصصين لان الادارات العامة نظمت منذ زمن طويل بطريقة عشوائية واعتباطية وغير علمية وهناك عشرات المكاتب والتواقيع والموافقات وكلها لا لزوم لها فلابد اذا من تنظيم جديد دقيق سهل يخدم الناس ويوفر الوقت والتكلفة والجهد لان ما يجري اليوم يعني :
– ضياع المسؤولية
– استعمال الغايات الشخصية
– تعرض العمليات للخطأ
– اطالة الطريق امام المعاملات
– مضاعفة حجم المعاملات امام الموظفين
– الحؤول دون تخصص الموظفين
– استهلاك وقت اكبر
– تبرير الفساد واكثار منافذه
– المركزية القاتلة التي يشجبها الجميع لكنها تزداد انتشارا ورسوخا واليكم المثال التالي :
– كنت في مكتب موظف كبير في الدولة وكان عنده عدد من الزملاء الذين اعتادوا زيارته في الصباح لشرب الشاي وتبادل المعلومات وحضر صاحب معاملة يحملها بيده وقال له قدمت هذا الطلب الى مركزكم الفرعي في (…….) فقالوا لي انه غير مقبول الا اذا قدم اليكم واحلتموه الى المركز المذكوروفعلا اخذه صاحبنا وكتب عليه الى مركز (……) ووقع او بالاحرى انا اقول خربش لانه لا عمل للمدراء اليوم سوى الخربشة واصغر مدير يخربش اكثر من الف توقيع وخربشة يومية فقلت له من قبيل التطفل ما الغرض من ابراز الطلب اليكم واحالته اجيبني بصدق قال لي نريد ان نعمل واذا لم نفعل ذلك فماذا نعمل وما مبرر وجودنا قلت له هكذا تعملون وهذا الشخص الذي تكلف عناء السفر والتعب والمال الم تفكر فيه ؟؟؟؟؟؟؟
كلام فيه جد وهزل وتكمن وراءه معاني كثيرة يجب ان تعالج
هنا اقول ان المركزية مطلوبة في امور محددة حددها علماء الادارة بما يلي :
– التخطيط العام
– التنظيم العام وهنا اذكر ان اصدار مخطط تنظيمي يحتاج الى عشر سنوات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
– التنسيق
– تتبع التنفيذ
– الرقابة
– اقول هنا ان الكثير من عراقيل العمل الاداريناجم عن التدخلات الخارجية الفوقية وقد روى لي صديق يعمل بالعقارية ان مدير المصالح العقارية في (…) لا يملك صلاحية شراء قلم رصاص ؟؟!! هذا نوع من المركزية ؟؟!!!

الطرق الداخلية للمعاملات والرحلات الطويلة الشاقة
ساعرض باقتضاب طريقة روتينية متبعة في الكثير من المؤسسات والادارات السورية :
• استلام المعاملة في الديوان
• التسجيل في الوارد واعطاء رقم
• تقديم البريد للمديرحسب الادارة
• احالة المعاملة الى المديريات او الدوائر او القسم
• تسجيل المعاملة في سجل خاص للمديرية التي احيل اليهاالطلب
• احالة المعاملة الى الشعب او الموظف الاجرائي
• القيام بالعملية الاجرائية او تسطير كتاب
• تقديمها الى رئيس الشعبة او الدائرة او المدير او المعاون او الوزير
• ترسل المعاملة الى الديوان الى النسخ والطباعة
• نسخ الكتاب وكل من وقع على الاصل يجب ان يوقع على الكتاب المطبوع
• ارسال الكتاب المنسوخ الى رئيس الديوان
• اعادة رئيس الديوان الكتاب الى الموظف الذي قام بتسطيره
• تدقيق الكتاب من قبل منشئه
• عودة الكتاب الى رئيس الديوان
• ارسال المعاملة الى الموظف المختص بدفتر الذمة
• تسجيل الكتاب في دفتر الصادر
• تسليم المعاملة الى الموزع والبريد
• قد تحتاج بعض المعاملات ارسال الى المحافظ
• المحافط لا يتسلم بريد باليد
• نسيت اشياء منها البعض يرفض تسجيل كتاب في الديوان قبل توقيع عليه من المعني او المفوض
• قد تذهب وترجع وقد لا تجد من يوقع وهكذا ياشباب تحتاج بعض المعاملات الى شهر واكثر حتى تعود من المركز علما انه تم اختزال جميع الحدود بين دول العالم لكننا نحن نحافظ على تراثنا وتقاليدنا قبح الله هذه التقاليد وهذا التراث
• اذا كنت تعرف المؤسسة والموظف تستطيع انجاز معاملة باسبوع او اسبوعين اما المواطن العادي الذي لا يعرف تجده تائه بين غرفة واخرى ويسب على الدولة والموظف الغائب وهؤلاء للاسف غالبية شعبنا والادارات وجدت لخدمتهم وتسيير مصالحهم وهكذا نجرجر انفسنا ونحرق اعصابنا ونهدر وقتنا في امور سقيمة عقيمة والحلول بسيطة جدا ومنها :
– توحيد دوواوين الادارة او الوزارة في ديوان واحد
– يقام الديوان في مدخل المبنى او في النافذة الواحدة
– يخصص للديوان او للنافذة موظف فهيم عنده دليل عام للاعمال
– يفوض بالتوقيع ويعطى ختم
– يحدد امد كل معاملة
– يعاقب الموظف عند عدم انجاز المعاملة ضمن المهلة ويحق للمواطن المتضرر له اللجوء الى القضاءلمقاضاة المزعج
– اعتماد المعاملات الالكترونية والتراسل الالكتروني
– تفعيل دور الرقم الوطني والاتمتة
_________

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات