بانوراما طرطوس- رجاء علي:
أنا إنسان …لي عقل …وقلب …ولسان… هذا ما أراد قوله أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحفل تخرجهم …أمس على مسرح المركز الثقافي العربي بطرطوس متوجهين للعالم ..بكل ثقة وأمل..
برعاية كريمة من السيد محافظ طرطوس المحامي صفوان ابو سعدى ..تم يوم الأحد الواقع في 26/72015 تخريج الدفعة الاولى من أطفال مركز أنا وطفلي في المركز الثقافي العربي بطرطوس ..بحضور الرفيق غسان أسعد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس، والرفيق عضو قيادة فرع الحزب الرفيق عماد عرنوق وكلا من مديرة الثقافة بطرطوس… وعقيلة السيد المحافظ ، وحضور كبير من المواطنين..
حيث قامت مديرية الصحة /مركز أنا وطفلي للتدخل المبكر لدى الأطفال المتأخرين نمائيا /بتخريج خمسة وعشرون طفلا مؤهلا” لدمجهم ضمن رياض الأطفال والمدارس الدامجة .. بحفل تنوعت عروضه بين رقص وعزف وفقرات رياضية أداها أطفال مراكز انا وطفلي …
وفي كلمة للدكتور أحمد عمار مدير صحة طرطوس أكد أن حفل تخريج الأطفال المؤهلين لدمجهم ضمن الرياض والمدارس ،لا يعني أنهم أنهوا التأهيل بل أنهم أنهو مرحلة أساسية تعتبر مرحلة ارتكاز لينطلق منها الطفل للحصول على حقوقه كاملة وأشار إلى ضرورة متابعة هذا الطفل من قبل الاختصاصين والمشرفين في الرياض والمدارس، بالاعتماد على الشراكة والتعاون مع وزارة التربية وكافة الجمعيات، والمراكز المهتمة بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة …
وأضاف ” أن عملة الدمج ضرورة وحق أساسي من حقوق الطفل التي تندرج ضمن قائمة حقوق أطفالنا السليمين والمعاقين على حد سواء . مبينا” أن الحق الكامل في التعلم والمشاركة الفاعلة في الحياة هو أحد الخطوات المتقدمة التي أصبحت برامج التأهيل المختلفة تنظر إليها كهدف أساسي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة …
واختتم كلمته أملا” أن يكون مركز أنا وطفلي في محافظة طرطوس هو أحد هذه المراكز الاكاديمية على مستوى سورية وعلى مستوى العالم..
وكان الدكتور احمد عمار قد أعلن عن قرب افتتاح مركز جديد في منطقة صافيتا إضافة الى مراكز طرطوس وبانياس والشيخ بدر ..
وكان قد بدأ الاحتفال بدقيقة صمت لارواح شهدائنا الابرار.. ثم النشيد العربي السوري … ثم قدم الأطفال فقرات غنائية وفنية ورياضية وموسيقية …..متنوعة .
ومن فعاليات الحفل أقيم معرض للأشغال اليدوية، والرسم لأطفال المراكز شارك فيه عدد من الأهالي كمبادرة تطوعية يعود ريعها لمراكز أنا وطفلي ..
ومن ناحيتها أكدت مديرة مركز أنا وطفلي الأم السيدة رغداء حسين أن الهدف من عملنا هو تغيير اتجاه وتغيير استراييجية التفكير تجاه طفل ذوي الاحتياجات الخاصة من نظرة شفقة إلى نظرة حق له وواجب علينا
مشيرة إلى أن طفل الإعاقة لديه شيء ما يعيق توظيف قدراته على أكملها … ودور المركز استثمار هذه القدرات وتأهيل هذا الطفل للوصول إلى المكان الأمثل له …وعن الصعوبات التي يواجهها المركز أشارت إلى أن مديرية الصحة هي الداعم الوحيد للمراكز ..والصعوبات الأولى التي تواجهنا هي ضيق المكان، وخاصة بوجد انتشار كبير للإعاقة وبوجد استفاضة وارتفاع نسب الإعاقة التي هي بحاجة لدعم نفسي أكثر من شلل الأطفال …ومن التحديات الكبيرة أيضاً هي كيف يمكن أن ننهض بهذا الطفل وفق الثقافة التي بدأت تشاع بأن طفل ذوي الاحتياجات الخاصة غير قادر على أن يعيش ضمن المجتمع بطريقة سليمة وصحيحة .
بدورها أكدت د.أميرة سلامة مديرة/ مركز أنا وطفلي بانياس: أن …الطفل المعاق طفل موجود مثله مثل أي طفل أخر ،هو إنسان بحد ذاته ،ولكن عنده حالة خاصة، ويختلف ببعض الفروقات التي يتم تدريبه عليها ليصبح قادرا” على الاندماج مع الطفل السليم وبينت.. أن هنالك حالات يتم دمجهم ضمن الرياض والمدارس، وحالات يدمجون اجتماعيا فقط. عن طريق برنامج البورتيج ،بعدها تصبح معلمة الروضة ومدربة الطفل المؤهل فريقا” لمتابعة حالته وزيادة تطورة ..
واعتبرت المدربة رشا اسماعيل أن :نجاح برنامج البورتيج يعتمد بدرجة كبيرة على تعاون ومتابعة المدربة والأم معا” ..فالأطفال الذين يصلون إلى مرحلة عمرية معينة قادرين للدخول إلى رياض الاطفال … يتم نقلهم من غرف التدريب على النطق والعلاج الفيزيائي وعلاج الدعم النفسي إلى روضة المركز أو دمجهم برياض الأطفال والمدارس الدامجة لأطفال الإعاقة المؤهلين .
وكانت السيدة إيلاس سودان والدة الطفلة غزل حورين قد عبرت عن فرحتها وامتننانها لمركز أنا وطفلي ولما قدمه لابنتها التي استطاعت النطق والكلام بفضل عمل المدربين والمشرفين الصادق وإيمانهم بقدرات ابنتها وكل أطفال الإعاقة.
… لا نسلم أنفسنا لليأس ..فسحة أمل …نعلمهم المهارات والسوكيات ..ويعلمونا الفرح ..لأنهم يملكون قلوبا”بيضاء لاتعرف إلا الحب … مبروك لكم تخرجكم أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة …ومبروك نجاحكم مدربي ومشرفي مراكز أنا وطفلي …