في خضم الصراع الإرهابي الذي تربى و ترعرع في الدول الغربية و تم تغذيته عربياً و الحرب الإرهابية الكونية الدائرة في مجتمعاتنا خاصة في الأراضي السورية و اللبنانية و النار الملتهبة من قنابل و أسلحة الإرهاب و نيران التكفير و التطرف المساق من قبل دول البترودولار حيث منابع سلاح الإرهاب و المال الأسود , يعودون لإخماد نيران القوى المتصدية و جبهات الصمود على كافة الأصعدة و لكن هذه المرة برماد النفايات !!!! و هنا يسكننا المثل (شر البلية ما يضحك ).. بعد حملة الإعلام المدفوع لها من أجل استذكار جائزة إعتلاء الكثير من السوريين و اللبنانين لكرسي الطعام في أرقام غينيس في أكبر سندويشة 0اللبنة مع الزيتون ) اللبنانية و أكبر صحن تبولة و أكبر سيخ للشاورما و محاولتهم تسخيف قضايا ما يحصل على الصعيد السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الخدمي …في توقيت تغييب أعداد الشهداء و الأبطال و عدم الإعتراف بالإنتصارات المحققة على الجبهات السورية تأتي قضية النفايات بحملة إعلامية صاخبة و لكن هذه المرة برائحة مخطط لها من خلف نوافذ مغلقة لتخنق كل من يعيش في محيطها ….. إنها النفايات مرة أخرى على الصفحات المكتوبة و المحطات الإعلامية الأكثر مشاهدة في أرض لبنان الشقيق و يحاولون نقلها إلى الأراضي السورية ؟و لكن ألا يتبادر إلى أذهاننا هذا التوقيت المبرمج دائماً بقضايا خدمية مجتمعية تظهر ,و فجأة يظهر أبطالها القوميين لصرف النظر و تحويل اهتمام و شد الأنظار عما يحصل في الداخل العربي !!!! هل باتت النفايات أهم من الكهرباء و أهم من الماء و أهم من غلاء الأسعار و الأكثر من ذلك أهم من المواطن الذي يرزح تحت وطأة إرهابكم …. و هل أصبحت الجبهات المقاومة و على رأسها السورية التي صمدت لمدة خمس سنوات تتحدى تداعيات إرهابكم الأسود جديرة بنسيان إنجازات جيشها السوري الصامد يومياً و ما يقدم من ضحايا و شهداء مدنيين و عسكريين و ما تعم به المشافي من جرحى في مهب رياح و دخان النفايات ؟؟؟؟ لماذا تحاولون طمس الحقائق و تلوين خط الدفاع ضد إرهابكم بزرقة دمائكم و رمادية أفكاركم ؟…هل نسيتم نفايات جثث و وحوش أجساد إرهابييكم المرسلين إلى أرضنا … ألم يؤلمكم و يؤلم إعلامكم الرمادي المتصهين و الذي وصل سعره لأقل من سعر النفايات من روائح عفنكم الإرهابي …. هل نسيتم سموم أسلحتكم و روائح غازات الكلور التي قتلتم بها الأطفال السوريين ؟؟؟ هل نسيتم روائح الكبتاغون المرسل مجاناً لكل شعوبنا ….و هل غاب عن أذهانكم روائح تشرد المتضررين و المحترقين بنيرانكم ؟. أسئلة و أسئلة تستحق الضغط مرة أخرى على أجهزة التحكم في عقولكم و أفكاركم و خاصة عقول من ينفذون كل بروباغندا إعلامية يدفع لها أكثر … نحن في أوطاننا لم نشهد أكوام النفايات إلا على أياديكم القذرة و الملوثة و الملطخة بدماء شعوب ربما أصبحت في أذهانكم و تصوركم مجرد نفايات … هكذا أنتم صغاراً ضعفاء تقتلون و تقتلون و تترفعون بأنوفكم العوجاء عن أكوام ضحاياكم … و كما دائماً نقول خسئتم إن اعتقدتم أننا تائهون عما تخططون … خسئتم حتى لو وصل إرهابكم و تطرفكم و جهلكم لمستوى النفايات سنبقى نحن من يزرع أكوام زهر الليمون و زهر النارنج و الإقحوان لتكون اكواماً على أقواس النصر و البطولة و الصمود … هكذا نحن و سنبقى
- الرئيسية
- مقالات
- نفايات الإرهاب- بقلم الإعلامية ريم عبد اللطيف
نفايات الإرهاب- بقلم الإعلامية ريم عبد اللطيف
- نشرت بتاريخ :
- 2015-08-06
- 5:28 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك