تقديرا لتضحياتهم في سبيل الوطن اقامت محافظة طرطوس بالتعاون مع ادارة نادي جرحى الجيش العربي السوري نشاطا ترفيهيا تضمن حفل غداء وتكريم مادي ل/30/ جريحا من مختلف مناطق المحافظة وذلك في مطعم عين الجوز في مدينة بانياس .
واشار محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى الى ان الجرحى هم الشهداء الاحياء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن عندما استبسلوا في مواجهة الارهاب فمنهم من فقد جزءا من جسده ومنهم اصيب بالشلل بعضهم عانى ومازال من الام جسدية لكنه يختصر كل هذه الجراحات والالام بكلمة ان الوطن يستحق اكثر مؤكدا ان كل ابناء سورية يستمدون العزم والصبر والقدرة على الصمود من هذه التضحيات واننا سنكون جميعا اوفياء لدماء الشهداء الطاهرة ولالام الجرحى وتضحياتهم.
واوضح غسان اسعد امين فرع طرطوس لحزب البعث انه لايمكن لاي كلام ان يرقى الى مستوى التضحيات التي يبذلها رجال الجيش العربي السوري فمنهم الشهداء تحت التراب ومنهم الشهداء الاحياء الذين نعتز بهم ونفخر بماقدموه مشيرا الى ان نشاط اليوم هو تاكيد على ان الوطن بكل فعالياته الى جانب هؤلاء الابطال مستمرين في دعمهم وتقديم كل مايحتاجون اليه ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي.
ولفت الجريح سامي ملحم مؤسس نادي جرحى الجيش العربي السوري بطرطوس الى ان النادي يسعى من خلال هذه النشاطات الترفيهية لاعادة بث روح الامل في نفوس الجرحى الذين لديهم اصابات كبيرة ويعانون من حالات صحية حرجة واوضاع خاصة كي يتمكن الجريح العودة الى حياته السابقة قبل اصابته موضحا انه يتم التواصل مع الجرحى من خلال دوائر مختصة بالمحافظة والصحة اضافة الى صفحات التواصل الاجتماعي
وبين الشاب جعفر محمد من الشباب المؤسسين والمتطوعين في النادي والمتبرع الذي ساهم في اقامة نشاط اليوم الى ان غاية النشاط تقديم الدعم النفسي والمعنوي للجرحى لافتا الى ان تواجد الشباب المتطوعين مع الجرحى في مختلف الاماكن العامة هو تاكيد على ان جراحهم شرف لنا واننا نتشرف بهم في اي زمان ومكان.
وعبر الجريح سائر سلمان عن سعادته للمشاركة بمثل هذه النشاطات مؤكدا اهمية العمل على تحسين مزاجية المريض ووضعه النفسي حتى يتمكن من اتمام العلاج وبشكل خاص في مثل حالته حيث يعاني من شلل نصفي منذ ثمانية اشهر وهو اليوم يتحسن تدريجيا بفضل العلاج الفيزيائي والنفسي المساند الذي يقدمه له مجموعة من الشباب المتطوعين في مركز الوئام المجاني لعلاج جرحى الجيش العربي السوري بطرطوس.
حضر النشاط فعاليات رسمية و شعبية ودينية وحشد من اهالي الجرحى المكرمين .