تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

اعادة اختراع الادارة العامة السورية الجديدة كيف ومتى؟؟؟؟

abdelrahman-taishori216عبد الرحمن تيشوري / عضو مجلس الخبراء في وزارة التنمية الادارية
شهادة عليا بالادارة

في النصف الاول من القرن العشرين بدأ المديرون يدركون ايجابيات البيروقراطية لانها توفر لهم قنوات اتصال اوضح وسلطات اقوى ووصف وظيفي ادق ولانها تدلهم عن ماذا سوف يسألون وممن سوف يحاسبون- وبالتدريج تبين ان المنظمات البيروقراطية اقدر على صناعة الاستقرار وان الروح المعنوية للعاملين ترتفع حينما تكون المسئوليات محددة والتوقعات واضحة- فقد تبين ان الاجراءات والالتزامات الواضحة هي من اهم اسباب تقدم الامم المتقدمة وان الاجراءات العشوائية وعدم الالتزام بها من اهم اسباب تاخر الامم المتأخرة- بعد الحرب العالمية الثانية تغير دور الحكومة الاداري والاقتصادي بسبب انتشار وازدهار نظريات ادارة الاعمال والادارة العامة وتبين بالفعل
ان الحكومة ليست علما ولا نظرية بل هي مجرد فكرة – للتنظيم-
من هذا المنطلق ادركت الادارة الحكومية ان اهم جزء من وظيفتها هو خدمة المواطنين وان الحكومة لكي تخدم المواطنين يجب اولا ان تفهم حاجاتهم
من هنا بدأت فكرة واعادة اختراع الحكومة عام 1994 في عدة دول وفي نفس الوقت وكان هدفها الاول:
– 1- اصلاح الادارة الحكومية
– 2- رفض البيروقراطية السلبية
– 3- الولوج الى عصر جديد عصر ما بعد البيروقراطية
– 4- بدات الحكومة تركز على تحسين الاداء
– 5- البحث عن انتاجية اكبر
– 6- زيادة اعتماد الناس على السوق الخاص والعمل الحر اكثر
– 7- توجه اكبر نحو المحليات – لا مركزية
–- 8- تقليل عدد الموظفين
نموذج الاصلاح في نيوزيلندةلقد كانت بداية اصلاح الادارة العامة الحديثة الحقيقية في نيوزيلندة حيث اوجدت نظام الرفاه الاجتماعي من المهد الى اللحد
واثبتت الادارة في نيوزيلندة ان الادارة الافضل هي الحل الفعال لسلسلة الامراض الاجتماعية والاقتصادية لان النموذج استند على عدة امور هي :
• خدمة المواطن – المواطن هو البوصلة
• اعطاء المديرين مرونة اكبر في متابعة الاعمال
• نظام قياس مبني على النتائج
• تحسين ملفات التدريب والتوظيف
• استخدام واسع لتكنولوجيا المعلومات لخدمة المواطن والزبون
• تطوير شركات خاصة للعمل مع المنظمات التطوعية
ادت فكرة اعادة اختراع الحكومة ببعض الدول الى التطورات التالية :
• تبني افكار الخصخصة التي تهدف الى تصغير الحكومة وتكبير القطاع الخاص
• الانضمام الى منظمة التجارة العالمية والجات والدخول في معمعة العولمة
• رفض دور الادارة الحكومية الاحتكارية ولعب دور الحكومة التنافسية
• بيع وتمليك مؤسسات المواصلات والاتصالات للمساهمين والشركات وتطبيق نظام ب.او.ت
• تخلي الحكومة عن جزء كبير من دورها في انشاء وادارة المدارس والجامعات والمشافي وهكذا اصبح للبيروقراطية معنى جديدا ونحن نرى ان هذه التطورات تحصل تماما في سورية تطبيقات اعادة اختراع الحكومة تبلورت عبر عقد كامل من التطبيق الفعلي لفكرة اعادة اختراع الحكومة (1994- 2004) العديد من الافكار والاراء والمقترحات وهذه الدروس بأينا مهمة جدا وممكن ان تستفيد منها الحكومة السورية اذا ارادت ذلك واذا ارادت تطوير الادارة واصلاحها :
• قياس الاداء اولا وقبل التخطيط
• أي القوانين الجيدة لا تصنع حكومة جديدة ما لم يتم تطبيقها أي يصبح دور المدير الحكومي تحويل السياسات الى ممارسات وتحسين ما هو قائم بالفعل بدلا من اعادة اختراع العجلة او الحكومة من الفراغ
• حيث نجد في ثنايا النظام الحكومي حلول لكثير من المشكلات لكن التنسيق ونظام الربط هو المشكلة وقد كتبت انا وقلت سابقا ان مشاكل الادارة كتبت وشخصت ونشرتها اغلب المواقع الالكترونية السورية وهي موجودة في التقارير السنوية للشركات والمنظمات
• نشر ثقافة القياس ان تبني ونشر مقاييس ومعايير الاداء افضل اسلوب لتطوير الادارة الحكومية لان الموظفون والمواطنون وحتى وسائل الاعلام يتناقلون ويتبادلون نشر هذه المقاييس فيما بينهم ويساهمون بذلك في تغيير ثقافة المؤسسة الحكومية
• الادارة هي الادارة في كل زمان ومكان وهناك ادارة ناجحة وادارة فاشلة لكن المسألة هي نضج الادارة ونضج الاداريين وتأهيلهم والان اصبح لدينا في سوريا اداريين مؤهلين ومدربين لكن الحكومة لا تستثمرهم بل تتركهم فريسة لليأس والضجر وتأخذ تعويضاتهم بدل تحفيزهم ( اخذ تعويض المعهد الوطني للادارة وعدم استثمار الخريجين بشكل علمي وجيد وصحيح )
• حشد التأييد الحقيقي وليس التأييد الظاهري والهدف من ذلك صنع قاعدة من القبول يستند اليها التغيير•
التعامل مع مشكلات المواطنين بذكاء وباحترام وتجميعها وغربلتها بشكل دوري واسبوعي وتصنيفها وحلها تبعا للاولوية ووضع اولويات ضمن الاولويات
• ضرورة منح البيروقراطيين فرصة المساهمة في الاصلاح الاداري المستمر
• بلورة الرؤية واستخدام التصورات بدل من الكلمات ودعم الحجج بالارقام والاحصائيات وعدم وجود تصريحات متناقضة كما تفعل حكومتنا في موضوع زيادة الرواتب والاجور كل يصرح على ليلاه
تصميم برنامج لتطوير الاداء في مؤسسة حكومية الحل الوحيد لمعالجة السلبيات المتاصلة في بيئة العمل الحكومية هو ان يبدأ المدير بالاتصال مع جميع الاطراف من مرؤوسين ورؤساء ومواطنين واطراف العمل بالوسائل التالية :
• القراءة الجيدة في مجال التطوير الاداري والاصدارات العالمية في هذه المجال حيث تمد القراءة المدير بالافكار الجديدة والجيدة والمبتكرة والمطبقة في العالم
• الاتصال بالمواطنين وملاقاة شكواهم• الاتصال بالمرؤسين للحصول على افكارهم حول تطوير الاداء
• الاجتماعات الموسعة وتسويق اعمال المنظمة
• الاتصال بالرؤساء وتوضيح خطة التطوير للجميع الدليل العملي الاساسي لكل مدير حكومي هو الاخلاق والالتزام بالواجب من المستحيل وضع قوانين وسياسات واجراءات شافية تحكم كل التفاصيل لا كل القوانين في كل البلدان تبقى عامة وكونية ونظرية بينما تبقى للافعال والقرارات اليومية التفاصيل والخصوصية
لذلك يرى ارسطو ان الاخلاق هي القانون الوحيد الذي يهتم بكل التفاصيل ويوحد كل الافعال
لذلك فالدليل العملي الحقيقي لنجاح كل مدير حكومي هو ما يتمتع به من اخلاق الالتزام بالواجب
اصلاح الحكومة والادارة والوظيفة العامة يعتمد على خمسة اسس هي
:• حكم جيد
– حكومة نظيفة
–مدراء مدربون
– اجور عادلة
– قوانين واضحة
• نظام عدالة فعال( قوانين تحمي الملكية – نظام عقود شفاف- نظام قضائي شريف ونظيف
• نظام مالي فعال مؤتمت شفاف يسمح للجميع بالاطلاع عليه
• نظام اجتماعي فعال يحمي الضعفاء والفقراء
• اعلام حر ومسؤول يشكل سلطة رابعة حقيقية
اثبتت السنوات العشر الماضية / قبل بدء الحرب الفاجرة الصهيوسعودية على سورية / بعد وصول السيد الرئيس بشار الاسد واطلاق مشروعه التطويري التحديثي التغييري لسورية ان استراتيجيات الاصلاح لا تدير نفسها بل تحتاج الى ادارة نشيطة من مديرين عاميين على درجة عالية من المهارة والكفاءة والتدريب بعلوم الادارة الحديثة ولا بد من وجود هيئة او جهة راعية تتابع وتقيم وتحفز وتنظم وهذه هي عماد الادارة الحديثة وهي غائبة اصلا لدى حكومتنا / الان يجب ان تقوم وزارة التنمية الادارية بهذا الدور / وفي كل دول العالم يطالب الناس باصلاح طريقة تقديم الخدمات وبتحسين مستوى المعيشة ومن حق السوريين ان يكون لهم حكومة وادارة مبادرة شفافة تعمل لهم وتحل مشاكلهم وترفع مستوى معيشتهم وتحل مشاكلهم المتنوعة
الحكومة البيروقراطية والحكومة الجديدة – البيروقراطية هدفها التسجيل والتوثيق – الجديدة- هدفها التطوير والتحسين
القديمة : تضع اللوائح والمعوقات – الجديدة – تضع الحلول والابتكارات
تدير الاوراق والسجلات = الجديدة = تدير الاداء والعمليات
سلبية تتلقى التعليمات تنفيذية تؤدي الواجبات
تركز على الاساليب والاجراءات – الجديدة – تركز على الاهداف والنتائج
الموظف دائما على حق – الجديدة – المواطن دائما على حق
الموظف يمتلك حق ادارة شئون المواطن – الجديدة تقول – المواطن يمتلك حق تقييم الموظف
المواطن سلبي يتلقى الخدمات المواطن نشط يساهم في التطوير
تعمل بالماضي و للحاضر فقط – الجديدة – تعمل بالماضي وبالحاضر وللمستقبل ايضا وهي قادمة من المستقبل.
عبد الرحمن تيشوري –
شهادة عليا بالإدارة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات