تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

أهمية التنسيق بين التسوُّق والتسويق- عبد اللطيف عباس شعبان

11224895_1178167608876282_6965818032243337733_o1-300x3001-300x300يحتاج جميع المنتجين لتسوُّق مستلزماتهم سواء أكانت من منتج محلي أم مستورد ، وأيضا يحتاجون إلى تسويق منتجاتهم ، عبر سوق داخلية أو خارجية تستجرها ، وأية معاناة يتعرض لها المنتج في حالتي التسوُّق أو التسويق تنعكس على كمية ونوعية وأسعار المستلزمات والمنتجات ، نظرا للترابط الكبير القائم بينهما ، و من المعهود أن كثيرا من المنتجين – زراعيا أو صناعيا – يعانون بين حين وآخر من خلل في تراتبية تامين معدات ومستلزمات الإنتاج ، أكان بسبب ضعف كمية أو نوعية السلعة أو ارتفاع السعر ، أم ضعف السيولة النقدية المتوفرة ، ما يؤثر فى إنتاجهم كمية ونوعية وسعرا ، والتزاما بطلبات المستجرِّين ، فعلى سبيل المثال نرى العديد من مزارعي الزراعات المحمية يشكون من ضعف جودة البذار وارتفاع أسعاره ، و مربي الفروج يشكون من تذبذب توفر الصوص نوعية وكمية وسعرا ، ومن غلاء العلف وخلل نوعيته ، وأيضا يعاني هؤلاء المنتجون بين حين وآخر من ضعف الإنتاج كمية ونوعية ، في ضوء ضعف كمية ونوعية المستلزمات والمتطلبات المتاحة ، وأيضا كثيرا ما يعاني المنتجون من صعوبات في تصريف ( تسويق ) الإنتاج ، فتارة تتوفر فرصة تسويق المنتج بسعر مرتفع يحقق أرباحا كبيرة أو مقبولة ، نظرا لانخفاض الإنتاج قياسا إلى حجم الطلب ، أو نظرا لتوفر فرصة تصديره للخارج بحجم يتناسب مع كمية الإنتاج وكلفته ، ولكن غالبا ما يكون ذلك متبوعا بموسم لاحق يعانون به من ضعف التسويق وانخفاض الأسعار نظرا لازدياد الكمية عن حاجة السوق ، أو لعدم توفر التصدير أو لاستيراد المنتج نفسه أو منتج مماثل له من الخارج ، ما يجعلهم يبكون أكثر مما يضحكون، ونتيجة لهذه المعاناة خرج الكثير من المنتجين ، من ميدان الإنتاج ، نظرا لما لحق بهم من خسائر كبيرة ، وجعلت الكثيرين حذرين من الإقدام على ذلك ، ما أدى إلى ارتفاع متتابع في أسعار هذه المنتجات خلال السنوات الماضية ، و ينطبق ذلك على العديد من المنتجات الأخرى الزراعية و الصناعية.
أين رجال الأعمال من إحداث شركات كبرى ذات طابع إنتاجي وتجاري معا ، تُعنى بتامين المستلزمات وتسويق المنتجات لمجموعات من المنتجين ، لمادة أو عدة مواد ذات ترابط فيما بينها ، تضمن للمنتج دخلا يغطي عائد رأسماله المستثمر من خلال تجنيبه أية خسائر نتيجة ما يعترضه من معوقات أو اختناقات في تأمين مستلزماته وتصريف منتجاته ، بغية تمكين المنتجين القدامى من الاستمرار ، والتشجيع لدخول منتجين جدد في الإنتاج ، حال تبين مردودية ذلك اقتصاديا ، والحاجة ماسة إلى أن تكون هذه الشركات تعددية ، أي من جميع القطاعات الاقتصادية/ عام – خاص – تعاوني – مشترك / ، وهنا يبقى من الجائز التساؤل لماذا لم يقم الكثير من المنظمات والاتحادات الموجودة / اتحاد الفلاحين – اتحاد الحرفيين – اتحاد الصناعات الهندسية – اتحاد الصناعات الكيميائية – اتحاد الصناعات الغذائية – المؤسسة العامة للدواجن – المؤسسة العامة للثروة السمكية – المؤسسة العامة للمباقر- إلخ………. / بهذا الدور ، وخاصة وأن كثير منها تنص أنظمتها الداخلية على ذلك ، وقد سبق لبعضها أن مارس هذا الدور لبعض الوقت ، ولا يزال بعضها يمارس ذلك إلى حد ما ، ولكن دون المستوى المطلوب ، ما يوجب عليها أن تستنهض الدور المنوط بها عبر هيكلياتها الكبرى والصغرى المركزية والفرعية ، باتجاه ضمان توفر جميع مدخلات ومخرجات الإنتاج بسعر اقتصادي ، لجميع المنتجين المنضوين في هذه التنظيمات الموجودة والتي سيتم إحداثها ، بما يحقق ريعية لكل منتج تتناسب مع رأس المال الذي يستثمره ، بشقيه الثابت والنقدي المتداول.
من الجدير الإشارة إلى أن اتحاد الحرفيين قد ساهم في تأمين بعض مستلزمات الحرفيين من خلال الجمعيات الحرفية التي ينتسبون إليها ، وأيضا لا يزال اتحاد الفلاحين يساعد في تأمين بعض مستلمات الفلاحين من بذار وأسمدة ، وتأمين نسبة من العلف لمربي الماشية ، وسبق أن قام بتسويق بعض منتجات أعضائه ومنها موسم التفاح ، ولكن الحاجة ماسة إلى توسيع دور هذه المنظمات القائمة في خدمة أعضائها من جهتى تسوُّق المستلرمات وتسويق الإنتاج ، ودخول القطاع الخاص والمشترك هذا الميدان عبر شركات كبرى ، علما أن هذه الشركات حاضرة في بعض البلدان العالمية ، وتضمن لكل منتج يتعامل معها توفر جميع مستلزماته وتصريف جميع إنتاجه ، وتحقيق دخل متوازن يغطي أتعابه وعائدات رأسماله المستثمر.
عبد اللطيف عباس شعبان /عضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية

المقال منشور في صحيفة البعث ليوم الجمعة 20 / 11 / 2015 – ص/ 3 / من العدد / 15446 /

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات