عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
تتنافس جميع دول العالم حالياً فيما بينها على من يملك أكبر عدد من العلماء والباحثين والمبدعين ولا سيما الشباب منهم(اما مدرائنا ووزرائنا ومسؤولينا يتنافسون في تهميش الكفاءات السورية وابعادها ). إن من أهم مقياس للتقدم في العالم يعتمد فيما يعتمد على نسب الشباب المبدعين وعلى نسب العلماء الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة, فكلما كان الشاب عالماً في سن مبكر كلما كانت أمامه فرص زمنية أطول لتطوير إبداعه وعلمه والوصول إلى أرقى المستويات, إن جميع دول العالم تدرك أهمية العلماء فهي الأساس لتطور المجتمع وزيادة الدخل الوطني ومستوى متوسط دخل الفرد ولا يمكن لأمة من الأمم أن تبلغ مرحلة الرفاهية بدون العلم و التكنولوجيا ويلعب الإنسان والتنمية البشرية الدور الأساسي والأهم في الارتقاء بالعلم والتكنولوجيا, إن أمريكا لم تستطع الوصول إلى هذا المستوى الرفيع في العلوم والتكنولوجيا إلا بعد أن استقطبت الكثير من العلماء من الداخل والخارج حيث يقدر حالياً أن نحو 57{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من حملة الدكتوراه هم ليسوا من أصل أمريكي كما أن ثلث الذين حازوا على جوائز نوبل ليسوا أيضاً من أصل أمريكي.
لقد ناضلت سورية كثيراً بعد الحرب العالمية الثانية ونيلها الاستقلال وخاصة بعد الحركة التصحيحية من أجل إعداد الأطر العلمية الركيزة الأولى في النهوض , فهي تمتلك اعتباراً من عام 1985 -18000- إنسان من حملة الدراسات العليا والدكتوراه وبزيادة سنوية تصل إلى 8,9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} كما أن عدد خريجي الجامعات يقدر سنوياً ب65000 ألفاً فأكثر عدا الخريجين من الدول الأجنبية ويقدر عدد مراكز البحوث و الإنماء في سورية ب35 مؤسسة يتراوح عدد الباحثين والمساعدين بين 50-300 في كل واحدة منها وكما يقدر عدد الباحثين من حملة شهادات الدراسات العليا والدكتوراه في حقل البحث العلمي بزهاء 800 باحث ومساعد, يضاف إليهم عدد كبير من المعاونين بحيث وصل عدد العاملين في البحوث إلى 13700عام 2005.
كما خسرت سورية كثيرا خلال هذه المرحلة من الكوادر لذا ما نرجوه سياسة واضحة تحفيزية في هذا المجال للحفاظ على الكفاءات السورية والافادة منها في صنع سورية الجديدة