تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

معارض التسوُّق مصلحة منتج وتاجر ومستهلك- عبد اللطيف عباس شعبان

11224895_1178167608876282_6965818032243337733_o1-300x3001-300x3001لعقود عديدة من السنين الغابرة كانت معظم أماكن التسوّق مقتصرة على التجمعات السكانية الكبيرة، أومن خلال معارض تسويقية دورية تقام في أماكن متعارف عليها يؤمّها المتسوقون، وخاصة ما كان يتم في بعض المناسبات المعيّنة كالأعياد وحلول المواسم، وكثير من المنتجين والتجار كانوا يحضرون كمية من إنتاجهم وبضاعتهم إلى هذه المعارض التي كان يرتادها شريحة كبيرة من المستهلكين، الذين لم يكن التسوّق اليومي أو الأسبوعي متاحاً بسهولة لكثير منهم، أكان بسبب انشغالهم في العمل، أم لضعف توفر السيولة النقدية لديهم، أو عدم حلول موعد إنتاجية مواسمهم، أو بسبب ندرة المحلات التجارية بالقرب من سكنهم، ما دفعهم إلى أن يأخذوا في الحسبان تسوُّق حاجاتهم من هذه المعارض، لقناعتهم أنهم سيجدون المواد التي يحتاجون إليها.

العقود الأخيرة شهدت توسُّع العمل التجاري الذي انتشرت محلاته في معظم أحياء المدن وكثير من القرى، ما أتاح لمعظم المستهلكين أن يجدوا الكثير من حاجاتهم بالقرب من مساكنهم، ما مكّنهم من تسوُّق حاجاتهم يومياً وأسبوعياً دون الحاجة لانتظار فترات أطول، ولكن السنوات الأخيرة شهدت حضور صيغ جديدة لمعارض التسوق حيث أصبح كثير من الشركات والتجار يحضِّرون لها، وقد حظيت هذه المعارض بإقبال شرائح عديدة من المستهلكين، وكان للعديد من المعارض التي أقيمت مؤخراً -والتي يقام بعضها الآن- الكثير من الصدى الإيجابي نظراً لما تميّزت به من تنوّع في المواد المعروضة وانخفاض أسعارها قياساً إلى السعر المعتاد في السوق اليومي، ما حقق فائدة كبيرة للمستهلكين المتسوّقين من هذه المعارض، وأيضاً فائدة كبرى للتجار الذين حققوا أرباحاً كبيرة نتيجة ارتفاع كمية المبيعات في أيام قليلة، رغم الأسعار المخفضة التي باعوا بها قياساً إلى السعر الذي يبيعون به في متاجرهم.
من يراقب السوق اليومي يتضح له بشكل جلي الفرق الكبير بين السعر الذي يتقاضاه المنتج عندما يبيع السلعة للتاجر والسعر الذي يدفعه المستهلك عندما يشتري السلعة نفسها من التاجر، ما يؤدّي إلى أن يجعل الفائدة الكبرى للمستهلكين تتحقق أكثر عندما يشكِّل المنتجون النسبة الأكبر من العارضين، أو أن تقام معارض خاصة بالمنتجين فقط، نظراً لأن باستطاعة المنتج أن يبيع السلعة للمستهلك بأقل قيمة مما يبيعها التاجر الذي اشتراها منه، وستسمح معارض المنتجين بأن يحقق المنتج سعراً أفضل لمنتجاته من السعر الذي يدفعه له التاجر، وعندئذ ستلقى هذه المعارض المزيد من انتظار وإقبال وارتياح المستهلكين الذين سيجدون أن سعر السلعة من منتجها أقل بكثير من سعرها من تاجر القرية أو الحي أو حتى التاجر الجوال.
واقع الحال يظهر أن الكثير من المعارض يقام بشكل عرضي وفي أمكنة معدودة، ما لم يُتِح لكثير من المستهلكين الإحاطة علماً ببدء وانتهاء فترة المعرض ومكان إقامته، ما حصر الفائدة بأعداد محدودة من المستهلكين، وفوَّت الفرصة على آخرين يرون الحاجة الماسة لمزيد من هذه المعارض، ويتوقون إلى التسوق منها، ما يجعل من المتوجب العمل على أن تقام هذه المعارض بشكل مكثف ودوري في فترات زمنية متقاربة وفي الكثير من الأمكنة المتعارف عليها بشكل شبه دائم، وأن يكثف الإعلان المسبق عن بدء وانتهاء فترة المعرض، ونوعية المواد المعروضة فيه لكي يتسنى استعداد التسوّق منها لأكبر شريحة من المستهلكين، وحبذا لو تعمل كل بلدية على تحضير أماكن مكشوفة أو مسقوفة ضمن قطاعها تسمح بالعرض والتسوّق الدوري والعرضي لمرات عديدة في العام، كأن يكون معرض أسبوعي للخضار والفواكه ومعرض شهري للحبوب وبقية المواد الغذائية ومعرض ربعي -وفي مناسبات الأعياد- للألبسة، ومعرض نصف سنوي للأثاث والأدوات الكهربائية، وقد يكون من المفيد اعتماد ما كان يعرف بسوق الجمعة للمواد المنسّقة والمستعملة.
عبد اللطيف عباس شعبان
عضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية

هذا المقال منشور في صفحة اقتصاد من صحيفة البعث العدد -ليوم 18 / 12 / 2015 العدد / 15466

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات