تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

كتب خضر عواركة… لماذا تكرار التفجيرات في حمص

 – في الحرب على سورية ليس هناك فوضى في تحديد الاهداف المطلوب ضربها. فالاعداء كثر ومتفرعون وينسقون اعمالهم الى درجة ان لديهم فائض عقول للتفكير 071870وفائض عقول للتخطيط وفائض قوى بشرية ارهابية من المنفذين.
– الارهاب ليس عبثيا بل له اهداف مادية ونفسية، فمهما ارتفعت الخسائر البشرية فان المطلوب ليس الخسائر البشرية بحد ذاتها بقدر ما يمكن ان توقعه الخسائر البشرية من خسائر في النفوس. احباط واحساس بعجز وتخلي السلطة عن حماية حماتها.
بل إن الخسائر النفسية هي المطلوبة وهي الثمار الحقيقية للارهاب.
وما يشجع الارهابيين على تكرار ضرب المناطق ذات الاغلبية العلوية في حمص هو ردات الفعل الشعبية المتمردة والحاقدة لا على الارهاب فقط بل على السلطة.
– ردات الفعل الرسمية قاصرة بالتأكيد لكنها حرب وفي قلب باريس ونيويورك وقعت تفجيرات ضخمة فكيف ببلد يعيش حربا وفيه مليوني ارهابي؟؟
– اما ردات الفعل الشعبية النافرة والمتمردة فهي تمثل تشجيعا للمخططين على تكرار التفجيرات في حمص. وبكل صراحة …مقياس الردود الشعبية عبر وسائل الاعلام الاجتماعي تؤكد ان الارهاب يصيب اهدافه ويحقق غاياته.
– ان بعض ردود الافعال العلنية تتعامل بتأفف مع التفجيرات بدل معالجة نتائجها، والتأفف هنا موجه ضد الذات والأنا … الى حد ان المرء يتوقع ثورة في المدينة ولكن ليس ضد الارهاب بل ضد نفسها.
– نقطة ضعف الموالين في حمص ان خيارهم انتصر…فاصبحت احياء هي رمز الموالين هدفا سهلا لارهاب يملك من الامكانيات ما يجعل اعداد التفجيرات قليلة جدا قياسا بما يملكه الارهابيون من امكانيات عملياتية.
– حمص الضحية والشهيدة لا تستحق سوى السلام والحب ولكن…في الحرب لا سلام بلا صمود وتحمل وتضحيات، ومن لا يعجبه اداء السلطة فليساعد نفسه باقامة حصون امنية بقوى ذاتية لن يمنعها احد من القيام بما يجب لحماية احيائها.
– هذا لا يعني ان السلطة لا تتحمل مسؤولية التقصير لكنها السلطة نفسها التي حماها اهالي حمص من السقوط حين كان ضعفها قد بلغ حد ان ثلاثة ارباع المدينة كان خارج سيطرتها
– اصبحت المدينة باكملها حرة من الارهاب لكنه الارهاب الذي لا يضرب سوى مناطق العلويين في حمص لاستثارة اسباب الهزيمة ولضرب متعة الانتصار. ولو كان هدفه يتحقق بقتل اطفال السنة لفعل ولم يتورع عن ذلك ابدا وقد فعلها في اكثر من منطقة اغلبيتها من السنة.
– حمص التي اسموها ” قلعة الثورة” فرغت من ثوار التكفير والمذهبية لكن الاحقاد لم تنطفيء وتحتاج لعمل كبير من قبل السلطة ومن قبل النافذين في صفوف الاهالي لان اي انتصار لا يعيد اللحمة الى المجتمع السوري ليس انتصارا بل هدنة بين مذاهب لا بد وان تتقاتل في المستقبل.لهذا يضربون الاحياء العلوية حتى تحصل ردود افعال عنيفة ضد السنة وحتى تنفصل عرى الدعم الموجه من الاهالي – الموالين نحو السلطة وقواها المسلحة.
– خلاصة القول ان السلطة لا تعالج اثار التفجيرات بشكل صحيح لتقضي على الفوائد المعنوية التي يجنيها الارهابيون وداعميهم من استهدافهم لحمص لكن الرأي العام لا يساعد نفسه باظهار قدرة تحمل كبيرة امام اهوال الكوارث الانسانية التي تحصل. وكلما ظهرنا بمظهر التفجع والتفسخ كلما تشجع الارهابيون على ضربنا مجددا.
– حمص تدفع اثمانا كبيرة لغياب سياسة اعلامية وقائية ضد الارهاب، وبدلا عن ازدياد التماسك المجتمعي يصيب الارهاب ما تبقى في حمص من لحمة بمقتل.
– الارهابيون ليسو سنة قتلو علويين ، الارهابيون اميركيون اتراك اطلسيون عملاء صغار خليجيون يعملون جميعا لمصلحة الاسرائيلي والمنفذون ادوات، اما العقل فمن ذكرت وهو العقل المجرم الذي يعرف اين يضرب ولماذا يضرب وكيف يوهم المعتدى عليهم بأن ما اعتدى هو الاداة ومن ينتمي اليها بينما المجرم الحقيقي محيد.
– قبل اسابيع اعتقلت السلطات عصابة نفذت تفجيرت في حمص وكان بينهم مسيحي وعلوي على ما اذكر. وهو اثبات على ما يمكن له ان يكون حال الضحايا….سنة وعلويون ومسيحيون ولكن كل بدوره ينتظر نصيبه من تضحيات الدفاع عن استقلال سورية وسيادتها.
– في دمشق وقعت تفجيرات وفي حلب وقعت تفجيرات وفي العديد من المدن السورية وقعت تفجيرات ضخمة ولم يكن في تلك المدن علويون فلماذا استهدفوها؟؟
وهل من قتل من السنة هناك (من الموالين) قتلوا لانهم علويون؟؟
– الهدف واضح من تفجيرات حمص:
1- القضاء على ثمار النصر المعنوية بعد اخراج المسلحين من كامل المدينة
2- ضرب ما تبقى من امكانية للحمة وطنية بين مكونات الشعب السوري في حمص.
3- قلب العلويين من ضفة الموالاة الى ضفة الرافضين لكل ما تمثله السلطة بحجة انها لا تحميهم من متفجرات الارهاب.
– اسلوب التفجير هو من اساليب الحرب النفسية وليس اسلوبا حربيا والهدف منه احباط الشعب الداعم للجيش. حمص بمواليها خزان الجيش.
والمقاومة السورية ضد الارهاب انطلقت منها بعدما صبر اهلها شهورا ودفعوا مئات المخطوفين والشهداء ثمنا لصبرهم وصبر السلطة في بداية الازمة. والمطلوب الان من قبل المخططين هو ان تؤدي العمليات الارهابية ،فيما تؤدي اليه، الى ان لا يسعى اهالي حمص الموالين الى استيعاب من خدعتهم مزاعم الثورة التكفيرية في البداية، والى رفض تقبل واستيعاب من لا يتم الانتصار الا باستعادة معاني استقلال سورية وسيادتها الى نفوسهم.
– انتصار حمص على الارهاب والتفجيرات لا يتم الا بعودة كل اهاليها اليها وبعودة منطق الخيار الوطني الواحد ضد عدو واحد هو الارهاب المتصهين وان تعددت اوجهه واسماءه
رحم الله الشهداء والهم اهاليهم الصبر
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات