عبد الرحمن تيشوري / خبير وطبيب اداري سوري
ما يهم الشعب السوري الشريف الان بمختلف شرائحه هو الشأن الداخلي الاقتصادي المعيشي المحلي والسياسة الداخلية ومن سيشرف عليها في المرحلة القادمة وما هي المواصفات الأخلاقية التي يمتلكها من سيوضعون في الواجهة كعنوانٍ لتطبيق سياسة جديدة جريئة وقوية وقادرة على إخراج البلاد من برك الوحل التي صنعتها الأزمة والحرب والسياسات الاقتصادية والإدارية التي سبقتها ولحقتها والتي كانت بعيدة كل البعد عن محاكاة الواقع وظروف الأزمة والشعب وتسير بنظارات خشبية .
وهنا لن نتحدث عن إنجازات الحكومة الحالية المترهلة والبطيئة وسابقاتها ؛ لأنها لا تعدّ ولا تحصى في أرشيف وسائل الإعلام وعلى الكراسات !!! ولكن ما طبق منها ونجح يكاد يعد على أصابع اليد الواحدة … وهذا ما عبر عنه تردي الواقع الزراعي والصناعي والتجاري عماد الاقتصاد المحلي والذي سبب بالضرورة تردٍ مخيف في الواقع المعيشي لكل موظفي الدولة ، دون أن نذكر الأسباب ومن ساهم ولماذا ساهم وعلى حساب من فاتورة التقصير … بعيداً عن التعليق على شماعة الأزمة …!!
ثلاثة نقاط رئيسية للسياسة الداخلية شكلت إشارات استفهام كبيرة عند الكثيرين مع تفاؤل لو طبقت وهي : مكافحة الفساد ودور الإعلام وإعادة الإعمار … خطوط عريضة تحدث عنها السيد الرئيس بإسهاب ووضع منهج السير بها وهي بالحقيقة أولوية الأولويات لبناء جسد قوي متماسك تاجه الأخلاق في المرحلة القادمة التي نسميها سورية الجديدة .
والسؤال : كيف ستكون البداية .. ومن أين … ومن هم روادها …. وهل للسلف دور فيها … ؟؟؟
هل ستعاد جسور الثقة بين المواطن ومن يشرف على خدمته ويتحسس كرامته بما تحمله الكلمة من معنى ؟
وهل الانتصار الذي حققته تضحيات الابطال و دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضّة على الجراح سيقابله انتصاراً يوازيه بالعمل المؤسساتي الاداري بإشراف أناسٍ فاعلين شرفاء مؤهلين قادرين على قيادة المرحلة القادمة كانوا مغيبين لسنين طوال .
الأيام القليلة القادمة تجيب وتكشف رأس الخيط
المهم ان نبدأ ونعطي اشارات ورسائل ايجابية قصيرة للسوريين المنتظرين المتعطشين للتغيير والاصلاح بعد 5 سنوات من الحرب والغلاء والفساد والحرمان والقهر
- الرئيسية
- مقالات
- ولكن ما تبقى والذي يهم أغلبية الشعب السوري لاسيما الشرفاء منهم وموظفي الدولة وابناء الشهداء والجرحى
ولكن ما تبقى والذي يهم أغلبية الشعب السوري لاسيما الشرفاء منهم وموظفي الدولة وابناء الشهداء والجرحى
- نشرت بتاريخ :
- 2016-01-09
- 10:55 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك