تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

الفساد المدعوم؟!

بين-قوسينأكدنا أكثر من مرّة أن أخطر أنواع الفساد المستشري في بعض مؤسساتنا العامة هو الفساد المدعوم من قبل متنفذين كبار، وهو فساد يتمّ غالباً بقوة القانون، أي فساد مقونن لا يتمّ كشفه إلا من خلال أحد المتضررين أو بسبب خلاف بين الفاسدين!.
وتبرز المؤسسة الاستهلاكية كواجهة “ممتازة” لممارسة الفساد المدعوم، فهي من خلال مجمعاتها وصالاتها تتحوّل بفعل بعض المتنفذين الفاسدين إلى بؤرة خصبة للكسب السريع!.
وصفقة زيت الزيتون المغشوش التي كشفتها الهيئة العامة للرقابة والتفتيش مؤخراً ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة التي ترتكبها الإدارة العامة الاستهلاكية!.
لا يهمّ هنا أن المخبر المركزي كشف أن الزيت “غير صالح للاستهلاك البشري”، فالأهم أن يتمّ الكشف عن المرتكبين وداعميهم!.
قد يكون من كشف عن صفقة الفساد المدعوم تاجر زيت منافس، أو أحد مسؤولي المؤسسة المستبعد من قضم “لقمة” من كعكة الفساد، بل قد يكون “فاعل خير” وهم كثر، ولكن نادراً ما يستمع أحد إلى أقوالهم لأن الفساد المدعوم محميّ بمتنفذ أو أكثر!، هل نبالغ فيما نقول؟!.
لقد سبق وكانت الاستهلاكية مسرحاً لصفقة فساد مقونن مدعوم من مسؤول حكومي كبير بعد صدور قانون الاستثمار رقم 10 لعام1991؟!.
وصلتنا حينها رسالة من “فاعل خير” يقول فيها إن مستودعات المؤسسة ملأى بزيت نباتي غير قابل للتسويق!، استقصينا الأمر فتبيّن لنا أن مصدر الزيت مستجر من مستثمر بقرار من المسؤول الحكومي الكبير ومدفوع الثمن كاملاً!!.
أكثر من ذلك تبيّن لنا أن ثمن الزيت يزيد عن كلفة إقامة معمل المستثمر، وقد اشترت إدارة الاستهلاكية كامل إنتاجه بتوجيه من المسؤول الحكومي الكبير!، واكتشفنا أيضاً أن هذا المسؤول وجّه بتوريد المادة الأولية للمعمل بثمن بخس الذي لم يفعل صاحبه سوى عصرها وتوريدها إلى الاستهلاكية ليسترد قيمة المعمل خلال أقل من عام، في حين تعرّضت الاستهلاكية أي المال العام إلى خسائر فادحة!!.
لم يُحاسب المسؤول الحكومي حينها على صفقة الزيوت المغطاة بقوة القانون، لكن بعد عدة سنوات فاحت روائح فساده المتعددة الأشكال إلى أن تفجرت فضيحة كبيرة أدخلته السجن لعدة سنوات!.
وهاهي صفقة زيوت جديدة تفوح رائحتها في مستودعات الاستهلاكية.. فهل سيُكشف عن أبطالها سريعاً أم سننتظر عدة سنوات لإحالة مرتكبيها إلى السجون؟.
علي عبود-البعث
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات