ان البيئة الاجتماعية مهيئة ومتفاعلة جدا مع مشروعكم مشروع الرئيس التطويري على نحو مهم جدا ولقد توحدت جميع الفئات الاجتماعية والكتل حول برنامج وخيار الرئيس وتحولت سورية الى ورشة حوار وعمل خلال السنوات العشر من عصر التطوير والتحديث وارتقى المشروع وصاحبه الى مرتبة الحلم الجامع لكل السوريين
سيدي الرئيس لنطور ونصلح الحزب كما نفعل مع الادارة والاعلام
بالرغم من عمق الأزمة الحالية واعتراف كافة أطياف السوريين بمدى حراجتها، إلى أننا لم نشعر نحن المواطنون العاديون بوجود فعّال لهذا القائد التاريخي للدولة والمجتمع ( حزبنا حزب البعث) وذلك بعد استثناء السيد رئيس الجمهورية من هذه المعادلة. فمن غير المعقول أن يختفي هذا القائد عن الساحة السياسية و خاصة” إذا اخذنا بعين الاعتبار مسؤوليته المباشرة عن معظم المشاكل التي نواجهها اليوم ( مسؤولية قيادات الحزب الفاسدة المتسلسلة) و التي يعود غالبها إلى فترة تسبق تبوء السيد الرئيس لأي منصب حزبي أو حكومي.
وحيث أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة نشوء أحزاب سياسية تنافسية قد تؤدي لتداول السلطة أو المشاركة بها، فإني أدعو البعثيين الشباب والذين يمثلون شريحة لا بأس بها من ابناء الوطن بأن ينقلبوا على من تبقى من قيادتهم البعثية الكسولة وأن يفرزوا قيادات شابة بفكر جديد جريء وطني متجدد شفاف تتولى مهمة إعداد الحزب لدخول ميدان المنافسة لأول مرة منذ حوالي نصف قرن من الزمن، والالتفاف حول أمينهم القطري و دعم برنامجه الإصلاحي الذي أعلن عن ملامحه في خطابه الثالث وذلك انطلاقا” من مبدأ الديمقراطية و تداول السلطة و ليس من مبدأ الانقلابية والثورية ، ولا مانع من عقد مؤتمر طارىء للحزب لتعديل دستوره و ميثاقه و حتى أهدافه لتتناسب مع المرحلة المقبلة واعادة كتابة مشروعنا الوطني من جديد بعد حل القيادة القومية.
ربما يتسائل البعض عن سبب اهتمامي بخصوصيات حزبنا العلماني العريق / البعث / وهو يشارف على إعلان اعتزاله لقيادته للدولة والمجتمع في وقت يذهب تفكير النخب السورية لتأسيس كيانات سياسية جديدة ، ولكن السبب في ذلك هو إيماني إلى ان انتشار هذا الحزب في كافة المحافظات و تعدد شعبه وفرقه سيمكنه من لعب دور ايجابي في المرحلة المقبلة في حال اتخاذه لقرار تاريخي بقبول مبدأ الاحتكام لصناديق الاقتراع و التخلي عن النهج الثوري الانقلابي، فقد يؤدي هذا الفعل إلى ولادة حزب جديد بقيادة جديدة (لا تضم امثال امين الفرقة الكسول وامين الشعبة الخمول الذي تحدثت عنه وامثاله وثقافته ) تستطيع أن تساهم في نقل سورية سلميا” من مرحلة البعث الحاكم بسلطة الدستور إلى مرحلة ديمقراطية لن يمانع أحد فيها حكم البعث الجديد ديمقراطيا وان يكون البعث حقيقيا وخادما للناس وحزب الاغلبية البرلمانية برضى وقناعة السوريين الشرفاء لاسيما اسر الشهداء الذين حفظوا كيان الدولة بما فيها البعث الوليد الجديد”.