أنجزت فرقة المحبة المسرحية عدة مشاريع منذ انطلاقتها قبل عام, وشاركت بأكثر من مهرجان منها مهرجان وزارة الثقافة بمسرحية (زهرة المحبة) على مسرحي الشيخ بدر وطرطوس, وتعكف الفرقة الآن على التحضير لاحتفالية مميزة قريباً حسب ما أكد مؤسس الفرقة الكاتب والمخرج محمد حمود.
وحول انطلاقة الفرقة وبدايتها قال محمد: بدأت الفكرة قبل سنوات عدة.. ربما منذ الطفولة، كنت خلالها أضج بمواهب عدة، دون أن أجد من يمسك بيدي، أو يفسح لي حيزاً للتعبير..وعلى امتداد السنوات الماضية كنت أشاهد في بيئتنا الريفية، ذلك الفيض من المواهب التي أراها تخمل نتيجة إهمال الأهالي، وعدم إدراكهم للموهبة كميزة
استثنائية مضافة، فكانت هذه الفرقة مسرحاً للمواهب الطفوليّة والشابّة على تنوعها، لتعبّر عن ذاتها..يقول أفلاطون “وجهوا أبناءكم الاتجاهات التي أهلتهم لها الطبيعة “.
أما عن سبب اختيار اسم الفرقة (فرقة المحبة المسرحية) فيعود لإيمانه بأن المحبة هي أمّ القيم الإنسانيّة، وهي أيضاً الإطار الذي يحتاجه الطفل للشعور بالأمان، وبالتّالي الخروج من حالة التّقوقع والخجل، وتقديم نفسه بالصّورة التي يحب.
يقول محمد: نحن نقرأ علم نفس الطفل، ونهتم كثيراً بهذا المجال، وندرك جيداً أثر المحبة والوئام في تشكيل شخصيّة الطفل, وأبرز ما يسم عالم الطفل هو الخيال, وفي أي عمل نكتبه نحاول أن نداعب هذا الخيال وأن نستثمر هذا الوقت المتاح في تقديم ما
يغني شخصية الطفل ويعزز وعيه وإدراكه، بعيداً كل البعد عن الاستهلاك الذي يطبع للأسف معظم الأعمال المسرحية المقدمة للطفل.
تضم الفرقة كادراً من أهل الاختصاص في التأليف وفي الموسيقا والعزف والرقص والإلقاء والتمثيل, ويصف حمود النص المسرحي الجيد بأنه نص غني وافر بالقيم الإنسانية والتربوية مزدان بألوان الفن من غناء ورقص وسواه، أي أنّه يجمع بين الفائدة و المتعة, يقول: شخصيّاً حين أكتب للأطفال، فذلك الطّفل في داخلي من يفعل.
وتابع محمد: يختلف التعامل مع الطفل عن مثيله مع الكبار، إذ تحتاج أن تبني علاقة من الثقة والمحبة مع الطّفل، لتتمكن من مساعدته في إبراز موهبته, مع الأطفال نركز كثيراً على الجانب القيمي ليس على مستوى المسرح الذي نقدم فحسب، وإنّما في كواليس عملنا أيضا، لأننا نومن بأن مسرح الطفل هو مسرح تربوي بالدرجة الأولى.
واختتم حمود قائلاً: بدأنا هذا العمل مؤمنين بما نقوم به, هذا الإيمان يجعلنا نستسهل كل تلك الصعوبات والعراقيل، التي يجد غيرنا فيها العذر للاستنكاف والخروج من هذا الميدان, لاشك هناك صعوبات، لكن إيماننا بما نقوم به أشد، وأعز، وأمكن ..! و الخير في القادمات بإذن الله.
يذكر أن فرقة المحبة شاركت بمسرحية (كل الحكاية) للكبار بمهرجان طائر الفينيق مهرجان الوفاء للشهداء والجرحى – الشيخ بدر.
- الرئيسية
- بانوراميات, ثقافة, لقاءات بانوراما
- الكاتب والمخرج “محمد حمود” مؤسس فرقة المحبة المسرحية: مسرح الطفل هو مسرح تربوي بالدرجة الأولى، والنص المسرحي الجيد يجب أن يجمع مابين الفائدة و المتعة
الكاتب والمخرج “محمد حمود” مؤسس فرقة المحبة المسرحية: مسرح الطفل هو مسرح تربوي بالدرجة الأولى، والنص المسرحي الجيد يجب أن يجمع مابين الفائدة و المتعة
- نشرت بتاريخ :
- 2016-02-19
- 1:56 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك








