م.ريم العلي:
إدارة الموارد البشرية بشكل مبسّط تعني إدارة العنصر البشري بطريقة فعالة بحيث تتحقق مصلحة المؤسسة و مصلحة العاملين فيها و بالتالي مصلحة المجتمع ككل.
وتتفاوت أهداف إدارة الموارد البشرية بين المؤسسات حسب حجم العمل و عدد العاملين فيها و إن كانت هذه الأهداف في جوهرها واحدة و من أهمها :
1) تخطيط وتدريب الموارد البشرية
2) تحليل الوظائف أو الأعمال
3) التوظيف و إدارة عمليات الترقية و النقل وتحديد التعويضات .
4) تقييم أداء العاملين
5) تخطيط التطور الوظيفي وتنمية علاقات العمل
6) توفير فرص عمل لذوي الكفاءات والمهارات عالية التدريب و توفير الدعم لتحقيق الذات عند الموظفين و زيادة الرضاالوظيفي لديهم..
l إن الاختبار العملي للعاملين يُعَّد أساس في نجاح إدارة الموارد البشرية حيث يجب اختبار العاملين بعد التأكد من تأهيلهم المناسب و توافر القدرات و المهارات اللازمة لتحمل عبء و مسؤوليات الوظيفة
فالعامل سيؤدي العمل المطلوب منه بشرط أن يكون عنده الاستعداد للعمل و قد حصل على التدريب المناسب الذي ينعكس ايجابا” على أداء المؤسسة.
التدريب هو: عملية إدارية وفنية منظمة ومستمر ة،تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في المعرفة،و سلوكيات الأفراد وصقل المهارا ت، بما يجعل الأفراد أكثر فاعلية وكفاءة في العمل وبالتالي يكونوا مؤهلين لتحقيق أهدافهم الشخصية و أهداف منظماتهم.
باختصار التدريب هو إكساب الفرد معرفة أومهارة جديدة أو تطويرالموجود منها.
للتدريب الجيد عناصر تتلخص بعدة نقاط أبرزها :
1. برنامج جيد مستند على أسس تخاطب الاحتياجات التدريبية الحقيقية.
2. مدرب كفء لديه مقومات الكفاءة التخصصية و الشخصية والتدريبية.
3. الامكانيات المادية والمكانية ، أيضا” متدرب واعٍ لأهمية التدريب وحاجته له.
و يصنف التدريب إلى أنواع إما حسب المكان الذي يتم فيه أوحسب مرحلةالتوظيف أو حسب الغاية منه.
حتى يكون التدريب مفيدا” يجب التأكد من تحقيقه للأهداف العامة لتنمية الموارد البشرية عن طريق التدريب وهي :
1) يؤدي التدريب الى حصول العاملين على أعلى مستوى من المعلومات حسب مجال عملهم وتخصصهم.
2) يساعد العاملين على التكيف مع العمل .
3) يجب أن يحافظ التدريب على استمرار الهيكل التظيمي عل كل المستويات.
4) يجب أن يعمل التدريب أيضا” على تقوية العلاقات الانسانية بين العاملين.
5) الوصول بالعاملين الى أعلى درجة ممكنة من الكفاية الانتاجية و ذلك بالتدريب الفعال المستمر .
و تبدو أهمية التدريب واضحة في العمل وعلى الفرد و المؤسسة و يمكننا تلخيص أهمية التدريب بالنسبة للمؤسسة في :
1. ربط أهداف العاملين بأهداف المؤسسة و زيادة الإنتاجية و أيضار المساهمة في الاستقرار التنظيمي للمؤسسة .
2. تجديد و تنمية المعلومات التي تحتاجها المؤسسة من أجل تنفيذ سياستها و أهدافها و توضيح السياسات العامة للمؤسسة .
3. يؤدي التدريب الى رفع الكفاءة الانتاجية وتخفيف الحاجة الى الإشراف و توفير احتياجات المؤسسة من القوى العاملة.
4. إيجاد اتجاهات إيجابية داخلية و خارجية نحو المؤسسة و انفتاح المؤسسة على العالم الخارجي.
أمـــا عن اهمية التدريب على مستوى الأفرد العاملين فتبدو في :
1. يساعد التدريب في تحسين مستويات أداء العاملين و تحسين قراراتهم و حل مشاكلهم في العمل
2. يطورالتدريب مهارات الاتصال بين الأفراد و يزيد تحفيزهم على تطوير أدائهم.
3. يقلل التدريب من نقاط الضعف لديهم و يخفض نسبة الاخطاء و حوادث العمل و يوفر لهم فرص للترقية .
و هكذا نرى أن التدريب الفاعل يعد استثمارا في الموارد البشرية، إذ يعود بالكثير من المنافع على المؤسسة والفرد فهو يقوي المعنويات وأرخص من التوظيف و ينمي عمل الفريق و يجلب المال و يخلق محترفين ويحافظ على الجودة ..
و نظرا” للتقدم المتسارع الذي يشهده العالم سواء في المجالات التكنولوجية أو المجالات الأخرى تزداد أهمية أخذ موضوع التدريب بجدية أكثر سواء من المؤسسات أو من المتدربين و المدربين .