تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

دور المجتمع المدني المراقب والمحاسب في بناء سورية الجديدة المتجددة و في تحقيق الديموقراطية وتحقيق التطوير والتحديث

11016702_10206206508350489_730921392_n عبد الرحمن تيشوري

  • كاتب وباحث سوري

 طرح الرئيس السوري الشاب الدكتور بشار الاسد مشروعا تحديثيا تطويريا لسوريا على خلفية قضايا فساد كبيرة وصلت الى رئيس الحكومة السابق محمود الزعبي ونائبه سليم ياسين وزير نقل في حكومته د. مفيد عبد الكريم وبعد وصول القائد بشار الاسد الى سدة الرئاسة ورحيل القائد الخالد حافظ الاسد مبكيا عليه ظهر ما يسمى بربيع دمشق ونشاط كبير جمعيات تعاونية ومنتديات فكرية اهمها منتدى الاتاسي وبرزت فكرة ومقولة المجتمع المدني في الخطاب السياسي بكثرة لكن هذه المقولة عوملت بكثافة لفظية وبخفة مفهومية لذا نجتهد هنا قليلا لنوضح مفهوم المجتمع المدني والمراحل التي مر بها ولمذا حصل في سوريا ازمة للمجتمع المدني  وهل يظهر مجتمع مدني جديد بعد الازمة والحرب وحرية الاعلام وكسر حاجز الخوف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مفهوم المجتمع المدني

المجتمع المدني شرط اساسي ولازم لتحقيق الديموقراطية لان المجتمع المدني يلعب دور اساسي في صيانة الحريات والاسس للمجتمع

ففي الوقت الذي تنمو وتتبلور فيه التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة فانها تخلق معها تنظيمات مجتمعها المدني التي تسعى بدورها الى النقل والتاثير في المحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي

موضوع المجتمع المدني لا يزال يثير العديد من القضايا والتساؤلات على صعيد المجتمع ككل بقواه ومؤسساته وانماط ثقافية كما يثير العديد من المشاكل على صعيد الدولة باجهزتها وقوانينها وسياسيتها في مختلف المجالات وذلك لان حركة الدولة وحدودها امام المجتمع المدني ومؤسساته تحدد ملامحها وسماتها من خلال تحديد انماط العلاقة بين الدولة من ناحية والقوى والتنظيمات الاجتماعية من ناحية اخرى باختصار شديد المجتمع المدني يعني المصالحة والتصالح والتشارك بين المجتمع والدولة

  • هناك آراء كثيرة ومتعددة تعرضت لمفهوم المجتمع المدني ومن الصعب اعطاءها مفهوم محدد ودقيق قابل للاستخدام في كل زمان ومكان
  • وبشكل عام يرتبط هذا المفهوم بقدرات وموردات المجتمع الخاص الذي يتعلق بالمجتمع الاهلي ( القطاع الثالث) حيث يوجد قطاع عام اول وقطاع خاص ثان والاهلي المدني قطاع ثالث
  • بشكل عام ظهر هذا المفهوم في سياق التطور التاريخي للحضارة الغربية ثم اخذ يتم تداول هذا المفهوم في جميع انواع الديموقراطيات في العالم لكن المجتمع المدني في سوريا هو بلا شك غير المجتمع المدني في فرنسا
  • يتحدث الفيلسوف غرامشي عن المجتمع المدني ويقول بانه وجود خاص خارج نطاق الدولة والمجتمع المدني على علاقة جوهرية بالدولة والمجتمع المدني هو مساندة للدولة وليس ضدها قد ينتقد المجتمع المدني سياسات الحكومة والوزراء
  • وللمجتمع المدني ادوات ووظائف متعددة تشمل جميع النواحي المتصلة بالحياة المجتمعية والتي يبرز اكثرها اهمية في هذا المجال هو الدور السياسي ليس بقصد ايجاد معارضة سياسية في مواجهة الدولة وانما ضبط التغيير المتواصل في بنيته الدولة والمجتمع معا فالمجتمع المدني عندما يستند الى مؤسسات وتنظيمات يمتلك وعيا قانونيا وثقافيا واجتماعيا مؤهلا لهذه العملية يكون قادرا على تحريك المجتمع وتنشيطه لتاطير نمط هذه العلاقات بين هذه التنظيمات والمؤسسات والافراد
  • ان تنشيط دور المجتمع المدني يعني بث المزيد من روح المسؤولية عند الافراد اتجاه التفكير والعمل على تقرير مصيره وعدم التسليم للدولة او الاعتماد الوحيد عليها لتحقيق الحاجات المطلوبة
  • والدولة في ظل المجتمع المدني يجب ان تكون ملتحمة بمجتمعها ومتفاعلة معه ومعبره عنه وليست دولة منفصلة عنه

تفعيل عمل مؤسسات المجتمع المدني شرط رئيسي لتحقيق التطوير والتحديث والاصلاحات

ان التطوير والتحديث الذي اشاعه واطلقه واقره  رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد عام 2000 واكده برنامج الحل السياسي  وخطاب القسم عام 2014هو عملية مجتمعية أي يعني لا يمكن تحقيق الاصلاح الاقتصادي والاداري وتحقيق تطويروتحديث المجتمع بشكل عام اذا لم يتم تفعيل دور كل مؤسسات المجتمع المدني بكافة شرائحه لتعمل جنبا الى جنب مع مؤسسات الدولة بحيث نشارك هذه المؤسسات في :

1-في اقتراح الخطوات وفي وضع القرار

2-في المتابعة والمحاسبة و المساءلة

3-وضع معايير و مؤشرات رضى المواطنين عن عمل الحكومات والأدارات

وبشل عام أقول ان تهميش دور المجتمع المدني يخلق إتكالية المواطن على الدولة ونحن لا نريد ذلك كما اشار قائد البلد الدكتور بشار الأسد في خطاب القسم وفي كلمات أخرى له متنوعة وفي أكثر من مناسبة

حيث لا نريد أن تتكلل الدولة على المواطن ولا المواطن أن يتكل على الدولة

إننا بحاجة اليوم الى اعادة التوازن بين دور مؤسسات المجتمع المدني ودور الدولة في اطار شراكات بينها – شركة حقيقية في سبيل مصلحة الوطن كما إننا بحاجة اليوم إلى تربية مدنية جديدة ترتكز على الحقوق والواجبات وعلى القانون بحيث يصبح كل مواطن حفيز يزداد شعوره بالمواطنة وليس الدولة وحدها الحفيز.

إن برنامج الأصلاح الأقتصادي وشعار التطوير والتحديث وبناء سورية جديدة  يحتاج إلى مجتمع مدني فاعل ليراقب ويحاسب ويشير إلى الخطأ وإلى الفساد فورا في حال حدوثه لاا ن يغطى الخطأ والفساد او يباح خلف الاسوار اوضمن اللجان التي لديها القدرة على اماتة أي قضية

  • علينا الانفتاح والاصلاح الاقتصادي والاداري المدروس والمتأني المرتبط بخطة التنمية الشاملة الذي يركز على فلسفة الموارد البشرية الجديدة ( خريجي معاهد الادارة والكوادر السورية في الخارج لجذبها) وعلى الادارة المعاصرة “ادارة التميز ” حتى تستطيع البقاء ودعم قدراتنا التنافسية في زمن العولمة وتحرير التجارة وتشابك الامم والاقتصادات
  • يحتاج البرنامج الى اعلام حرشفاف
  • يحتاج الى حراك سياسي وقانون احزاب
  • يحتاج الى الغاء الطوارئ ومساواة وعدالة
  • يحتاج الى نظم اسناد وظيفي وادارة مهنية احترافية
  • يحتاج الى مكافحة الفساد السياسي والمالي والاداري لان امين الشعبة الفاسد وامين الفرع الفاسد هو من فصيلة بندر وسعد وريبال والبغدادي والجولاني ورياض حجاب
  • بعد رحيل القائد الخالد حافظ الاسد مبكيا عليه طيب الله ثراه توفرت للبلد قيادة سياسية حكيمة جريئة تجلت في شخص الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد نأمل ان تتعاون الحكومة والشعب وكل مقومات المجتمع مع هذه القيادة الشابة الفذة من اجل تخطي الازمات والوصول الى الاهداف التنموية العليا وتحقيق التطوير والتحديث

نحن نريد ان ندخل التاريخ مع الذين قرأوا التاريخ جيدا واستطاعوا التكيف بدلا من الذين رفضوا التكيف فتهمشوا واصبحوا خارج التاريخ وربما على مزبلة التاريخ .

 مانرجوه بعد جنيف  وعودة الامن الى الوطن وفيينا 3 وفيينات اخرى كثيرة في ان يبدأ السوريون بناء دولة جديدة سورية جديدة معيارية وقياسية بلا تنظير وشعارات ومجاملات ونفاق  اقل فسادا واكثر قوة وتطورا ورقيا وامنا وعدلا

 

                                                                                  عبد الرحمن تيشوري

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات