بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:للمرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أيام يقوم بعض المخربين والمتضررين من انتشار القيم الحضارية والجمالية، يقومون بالاعتداء على أحد الأعمال التطوعية الرائعة التي نفذها متطوعون من الأمانة السورية للتنمية في دوار الشارع العريض “شارع الشهداء” بمدينة طرطوس ..
هذا العمل البسيط بفكرته وأدواته والكبير بمعانيه وبفوائده وبقيمته الجمالية الرائعة تم تسميته شعبياً بدوار السلامة بعد أن 
كان يطلق عليه دوار الموت والذي يهدف الى الحفاظ على سلامة المواطنين ومنع الحوادث المؤسفة التي كانت تحدث في هذا المكان..
كان يطلق عليه دوار الموت والذي يهدف الى الحفاظ على سلامة المواطنين ومنع الحوادث المؤسفة التي كانت تحدث في هذا المكان..التخريب الأول اقتصر على ازالة الورود ونزع بعض الأتربة الزراعية من بعض الإطارات في حين أن التخريب الذي حدث بالأمس كان كبيراً بحجم حقدهم وبحجم سوء تربية من قام به…
الوعي ثم الوعي.. هذا ما نحتاجه اليوم وبشدة…وكم نحن بحاجة الى نشر ثقافة التطوع والتعاون وتعزيز القيم الأخلاقية والجمالية في بلدنا بعيداً عن اية 
مصالح فردية أو شخصية أنانية ضيقة..
مصالح فردية أو شخصية أنانية ضيقة..انه حلم طرطوس..هذا الحلم الجميل الذي ننشده، وينشده كل مواطن صالح صادق ومتصالح مع نفسه ومع مجتمعه ومنتمياً انتماءً حقيقياً لوطنه ولقدسية رسالة شهدائنا العظماء…إنه حلم بتجسيد القيم الأخلاقية النبيلة ونبذ كل ما هو غريب عن عراقة وأصالة ابن طرطوس المثقف البسيط الواعي المعطاء وقبل كل شي الواعي لطبيعة وصعوبة المرحلة التي نمر بها والمستقبل الذي نترقبه بمزيج من الأمل.. والحذر….
