يا توأمَ الروح ..
ترحلُ ..
مثل الأماني بقلبي ..
وتحملُ في سلة ِ الهجر ِ ..
شدْوَ البلابل ِ ..
تنأى ..
وتتركُ / ديما/..تهدهِدُ دُمْيتها :
– لاتنامي ..!!
سيحضرُ بابا ..
و/ أنّوسَ / ..
للتوّ ناغى ..
لماذا تركتَ السواقي تجفّ ..
بوادي الطفولة ِ ..
ذاكَ الخضيلْ ..؟!
وكلّ الصبايا تنوحُ ..
تقصّ جدائلها ..
وتوَلوِلُ ..
تقذفُ من جيدها العِقدَ ..
تُسقِطُ من قلبها حلُما ًراودَته ُ ..
وآها ً .. تجرّحُ حلمَ الأنوثة ِ..
في صدرها الغضّ ِ ..
تحلفُ :
– مابَعدَهُ من بديلْ ..
رحلتَ ..؟!
كسرتَ مرايا الصبايا ..
تنبّه َ فرخُ الحمام ِ على طاقة ِ الدار ِ ..
لفّ َ الحمائمَ صمتُ الهديلْ ..
وتنأى النوارسُ ..
في شاطئ الحُلم ِ ..
تبعدُ ..
تسألُ :
– أينَ السبيلْ ..؟!
ويصرخ / نبعُ المُغيسِل ِ / :
– أينَ الذي كان يعبرُ كالنسر ِ ..؟!
يعبُرُ كالفارس ِ الشهم ِ ..
يطرق بابَ المنايا :
– انهضي ..!!
ويجرّدُ في وجهها سيفه ُالآدَميّ َ المثقفَ :
– لا تقربي .. !!
وانزوي ..!!؟!
وأينَ صديق الصباحات ِ..
مَنْ كان يسرقُ من فجرها ..كلّ يوم ٍ شعاع ْ ..؟!
صديق / الطوافيح ِ / .. والقبّراتْ ..
ومَنْ تنحني – إن يمُرّ – الحياة ْ ..؟!
تركتَ شبابَ / المريقبِ / صرعى ..
ويحتكمونَ لشرْع ِ القدَرْ ..
لمنْ تترك الساحَ ..
يا ابن الغمامْ ..؟!
وتتركُ مَنْ قطّعَتْ قلبها ..
مِزَقا ً من جُمانْ ..؟!
وتسرجُ هوْجَ رياح ِ الشمال ِ ..
بعتمة ِ ذاكَ الشتاء ِ الطويل ْ ..؟!
لمَنْ .. يا أصيلْ ..؟!
وأصْعَدُ / ضهرَ المريقبِ /..
أصرخُ ملءَ فؤادي ..
تردّ الجبالُ الصدى :
– أينَ ..؟! أينَ العزاءُ ..؟!
وأينَ البديلْ ..؟!
حنانيكَ ..
رفقا ً بقلبي ..
أما خِفتَ أن يتشظى .. على شرُفات ِ الوداع ْ ..؟!
ألوّحُ خلفَ الشواطئ ..
أرنو إلى الأفق ِ ..
أسبِلُ ..
أغمِضُ عينيّ ..
أصرخ ُ :
– غاب َ الشراع ْ ..!!!!!
********************** فاطمة صالح صالح
المريقب