أقام منتدى طرطوس الثقافي اليوم أمسية موسيقية غنائية أحياها مجموعة من الأطفال واليافعين وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي بالمدينة.
وتضمنت الأمسية مقطوعات موسيقية شرقية وغربية وأغاني لمطربين من الزمن الجميل منها “ألف ليلة” و” نبتدي منين الحكاية” و”جانا الهوى” و”موليا” و”قمرة” و”الحلوة دي” و”سألوني الناس” إضافة إلى مقطوعات موسيقية هنغارية وتشيكية واسبانية على آلات موسيقية شرقية وغربية.
وأوضح أمين سر منتدى طرطوس الثقافي حسن بزاقي أن هذه الأمسية هي واحدة من سلسلة فعاليات فنية وأدبية لمشاركين متميزين يختارهم المنتدى إيماناً بمواهبهم وتشجيعاً لها حيث تأتي الفعالية بمناسبة عيد الشهداء الذي لولا دمائهم الطاهرة ما كان السوريون مستمرين بالحياة.
ولفت منسق المنتدى عزيز وطفة إلى أن الأطفال كسروا حاجز المألوف في مثل هذه النشاطات من خلال الاستغناء عن المذيع الذي يربط بين الفقرات فقام كل طفل بالتعريف عن نفسه قبل تقديم فقرته ما أسهم في مزيد من التشجيع وزيادة الثقة بالنفس والتقرب من الجمهور ولا سيما أنها المرة الأولى في الظهور على المسرح لبعضهم.
وعبر عازف الكمان محمود أحمد 16 عاماً من ثانوية المتفوقين عن سعادته بالتفاعل الكبير من الجمهور مع ما قدمه من مقطوعات شرقية وغربية موضحاً أنه بدأ تعلم الموسيقا منذ 7 أعوام ما أغنى تجربته من ناحية العزف والظهور المسرحي.
عازفة الاكورديون لجين سليمان 12 عاماً عبرت عن سعادتها بمشاركتها في هذه الأمسية كعزف فردي مبينة أن دخول الطفل عالم الموسيقا كمستمع أو عازف يزيد من ثقته بنفسه وشعوره بالتميز وبقربه أكثر من إتقان الغناء من خلال إعطاء كل نغمة حقها.
ودعا عازف الغيتار جاد الله زيدان 13 عاماً الذي قدم مقطوعة فلامينغو كل طفل يجد في نفسه ميلاً للموسيقا إلى تعلمها واختيار آلة أو أكثر لأن مثل هذه الهوايات تبقى متنفساً ومصدر متعة وراحة في جميع مراحل عمر الإنسان.
وكان المنتدى أقام الشهر الماضي أمسية أدبية وفنية شارك فيها 11 طفلاً موهوباً في الشعر والإلقاء والعزف والغناء.
