شكرا ًلكم ْ…
يا مَنْ زرعْتُ بدربكمْ ،
عمري …
صباحا ًمن حَمامْ …
شكرا ًلكمْ …
يا مَنْ سَقيتُ ذبولكم ْ،
نسغي …
وقلتُ :
فداكمُ الأغلى …
ونِمْتُ ،
كطفلة ٍ،
فوق الحُطامْ …
*************
( مِنْ أين أبدأ ..؟ )
والبنفسجُ ناسَ ..
وانقطعَ النشيدْ ..؟
( من أين أبدأ ..؟ )
وانكساراتي ..
دوارٌ ..
فوق هاويةٍ سحيقة ْ..؟ !
ومَعابري ملغومة ٌ..
ضاقتْ ..
وصارتْ قيدَ شعرة ْ..
وهناك ..
في الطرف المقابل ، ضفة ٌ..
ترعى الأيائلُ ..
في مساحتها الخصيبة ْ..
من أين ..؟
والدنيا جديبة ْ..؟!
من أين ..؟!
أهلي شاركوا الحجاجَ في قتلي ..
وناموا ..
تحت أسئلةِ الحضورْ ..
أمي ..!!
وترمي قاتليّ..
بياسمين فؤادها ..
وأبي ..!!
يشقّ دفاتري ..
وعلى نزيف صباحنا ..
تقتاتُ ..
غِربانُ العصورْ ..
من أين ..؟!
والدنيا تدورْ ..
من أين ..يا هذا المدمّى ..؟
كيف تحجب زهرة َالثـلج ..
الوحيدة ْ..؟!
ولمنْ تبيع خواتمَ الألماس ِ..
في الدنيا الجديدة ْ..؟!
وجميلتي ..باتتْ ..
تقطّع ،كل يوم ٍخصلة ً..
فوق المقابر ِ..
والمعابرْ ..
كم قلتُ للوطن الذبيح ِ:
إليكَ – ياغالي –
القوافلُ سوف تسري ..
كي يكون خلاصُك َالآتي قريبا ً..
قربَ همسِ الأم ..
في روح الجنينْ ..!!
مَنْ ذا الذي أذرى ..
بعقدِ الياسمينْ ..؟
مَنْ حطّم الناياتِ ..؟
واختطفَ الصباحْ ..؟
مَنْ شقّ روحَ الأرض ِ..
وانتزعَ الجذورْ ..؟!
ومَن الذي ..مِن عمرنا امتصّ البخورْ ..؟!
ورداءُ والديَ ، المعفّرُ ..
كعبُهُ المسلوخُ ..
كفّاهُ المدمّاة.ُ.
اشتعالُ فؤادِه المُضنى ..
مَجالسُه ُ..المليئة ُبالمطرْ ..
تعبتْ ..
وصارتْ في خطرْ ..
***************
مَن قطّع َالأرحامَ ..؟
مَن خانَ الزواريبَ ..؟
المدقّ َ..؟
خُوارَ بقرتنا ..؟
وأسطحة َالترابْ ..؟!!
خَوابيَ الماء ِ..؟
السطولَ ..؟
نذورَ أمي ..؟
( الروزنة ْ). .؟!!
مَن خانَ ..كاسات الحجامةِ ..؟
نخّة َالدبّاكِ ..؟
شالَ ( أميرة ٍ) ..؟
وصلاة َجدّتيَ الطهورْ ..؟!!
مَن خانَ هذاالفيضَ ..؟!!
يا ويلَ النيامْ ..!!
وقصيدتي ..
صارتْ زجاجا ً..
في مرامي الأسئلة ْ..
وكرامة ُالإنسان ِ..صارتْ مهزلة ْ..
************
– مِنْ أين ..؟
– من هذا الخرابْ ..
– مِن أين ..؟
– من قلق الجوابْ ..
– من أين ..؟
– من غضبِ الصحارى ..
يوقدُ الصوّانُ ..
والدنيا تمورْ ..
*************
مَنْ ذلك الآتي ..
على صهوات خيل ِالروح ِ..
بوصلة ً..
ويمتشقُ القيامة ْ..؟!
ودفاترُ الأجداد ِ..
في يده ِ..
علامة.ْ.
ضحكتْ له شمسُ الصباح ..
وأوْدَعَتهُ غيمة ً..
في قلب أيلول البخيلْ..
قوموا ..
افتحوا الأبواب للآتي ..
لرائحة ِالترابْ..
************************************ فاطمة صالح
المريقب
2004