أعلنت الأديبة فاطمة صالح صالح انسحابها من عضوية اتحاد الكتاب العرب.. وفيما يلي بيان صدر عن الأديبة فاطمة والذي توضح فيه ظروف واسباب الانسحاب:
إلى مَن يهمه الأمر… تحيةً طيبة.. لقد أرسلتُ رسالةً، عبر الإيميل، للدكتور نضال الصالح، رئيس اتحاد الكتاب العرب، المحترم، فحواها، أنني لم أعد راغبة بأن أكون عضواً مُشاركاً في اتحاد الكتاب العرب.. وأوردُ الآن، بعضَ الأسباب.. – عندما وجدتُ صفحةً على الفيسبوك، باسم الدكتور نضال، سارعتُ وطلبتُ صداقته، وقبلَ صداقتي، مشكوراً، وقال لي، ما معناه : هل تعلمين يا أخت فاطمة أنني قرأتُ كل كتبك، ورشحتكِ لنيل عضوية اتحاد الكتاب (المَصون ) من زمان..؟! وأجبته، أنها مفاجأة أكثر من سارة… وشكرتهُ جداً.. وكنتُ قد تقدمتُ بأكثر من طلب عضوية للإتحاد – وأنا مستوفية للشروط – ولم تُقبَل.. ازددتُ احتراماً للأخ الكريم د. نضال.. وما أزال.. وسأبقى.. والسبب الأكبر لهدا الإحترام هو موقفهُ الوطني الغيور، في هده الحرب الظالمة القاسية التدميرية، التي ابتُليتْ بها سوريا الأم العظيمة، والمنطقة.. وهدا يكفي.. وعندما انتخِبَ رئيساً للإتحاد، فرحتُ جداً، وتفاءلتُ.. وغيري الكثير.. عندما زار د. نضال، فرع طرطوس، وكان (الإتحاد المَصون ) قد قبلني، بعد تقديم الطلب الثالث، عام 2015م، وبنفس الشروط.. سارعتُ للنزول إلى طرطوس، وكنت مريضة.. لكن اللقاء مع الزملاء والزميلات، بحضور رئيس الإتحاد الدي أثق به، وأحترمه، فرصةً لا تعَوض.. كان لقاءً ودياً، وجاداً، شعرتُ بهِ أنني جزءٌ من مجموعة محترمة، تحمل الكلمةَ الصادقةَ، سلاحاً معنوياً، يساهم في نهوضِ هدا الوطن، أمنا جميعاً، سوريا.. شرحَ لنا الدكتور نضال، واقع الإتحاد، من جميع نواحيه.. بسلبياته وإيجابياته، وكنت أسجل ما أستطيع التقاطه مما قاله الدكتور.. ولا أنكر أنني استفدتُ الكثير من هدا الإجتماع.. وأنني شعرتُ بسعادةِ الإنتماء، والدعم اللامحدود، الدي وعدنا به الدكتور المحترم، من تحسين واقع الإتحاد، وأعضاء الإتحاد.. ووعدني أنه سينظر في أمر من تجاوز الستين، من أعضاء الإتحاد، وأنا منهم.. وقال لي، أن بعض الزملاء، يدفعون من جيوبهم، من أجل الإتحاد.. فأخبرته أنني لا أملك مالاً يكفيني، وأطمحُ أن ينظروا في وضعي، خصوصاً أنني لا أستفيدُ من هده العضوية، من الناحية المادية، رغم حاجتي الملحة جداً، بل، بالعكس، أصبحَ علي أن أدفع أكثر من عشرة آلاف (لم أعد أدكر مادفعتُ بالضبط ) كرسم اشتراك، وبعدها علي أن أدفع سنوياً مَبلغاً معيناً، لا أعرفه، حتى الآن.. بعد أن كنتُ أتقاضى، سنوياً، بضعةَ آلافٍ من الليرات السورية، على ما أنشره من مواد، في دوريات الإتحاد.. ولم يحصل شيء، حتى الآن.. وعندما أرسلتُ الشكوى إلى سيادة وزير الثقافة الأستاد محمد الأحمد، المحترم.. أخبرتُ د. نضال بها.. فقال لي : حقك.. والآن… وقد رُفضت روايتي، لأن (القراء الثلاثة، الدين أحالها لهم السيد الوزير، “غير الدين طلبوا مني الرشوة” كما قالت لي السيدة المحترمة مديرة مكتب السيد الوزير، اليوم، الثلاثاء ).. قدمتُ طلب استقالتي من الإتحاد.. لأن الدكتور نضال، كان قد أخبرني، عندما سألته، إدا كان من الممكن أن أحولَ روايتي، فيما إدا لم تقبل (الهيئة العامة السورية للكتاب ) نشرَها، أن أحولها للإتحاد، عله ينشرها لي من ضمن ماينشر.. قال لي، أنهم اتفقوا أخيراً على أن ماترفضه الوزارة، يرفضه الإتحاد.. وما تقبله، يقبله.. والعكس صحيح… والآن.. أعلن استقالتي من كوني ( عضواً مُشاركاً ) في اتحاد الكتاب العرب… وألله يعينك يا سوريا…………………..
ابنتكِ الوفية : فاطمة صالح سليم صالح طرطوس/الشيخ بدر/ المريقب الثلاثاء 2/8/2016م
================================
وفيما يلي نص الرسالة التي وجهتها الأديبة فاطمة صالح الى للدكتور نضال الصالح:
رسالة موجهة إلى الدكتور نضال الصالح، رئيس اتحاد الكتاب العرب، المحترم………… تحية عربية سورية أصيلة.. أرجو أن تعتبرني، منذ هده اللحظة، لستُ عضواً مُشاركاً في اتحادكم…
وألف شكر المواطنة والشاعرة والكاتبة العربية السورية فاطمة صالح سليم صالح..