نقطف ثمار التين، نسطحها، ثمرةً، ثمرة.. (نفتحها جيداً ) ونفرشها على أغصان الحَيصل الجافة (الوزال ) أو على قماشٍ قطني أبيض.. ونعرضها لأشعةِ الشمس، يومين، أو أكثر.. حسب حدة أشعة الشمس.. وقبل أن تقسو كلياً، نجمعها، ونضعها في مِصفاةٍ معدنية، فوق المصفاة قطعة قماش قطني أبيض نظيف.. فوق القماش، نضع (قشور التين ) ونلفها بالقسم الباقي من القماش، ثم نغطيها بغطاءٍ معدني… ونرفع المصفاة والتين، على طنجرة، يغلي فيها بعضُ الماءِ النظيف.. نضعف الغاز.. وننتظر حتى يلينَ التينُ جيداً.. نرفع القماشة التي تحتوي على التين الحارَ، الدي عُقمَ على البُخار.. ونفرده على نفس القماشة.. نأتي بمدق خشبي.. ندق التينَ جيداً، وهو حار.. ثم نفرش فوق راحتينا طبقةً رقيقةً جداً من زيت الزيتون.. ونقطع التين، حسب الحجم الدي نريد.. مع الضغطِ على كل قطعة ( هَبول ).. ونفردها فوق نفس القماشة، حتى تبرد… نجمع قطع التين (الهْبيبيل ) بقماشةٍ قطنية بيضاء نظيفة.. نربطها جيداً، ونغلفها بكيس من النايلون الشفاف.. نضعها بالبراد، وكلما رغبنا بتناول قطعةٍ منها – وغالباً ما يكون دلك في الشتاء – نأخد مانريد.. ونأكله… أو، نقدمه كضيافة.. أو نستعمله في مجالات أخرى كصنعِ بعضِ أنواع الحلوى…
وألف صحة وهنا..
ملاحظة :
سابقاً.. كانت كميات التين التي تُسطَح، كبيرة.. وكان الوعاءُ الدي تغلي تحته كميةٌ من الماء، في (دِسْت ) أو طنجرة نحاسية كبيرة، على نارِ الحَطَبِ الجافة.. كان التين يُهَبلُ بواسطةِ (القفة ) المحبوكة من أغصانِ الحَيصل (الوزال )..
كم أنا سعيدة لأنني أوصلتُ طريقةَ تحضيرِ هدهِ المادة الطعامية التراثية الطبيعية، لكل مَن يرغب…
دمتم ودامت سوريا، الأم الكبيرة والعريقة.. بألف ألف خير.. مع كل مَن يدعمها..
فاطمة صالح سليم صالح
المْرَيْقِب