بانوراما طرطوس- أحلام الغباري:
تذوب الكلمات والحروف امام تضحياتكم وتنجلي الصور لتظهر ارادتكم واستمراركم بالحياة بكل قوة..كل منا من موقعه يسطر اجمل معاني الوفاء للوطن..
في متالعة منا لأوضاع جرحى التفجير الإرهابي تحت جسر أرزونة كان لنا لقاءات في مشفى الباسل بطرطوس …
فكانت البداية مع مدير عام المشفى الدكتور محمد حبيب حسين والذي قال:
الرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل للجرحى وكل الشكر للطواقم الطبية والادارية في المشفى على قيامها بعملها على اكمل وجه …. وأضاف الدكتور محمد: كنا على اتم الاستعداد لاستقبال الجرحى والمصابين منذ اللحظة الاولى..وكل طبيب او ممرض او ممرضة كان في قسمه وخلال ساعة ونصف كان كل مصاب في المكان او القسم الذي يتناسب مع اصابته.. ومن احتاج الى عمل جراحي على الفور تم اجراء العمليات اللازمة..والحالات الحرجة تمت متابعتها ومراقبتها وأضاف: اقول وبكل فخر الحمدالله مشفى الباسل لم يحتاج الى اي شي مادي من خارج مشفى فمسدودعاته كانت مؤمنة بشكل كامل….
وحول عدد عدد الشهداء أكد مدير المشفى أنهم 35شهيد والجرحى منهم من تماثل للشفاء الموجودين حالين 22حالة 7حالات في العناية مشددة والمشفى على جهوذية تامة في اي وقت …
وبدورنا نقدم الشكر لمدير المشفى وللكادر الطبي على الجهود المبذولة..
ومن ضمن اللقاءات التي اجريناها في المشفى مع والدة مصابين تحدثت لي عن ما جرى فقالت لدي ولدين “هادي وهاني” كانوا ضحايا التفجير الثاني اخذو سيارة والدهم ليذهبو وينقذو الجرحى ليكون قدرهم التفجير الثاني ومنهم اصابته خفيقة والثاني تفسخ بالعظم وشظايا باليد وفي فمه وأضافت: لكن اقول الحمد الله.. وقد شكرتها ومن كل قلبي وتمنيت لهم الشفاء العاجل هذه هي الام السورية الشامخة القوية من عينيها تستمد قوة العالم وحنان الارض..
والتقينا ايضا بالجريج خالد وليد ريحاوي من محافظة حماه وهو عسكري احتفاظ ..وقا لي كلمة واحدة لن ينالو من عزيمة الجيش السوري وسننتصر بإذن الله .. .
هاد هو جيشنا الذي لن يكرره التاريخ بعقيدته وايمانه وبإخلاصه صدق من قال انكم رجال الله على الارض….
قصص موجعة لكن عندما تنظر في عيون العسكري والام والاب والاخ تستمد منهم معاني الحياة والايمان..
الف رحمة على كل شهيد استشهد على ترابك ياوطني والشفاء العاجل للجرحى ومنصورين باذن الله
وكل الشكر لكل فرد في مشفى الباسل لانهم هم ايضا جنود اوفياء…