لمسة محبة بلسم الجراح النازفة مبادرة أهلية مجتمعية هدفها المساعدة في تأمين القرطاسية المدرسية لحوالي 300 تلميذ وتلميذة من ذوي الشهداء في ريف مدينة “بانياس”، قام بها بعض أصحاب الأيادي البيضاء بالتعاون والتنسيق مع شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في المدينة.
شملت المبادرة حوالي ثلاثة عشرة قرية ريفية ابتداءً من قرية “الشندخة” و “بيت جاج” و “الجديدة” وانتهاءً بقرية “نعمو الجرد” و “نحل العنازة” وغيرها، وقدم خلالها سلة مرسية عربون محبة ووفاء لدماء من ضحى لنكافح في البقاء جميعاً، وهذا بحسب حديث السيد “وائل أحمد” المنسق والمساهم بالمبادرة مع أخوته شركائه في العمل، وأضاف: «انطلقت هذه المبادرة منذ حوالي ثلاث سنوات بالتنسيق مع أخوتي، وهدفها لمسة محبة على القلوب المتعبة وخاصة الأطفال ذوي الشهداء، وتمكنا من تحويل الحلم إلى واقع، ونفذنا ما خطط له مع بعض الثغرات الي تلافيناها تباعاً في المبادرات اللاحقة، والمهم في المبادرة الإيجابية التي حققتها للكثير من التلاميذ وأسرهم في ظل هذه الظروف الصعبة اقتصادياً، وما لامسناه من تعاون وتنسيق في هذا العام مع شعبة الحزب في مدينة “بانياس” دافع لتقديم المزيد بأكثر منهجية وشمولية مجتمعية.
طالت المبادرة حوالي 300 تلميذ وتلميذة وشملت حوالي ثلاثة عشر قرية تصنف من القرى الأشد فقراً في الريف الساحلي، واستمرت لعدة أيام نتيجة التوزع الجغرافي المتباعد للقرى المستهدفة».
ويتابع: «الهدف الآخر للمبادرة هو التحفيز الإيجابي للمجتمع وخاصة منهم المقتدرين مادياً ليبادروا في لسمة محبة لجراح أبناء من نعيش بسببهم، وهم أبطال الجيش العربي السوري، فهم أمانة في أعناقنا وسنحاسب أو نكافئ عليها».
الطفلة “رهف أحمد” ابنة الشهيد “نصر أحمد” أكدت أنها كانت تنتظر بفارغ الصبر إتمام عملية الحصول على قرطاسية المدرسة لأنها لا تريد أن تزيد الضغوط الاقتصادية على والدتها، وتضيف:«أنا سعيدة لأنه يوجد من يقدر ما فعله والدي لأجلنا جميعاً، والأهم حضور ورؤية من يساهم برسم البسمة على وجوهنا، وأعتقد أن هذه اللحظات لن تمر في حياتي بشكل عابر، وإنما ستكون دافع للتفوق في المستقبل».
الطفل “زين ازي وردة” ابن الشهيد “غازي وردة” من قرية “التون الجرد” قال: «في كل مرة ياتي احد ليتعرف علينا كأبناء شهداء أشعر بالفخر والقيمة العظيمة لما قدمه والدي الذي استشهد في “خان طومان” بمحافظة “حلب الشهباء” منذ ثلاث سنوات ونصف، وأتمنى أن أستطيع تقدير هؤلاء أصحاب الأيادي البيضاء في مجتمعي».
الشابة “نهلة سلطاني” أخت الشهيد “سامر سلطاني” حضرت مع أطفال الشهيد، وأكدت أن هذه المبادرة دليل على أن مجتمعنا لا يزال متماسك موحد، وهذا كفيل بإلحاق الهزيمة بالقوة مهما تغطرست وتجبرت.
الرفيق “عدنان إبراهيم” أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في بانياس
تشرفنا على مدار أيام مبادرة “لمسة محبة” بلقاء ذوي وأطفال الشهداء الكرام، وحققنا لأنفسنا قيمة مضافة بالتعرف على البعض الذي لم نلتقي به سابقاً لظروف معنية، وخلال هذه المبادرة نسلط الضوء على حاجياتهم ومتطلباتهم، وعرفناهم بحلقة الوصل السهلة البسيطة والمتوفرة بشكل دائم فيما بيننا وهي البلدية والفرق الحزبية، طبعاً ما قدم اليوم ليس إلا جزء صغير جداً مما قدمه ذويهم الشهداء، وهنا تكمن القيمة المضافة التي منحها الله له واسطفاه والتي يجب أن يدركها ذوي الشهداء وليعلموا أنهم أصحاب شأن كبير بفضلهم، وإن ما قدم منهم شيء عظيم من أناس عظماء».
ويتابع: «نتمنى أن تكون هذه المبادرة من أصحاب الأيادي البيضاء تحفيز للمجتمع القادر على المبادرة، لأن من بادر وقدم روحه ودمه هو ابن هذا المجتمع، إذاً السمة العامة لمجتمعنا “المبادرة”».
- الرئيسية
- مجتمع ومناسبات
- مبادرة أهلية لتوزيع 300 سلة مدرسية على أبناء الشهداء في 13 قرية من ريف بانياس..
مبادرة أهلية لتوزيع 300 سلة مدرسية على أبناء الشهداء في 13 قرية من ريف بانياس..
- نشرت بتاريخ :
- 2016-09-21
- 12:02 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك