قلعة الكهف هي من القلاع الأثرية المهمة في محافظة طرطوس تقع شمال منطقة الشيخ بدر وجنوب غرب قدموس على بعد 15كم عن كل منهما ،تقوم القلعة على هضبة صخرية مطلة على واد سحيق،تؤكد معطياتها المعمارية على وجودها في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي ،وكما تفيد بأنها شهدت حروباً وأحداثاً تاريخية.
لم يكن اختيار الموقع عبثاً، فقد اختيرت لكونها من المواقع الحصينة
طبيعياً والأكثر وعورة لصد هجمات الخصوم على الفدائيين المدربيين تدريباً عالياً على القتال ،في تلك الفترة ،إضافة إلى موقعها الحصين فقد كانت القلعة تسيطر على بقية القلاع المجاورة وهي 9قدموس-العليقة-الخوابي-مصياف-الرصافة-أبوقبيس)لكونها نقطة متوسطة،فهي ترتبط معها بأبعاد
متساوية أو متناظرة وبواسطة الشهب النارية
جدد بناءها شيخ الجبل وأسلافه على أنقاض قلعة عربية كنعانية قديمة على غرار قلعة ألموت في بلاد الفرس على بحر الخرز التي اتخذها مؤسس حركتهم حسن الصباح عاصمة له.
القلعة متهدمة حالياً ويلاحظ بقايا سور يحيط بها وثلاثة أبراج متهدمة من الشرق والغرب والجنوب إلا أن القلعة الأساسية محفورة من الصخر وفيها لآبار لتخزين المياه كما كانت تصلها المياه بقناة فخارية من عين تجري على بعد 2كم منها احتلها الصلبيبون عام 1128م لكن صاحبها سيف الدين بن عمرون استرجعها منهم عام 1132م وفي عام 1268م فرض عليها الظاهر بيبرس ضريبة باهظة بعد أن تفاهم مع نجم الدين الشعراني داعية الفرقة .
القلعة مهجورة الآن ويتم الدخول إليها عبر ثلاث بوابات .
أهم معالمها التي ظهرت بعد أعمال كشف الموقع هي كما يلي:
1- الحمام
2– مبنى يعتقد أنه مركز ديني
3- أدراج وجدران حجرية
4- فوهات ومداخل تؤدي إلى عقود حجرية
5- تاجا عمود على أحدهما رؤؤس بشرية ذات ملامح فارسية والآخر مربع ذو زخارف هندسية
6- قطعتان حجريتان عليهما رسم بوابة قوسية بداخلها أسد متأهب