أقدمت بلدية (ضهر مطرو) في ريف طرطوس منذ نحو 15 سنة على وضع قمامة القرية والقرى التابعة لها وسط غابة الشيخ غريب الحراجية وسمي وقتها مكباً مؤقتاً (بضعة أشهر) لحين إيجاد مكب مناسب دائم أو نقل القمامة إلى مكب بلدية طرطوس الذي لا يبعد عن البلدية سوى 20 كم..
لكن بسبب التقصير واللامبالاة من المحافظة ومديرية الزراعة ومديرية البيئة بقيت بلدية (ضهر مطرو) ترمي قمامتها في هذا المكان وبشكل عشوائي بعيداً عن أي تسوية أو طمر أو معالجة حتى تاريخه ما أدّى إلى فيضان القمامة على سفح الموقع الحراجي وصولاً إلى أراضي الفلاحين وإلى انتشار الروائح الكريهة في المناطق المحيطة وكذلك انتشار القوارض والجرذان والذباب والبق والبرغش وغير ذلك من الحشرات ولدرجة أن حياة السكان في تلك المنطقة تحولت إلى ما يشبه الجحيم.
السكان في قرية كفران المواجهة للمكبّ وعدد من أبناء (ضهر مطرو) الذين يملكون أراض زراعية مجاورة للمكبّ تقدموا بعشرات الشكاوى لمحافظ طرطوس والجهات ذات العلاقة طالبوا فيها بالتوقف عن وضع القمامة في هذا المكان ومن ثمّ ترحيل القمامة المتراكمة فيه وفي الموقع الحراجي (كما يظهر في الصورة) لكن رغم تشكيل اللجان والوعود بقيت الأمور على حالها وبقي الوضع في أسوأ حالاته..
وهنا نشير إلى أن محافظ طرطوس وجّه بلدية (ضهرو مطرو) بموجب الكتاب 76 / ق تاريخ 3/8/2016 بناء على شكوى الأهالي رقم 76 / ف تاريخ 7/1/2016 بالعمل على ترحيل نفايات قطاع البلدية إلى المركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة بوادي الهدة باستخدام آلياتها وفي حال عدم إمكانية الترحيل الاستمرار باستخدام المكب المذكور في موقع الشيخ غريب ريثما يتم تفعيل محطة الدريكيش المتوقع تشغيلها نهاية العام الحالي وهذا يعني أن المكبّ سيبقى على حاله وستزداد كميات القمامة فيه!!
هذا الواقع نضعه مجدداً برسم محافظة طرطوس والمكتب التنفيذي ومديريتي الزراعة والبيئة ونطالبهم بإيجاد حل وفق ما خلصت إليه اللجان التي شكلوها سابقاً بخصوصه وبقيت مقترحاتها المصادق عليها حبراً على ورق!
بانوراما طرطوس-الثورة