حدث علمي يستحق وسام الصحة والجمال والسلام.. حيث تألقت جامعة طرطوس في المؤتمر العلمي الدولي الثامن عشر لطب الاسنان التي أقامته نقابة أطباء الاسنان بمشاركة مميزة للدكتور علي معروف من جامعة طرطوس محققا”نجاحا”فاق توقعات المنظمين والمشاركين حيث
بدأت محاضرته بصورة مميزة لفتت الأنظار وشدت الأبصار “صورة النسر السوري” وكتب عبارة فوقه سوريا فوق الجميع ثم عرض جبال الهايدي السويسرية والتي أجمع أغلب من زارها بأنها أجمل جبال العالم ولكن الدكتور علي معروف كان حكيما”..
وعرض الصورة التي تلتها مباشرة والتي أدمعت العيون فرحا”صورة جبل قاسيون ليثبت للعالم بأنه أجمل جبل يتربع على عرش العاصمة السورية دمشق قلب العروبة النابض وكانت عبارة عن تحية رائعة من أهل مدينة طرطوس لأهل العاصمة دمشق ولجميع السوريين الشرفاء في بقية المحافظات.
ثم بدأ محاضرته العلمية بعنوان “تقنيات سريرية في تطبيق الترميمات التجميلية المباشرة” حيث كانت عبارة عن صور سريرية تهم طبيب الأسنان في عمله في العيادة، وكانت كل صورة عرضها عبارة عن فكرة جديدة لامست الأخطاء اليومية للطبيب أثناء ترميمه للأسنان وبكل شفافية وصدق قدم طرقا بسيطة لحلها.. فأشرقت الإبتسامة الهوليوديةعلى وجوه الجميع. تحدث أيضا عن كيفية ترميم الأسنان الأمامية المكسورة او المصابة بالنخور باستخدام الكومبوزت التجميلي بطريقة نحصل فيها على أسنان لايمكن تفريقها عن الأسنان الطبيعية وذلك ببناء القسم المفقود من السن بطريقة الطبقات او طبقات مختلفة المكونات من الكوموزت بحيث تحاكي فيها طبقات السن الطبيعية ونحصل بنتيجتها على أسنان لها بريق كبريق السن الطبيعي. بالإضافة لحديثه عن طريقة جديدة باستخدام الكومبوزت السيال وشرائط التفلون في تهيئة القالب الذي يحيط بالسن الذي تم تنظيفه من النخر والجاهز لبنائه بحشوة الكومبوزت التجميلية.
لقد شغلت الإبتسامة أهتماما”لكثيرين ممن بذلوا جهودا” مضنية وأموالا” باهظة للحصول على إبتسامة مشرقة وأسنان بيضاء. للإبتسامة الجذابة عدة معايير لتحديد جمالها هما التناغم اللوني الأبيض بين جزء من الأسنان
الأمامية التي تظهر أثناء الإبتسام وخط الإبتسام الشفوي “وهو الخط المار من حواف الأسنان الأمامية والذي يجب أن يكون مسايرا للشفة السفلية و مقعرا بإتجاه الأعلى” ولذلك يجب التركيز على هذين العاملين فتقويم الأسنان مثلا”يكون حلنا الأول للتخلص من مشاكل كبيرة تتعلق باالعامل الثاني ويجعل الأسنان أكثر إرتصافا” ولكنه لايمكن أن يعطينا إضاءة وبياضا” للأسنان،لذا كان البحث عن طرق آخرى بديلة أهمها تبييض الأسنان وطبعا” لن ننسى أهميةاللثة ودورها في الحصول على إبتسامة مشرقة.. البياض هو دائما” رمز النقاء والصفاء علما أن ميناء الأسنان الناصع البياض هو الذي يعكس الضوء إلى الناظر فمن الطبيعي التركيز على الاسنان التي تمنح الوجه الاشراق والجمال..لقد كانت محاضرة الدكتور علي معروف أهم وأروع محاضرة برأي الكثيرين من المنظمين والمشاركين حيث كان الحضور مميزا” ونوعيا”وغير مسبوق ومتخطيا” كل التوقعات..
أما بالنسبة للمؤتمر بشكل عام فلقد حاضر خلاله حوالي 53 محاضرا”وبمشاركة أربعة آلاف ومئتان طبيب أعادو الحياة لمؤتمر نوعي بعد انقطاع دام ست سنوات من عدة دول من لبنان.. مصر.. تونس..الجزائر..أمريكا..الهند..ودام لثلاثة أيام (5_6_7) نوفمبر في دار الأوبرا بدمشق و كان الموتمر لافتا” تضمن برنامجا”متكاملا”من النشاطات حيث عرض فيلما” وثائقيا” عن المركز الوطني لاختصاصات طب الأسنان والبورد السوري وعرضا”موسيقيا” لأوكسترا ماري بقيادة رعد خلف ورافقه معرض دولي لأجهزة ومواد طب الأسنان وشارك في هذا المؤتمر الاتحاد الدولي لأطباء الأسنان والاتحاد العربي والمجلس العالمي لزراعة الأسنان ولجنة لتقييم الأبحاث المقدمة للمؤتمر ومنحت جوائز لأفضل ثلاثة أبحاث فضلا” عن تكريم أصحاب براءات الأختراع
ويذكر بإن حفل الافتتاح حضره الأمين القطري المساعد لحزب البعث الرفيق المهندس هلال الهلال الذي نقل تحيات السيد الرئيس المفدى بشار الأسد متمنيا” النجاح للمؤتمر في تحقيق الأهداف و المهام حيث تحدث الرفيق هلال بأن هذا المؤتمر هو دعم للشعب السوري وتأكيد لقدرته على مزاولة حياته الطبيعية.. وحضر الافتتاح الرفاق والسادة رئيسة مجلس الشعب هدية عباس والرفيق يوسف الأحمد رئيس مكتب التنظيم القطري والدكتورة فيروز الموسى رئيسة مكتب التعليم العالي القطري والدكتور عمار بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي القطري وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية