تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

انخفاض بفاعلية الأدوية في ظل غياب الرقابة… والنقابة تنفي

إن مشكلة الدواء اليوم لم تعد تقتصر على فقدانه وارتفاع أسعاره وانما تشمل أيضا نقص الجودة وسوء التخزين والنقل، بالإضافة إلى الكمية القليلة من المواد الفعالة التي يحتويها ، حيث لاحظ بعض الأطباء والمرضى تراجع الجودة الدوائية مؤخرا على خلفية تكرار مراجعة المرضى لهم بعد المعاينة، والشكاوى من عدم التحسن صحيا بالرغم من تناوله بمواعيده وفق الوصفات الطبية ما استدعى رفع الجرعات إلى الحد الأعلى وتدعيمها بمنتجات أخرى، والأطفال هم الأكثر تأثرا بنتيجة عدم فعالية الدواء لاسيما في خفض الحرارة وأدوية الالتهاب(المضاد الحيوي) . وفي لقاء خاص للثورة أون لاين مع الدكتور طلال عجلانيأوضح لنا الأسباب التي تقف وراء الشكاوى بعدم فعالية الدواء والصعوبات التي تواجه عملية تصنيعه واستيراده.
التبريرات:
نفى الدكتور طلال عجلاني أمين سر نقابة الصيادلة عدم فعالية الأدوية وقال أن المشكلة تكمن في طريقة تخزينه نتيجة عدم توفر شروط سلامة الدواء كطريقة نقله وتخزينه نتيجة الظروف الراهنة ، وربما يكون الخطأ من الوصفة الطبية أساسا أو استهلاك الدواء بطريقة عشوائية إضافة لوجود بعض الأدوية المزورة والمهربة بطرق غير نظامية والتي يجب معالجتها عن طريق ضبط التهريب، ورأى عجلاني أن وضع اللصاقة الليزرية على الدواء المصنع محليا والمستورد خطوة مهمة على طريق الحد من انتشار نظيره المزور في البلاد ، وقد طرحنا الموضوع أكثر من مرة على وزارة الصحة التي رفضت ، وبالرغم من تأكيدنا على وجود لصاقات ليزرية غير قابلة للتقليد مع وجود كود لكل علبة دواء . وأشار عجلاني إلى أن النقص في بعض أصناف الأدوية سببه صعوبة استيرادها وخاصة أن طريق استيرادها تحول عبر الحدود اللبنانية ما زاد من صعوبة استيرادها.
مشاكل المعامل والمستودعات:
وأكد الدكتور عجلاني أن هناك صعوبات تواجه عملية توزيع الأدوية في الأسواق حيث أن مستودعات الأدوية المسؤولة عن التوزيع لم تعد قادرة على تغطية السوق بشكل كامل وذلك نتيجة نقص الانتاج المحلي ونقص الأدوية المستوردة ، ومعظم مستودعات الأدوية بريف دمشق أغلقت نتيجة الأوضاع التي شهدتها تلك المناطق ما أثر سلبا في توزيع الأدوية وجغرافية هذا التوزيع ، كما أن ارتفاع سعر الصرف أدى لارتفاع تكلفة تصنيع الدواء وارتفاع كلفة سعر المواد الأولية كون الاستيراد بالدولار والمطلوب من المعامل الاستيراد بسعر الصرف الحالي وأن ينتج ويبيع الأدوية بسعر الصرف القديم، مما أدى لامتناع المعامل عن تصنيع الكثير من الأصناف الدوائية وانقطاع الكثير من الاصناف في السوق، اضافة لارتفاع سعر مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي حيث أن معظم المعامل المنتجة أصبحت تعمل عبر مولدات الكهرباء نتيجة الانقطاع المتواصل، فلابد من دعم هذه المعامل من خلال توفير مادة المازوت وبسعر مدعوم بحيث لا تتأثر بسعره المرتفع، ولا ننسى باقي احتياجات التصنيع كالعبوات الزجاجية والأغطية التي زادت مع اختلاف صرف العملة، لذلك توقفت بعض المعامل عن الانتاج نتيجة تكلفة الدواء الباهظة.
مشكلات الصيادلة:
يقول الدكتور عجلاني إن الصيدلي هو المتضرر الاكبر، فأسعار الأدوية ماتزال منخفضة لم تصل ربما 100{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}، بينما أسعار المواد اليومية للصيدلي المطلوبة لحاجاته العائلية ارتفعت أكثر من 800{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} وبالتالي فجوة كبيرة بين عمل الصيدلي وحياته كمواطن، كما أن الصيدلي مجبر بشراء أصناف غير مرغوبة للحصول على أصناف مطلوبة ، مما أدى للتضخم المالي عند الصيدلي واصبحت الحياة اليومية والدخل اليومي غير كافي لمساواة حياته كمواطن، بالإضافة لانخفاض نسبة ربحه لحد 15{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} وهي لا تناسب حياته ودخله كمواطن وصاحب شهادة وعمل طويل أكثر من 10 ساعات يوميا”.
مقترحات:
رأى الدكتور عجلاني أن هناك فرق كبير بين قيمة انتاج الأدوية وقيمة بيعها في الأسواق ، مشيرا إلى ضرورة ايجاد خطة توفق بين قيمة صناعة الأدوية وبيعها في الأسواق وهذا من مهمات الحكومة التي يجب أن تعمل على تحقيق هذا التقارب، واقترح أن يكون العمل مؤسساتي يتشارك فيه كل المختصين المسؤولين عن الدواء مثل وزارة الصحة و وزارة الاقتصاد والتجارة ونقابة الصيادلة والمجلس العلمي وغيرها من الجهات ، لأننا نملك أمكانيات كبيرة لتصنيع الأدوية الجيدة والمنافسة، فقد كنا سابقا نستورد 7-8{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من الأدوية لأننا كنا قد وصلنا لمرحلة متقدمة في صناعة الأدوية وقطعنا أشواطا كبيرة حتى في الأدوية السرطانية، لذلك علينا دعم هذه الصناعة المهمة بحيث لا تتأثر بالوضع الراهن باعتبارالأدوية ضرورة من ضرورات المواطن . ويضيف الدكتور عجلاني نحن كنقابة ليس لدينا مشكلة مع أحد ندافع عن أعضائنا المنتسبين ومتعاونين مع كل الجهات في الحكومة ونتأمل من جميع الجهات التعاون من أجل إعادة بناء سورية لنكون يد واحدة وتشاركية وعمل مؤسساتي وليس عمل منفرد وإنما يجب أن تتضافر الجهود ونتوحد أمام غاية واحدة.
واخيرا لابد أن نقول أنه وبالرغم من أن مديرية الرقابة الدوائية ما تزال تمارس عملها الرقابي للأدوية وارسال تقاير شهرية إلى المعامل والصيدليات لسحب أصناف دوائية، ودائما تدافع أنها تقوم بعملها بمراقبة السوق الدوائي والجودة والفعالية الدوائية، لكن يبقى رأي الأطباء والمواطن بأن الجودة الدوائية قد انخفضت.

ثورة أون لاين – ناديا سعود

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات