يسعى الفنان التشكيلي “حازم حسن” إلى خلق أسلوب فني جديد يقدم من خلاله لوحات فنية اندمج فيها الخط العربي كمكون أساسي مع البورتريه وفق تقنية الفرافيك.
فالبدايات كانت من المراقبة والمتابعة لمهرجان السنديان وتعتيق الأفكار في مخيلته، وهنا قال: «البدايات كانت من مهرجان السنديان في قرية “الملاجة” ومشاركة مختلف الفنانين التشكيليين فيه، ومتابعتي له وتعلقي بالفن بشكل عام، وهذا كان حافز ومشجع لدخول كلية الفنون الجميلة قسم النحت، لأن مخرجه الأكاديمي أكثر استمرارية برأيي، فالنحت حفظ لنا الحضارات السابقة عبر التماثيل والنقوش، وتابعت باهتمامي لمهرجان السنديان ومشاركة النحاتين كمساعد لهم لمزاولة العمل والتعلم وتأصيل الأفكار الأكاديمية التي تعلمتها».
الفنان “حازم حسن” قدم معرضه الفردي الثاني في صالة المعارض بالمدينة
القديمة بدعوة من “جمعية العاديات” في “طرطوس”، وقدم خلاله سبعة عشر لوحة بورتريه، فهو يهدف من خلال خطه الفني إلى خلق نمط فني جديد، قال عنه: «أقدم من خلال خطي الفني نموذج فني جديد يعتمد على الدمج بين البورتريه والخط العربي، فمن المعروف أن الخط العربي فن مستقل بذاته وكذلك التشكيل، وعملية الدمج هذه أسلوب جديد غير مطروق، خاصة أنه يغلب عليهما أسلوب الغرافيك، أي بأسلوب أعلاني عبر تبسيط أرسم الوجوه وأدخل الخط العربي عليه بتشكيل ومكون أساسي للوحة، فاللوحة لدي مكونة من ثلاث عناصر أساسية هي طبيعة البورتريه وتعبير الوجه، إضافة إلى التشكيل الخطي ودلالته، والعنصر الثالث التركيب اللوني للوحة ودلالته النفسية.
فأنا أحاول بقدر الإمكان تشكيل عمل متكامل لا تنفصل فيه المفردات المكتوبة ونظرة البورتريه، لتغدوا للمتلقي كتلة واحدة متكاملة مع بعضها البعض».
ويضيف: «اعتدنا أن نرى بالخط العربي اقترانه بالخط الإسلامي والزخارف النباتية والهندسية، وهذا كان تقييد للخط العربي، فبعض الفنانين أخذوا من الحروفية نمط مختلف واعتمدوا على تجريد الخط العربي وفق تشكيلات لونية معينة، بينما أنا قدمت الوجه وأدخلت الخط العربي كبعد ثالث في اللوحة، حيث كان العامل المشترك بين العناصر الثلاثة أن الشغل الإعلاني واضح وكذلك التشكيل الفني وبشكل متزن فيما بينهما».
فهو يقدم في لوحاته تصور لشخصية معينة، ولكن بعدة حالات، أوضح ذلك بقوله: «في لوحاتي مثلاً التي قدمتها في معرضي الفردي الثاني، قدمت شخصية واحدة موجودة في مخيلتي ضمن سبعة عشر لوحة، لكل منها حالة معينة، ضمن حوار أنثوي بيننا، لتعبر الجملة المكتوبة بتداخل معين ضمن البروتريه عن تلك الحالة، ليبقى على المتلقي قراءة التعبير الوجهي والاستمتاع بأحرف الكلمات.
أما على صعيد الألوان فحاولت استخدام الألوان الزيتية الباهتة والهادئة إلى حد ما، وذلك بالاعتماد على حرارة الموضوع المشغول عليه، لأن العمق النفسي لكل منها مشبع برأيي إلى حد كبير».
وعن مشروعه القادم قال: «المشروع القادم هو تطوير هذا النمط من الفن وإيصال الخط العربي كمكون أساسي ومكمل للكتلة النحتية».
وفي لقاء مع الفنان “بهجت عبد الرحمن” قال: «بالعموم ما يشدني للوحة الهارموني اللوني فيها، وهذا يمنحني انطباع خاص وجميل عن الفنان المقدم لهذه الألوان، فهي تعبير عن شخصيته، وهذا في لوحات الفنان “حازم” مجسد بشكل جميل جداً، علماً أنه يوجد تفاوت كبير بين الألوان طغى عليه الانسجام، وكذلك طبيعة الألوان المستخدمة والمقدم بها الخط العربي».
- الرئيسية
- ثقافة
- “حازم حسن”… بالدمج يقدم نمط فني جديد
“حازم حسن”… بالدمج يقدم نمط فني جديد
- نشرت بتاريخ :
- 2016-12-20
- 12:32 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك