بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
تم اليوم وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق مشروع قلب واحد لدعم اسر الشهداء في محافظة طرطوس والذي تتبناه مؤسسة لأجلك سورية فرع طرطوس حيث بدأت عملية فتح الحسابات المصرفية لدى المصرف الدولي للتجارة والتمويل لأول 100 أسرة شهيد والتي سينطلق بهما المشروع في مرحلته الأولى على ان يتبعها مراحل قادمة ليصل عدد الأسر المستفيدة الى 1000 أسرة وبراتب شهري قدره 20 ألف ليرة سورية..
الرفيق مهنا مهنا امين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي اكد خلال لقائه عدد من ذوي الشهداء بأنه يتم اختيار الأسر التي ستستفيد من المشروع وفق أسس ومعايير خاصة للأكثر حاجة للمساعدة حيث تم ترشيح الأسماء من قبل شعب الحزب في مدينة طرطوس وباقي مناطق المحافظة.. وأضاف الرفيق مهنا إلى انطلاق المشروع سيتم خلال الأسبوع القادم عبر مهرجان وطني في المركز الثقافي وبحضور رسمي وحزبي وشعبي، مشيراً إلى أن هذا المشروع هو جزء من منظومة عمل ومشاريع تقوم بها الدولة والقطاع الأهلي كعربون محبة وتقدير لأبناء الوطن الواحد.. ونوه مهنا بأنه بعد ان وصل عدد الشهداء الى اكثر من عشرة الاف شهيد في محافظة طرطوس فقد اصبح من الصعب القيام بواجباتنا تجاه ذويهم بالسرعة المطلوبة ولكن لا يمكن ان تقصر الدولة في واجباتها تجاههم ولو تأخر ذلك بسبب الظروف الصعبة التي نمر بها.. وأشار الرفيق مهنا بأن مرحلة جديدة قد بدأت اليوم بعد تحرير مدينة حلب فبعد التحرير ليس قبل التحرير وسينعكس هذا النصر الذي تحقق على كافة المجالات وبما فيه ملف الشهداء واضاف امين فرع الحزب ان هناك مشاريع اخرى سيتم الاعلان عنها في وقت لاحق ومن بينها مشاريع استثمارية وتنموية خاصة بأسر الشهداء.. ووجه الرفيق امين الفرع الشكر لتجار وصناعيي حلب الذين يدعمون المشروع وكذلك لفرع طرطوس لمؤسسة لأجلك سورية للتنمية..
بدوره اعتبر الدكتور مروان كنجو مدير فرع طرطوس لمؤسسة التنمية ان المشروع اصبح حقيقة وأمر واقع من خلال تبني التجار والصناعيين لهذا المشروع ورعاية الجهات الرسمية والحزبية واهتمامها حيث سيتم الاسبوع القادم التوقيع على عقود لمئة اسرة شهيد وسيصبح بإمكان المستفيدين الحصول على راتب شهري قدره عشرين ألف ليرة سورية عبر بطاقة الصراف الآلي من المصرف بعد العاشر من كل شهر ابتداء من شهر كانون الثاني القادم..
من جهته أكد السيد رامي شاهين ممثل صناعيي وتجار حلب أن الغاية من المشروع هي مساعدة أسر الشهداء الذين قدموا اغلى ما يملكون من أجل سورية الغالية وبالتالي فمن الواجب تقديم جزءاً بسيطاً مما يستحقونه عبر هذه المبادرات التي تعبر عن تكاتف وتآلف الشعب السوري مع بعضه البعض..