تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

“صادق علي”… الطبيب المشبع بالأبحاث غير المسبوقة

طرطوس- نورس علي:

لم يكتف الدكتور “صادق علي” بالتحصيل العلمي العالي ليفرغ طاقاته المتقدة بالأفكار التي تحاكي المعادلات الطبية التخصصية، بل اتجه نحو البحث التخصصي ليوجد معادلات تغير وجه اختصاصه القلبي.

كثيرة هي الأبحاث الطبية التخصصية والأفكار البحثية التي طبقها الدكتور “صادق علي” في مجال اختصاصه بالأمراض الداخلية القلبية، طبقها على مرضاه وكان لها النتائج الإيجابية كما قالت الممرضة والمريضة “إحسان إبراهيم”، حيث كانت تخضع لعلاج منذ فترة ليست بقصيرة دون جدوى لحين قررت الاستعانة به، وهنا قالت: «عانيت بالدرجة الأولى من نوبة ضعف ووهن عام مع دوخة ونقص في الشهية وحالة إمساك، إضافة إلى آﻻم صدرية، وبعد الفحص تبين للدكتور “صادق” أن ضغطي منخفض جداً وصل إلى ثمانية سم زئبقي مع تباطؤ في النبض يصل إلى خمسين نبضة في الدقيقة، وهذا ما دفع الأطباء السابقين اللذين شكوت أمر لهم إلى الشك بوجود اختلال في عمل الغدد وخاصة “الدرقية”، ولكن بالتحاليل تبين للدكتور “صادق” عدم صحة هذا الإعتقاد، وبينت صورة العمود الرقبي تقوم شديد فيه، وهو ما دل على توتر شديد في الجملة العصبية مع سيادة الجملة نظيرة الودية، حيث عولجتُ على هذا الأساس والحمد لله».

وفي لقاء مع الدكتور “صادق علي” بتاريخ 4 شباط 2017 قال عن أبحاثه الطبية والنتائج الاستشفائية التي حققها: «كان موضوع الدكتوراه التي حصلت عليها من مركز أبحاث القلب لعامة الاتحاد السوفيتي في موسكو، تشخيص ارتفاع الضغط الرئوي باستخدام حادثة دوبلر “Doppler Effect” في الأمواج فوق الصوتية، وكانت دراستي في هذا المجال من الدراسات المتقدمة بالنسبة لزمنها وبالنسبة لمعطياتها، وكانت لدي عدة مقترحات جديدة آنذاك منها حساب الضغط الرئوي الانقباضي بإضافة عشر ملم زئبقي لفرق الضغط الانقباضي بين الأذينة اليمنى والبطين الأيمن، عند الأشخاص المصابين بقصور الدسام مثلث الشرف، عندما يكون هذا الفرق محصوراً بين خمسين وخمسة وثمانين ملم زئبقي, وإضافة خمسة عشر ملم زئبقي عندما يكون هذا الفرق أعلى، أما عندما يكون هذا الفرق أقل من 50 ملم زئبقي فالضغط الرئوي الانقباضي عملياً مساوياً لقيمة هذا الفرق، إضافة إلى محاولة حساب الضغط الرئوي الانقباضي والانبساطي والمتوسط عبر علاقة هذه الضغوط بدليل تسارع التيار الرئوي الانقباضي، كما أكدت عدم صحة طريقة “بورستين ” لقياس الضغط الرئوي الانقباضي، عبر علاقة هذا الضغط بزمن انبساط البطين الأيمن المتساوي الحجم وعدد ضربات القلب، وهي الطريقة التي كان يُعمل بها منذ 1967، وربط ذلك بحالة العضلة القلبية إلى جانب الضغط الرئوي».

ويتابع: «كما اقترحت دراسة أطوار النشاط القلبي الأيمن عبر دراسة الجدار السفلي للفرع الأيمن للشريان الرئوي ب M-mode، وكان لي في هذه المواضيع ما يقرب من ثمانية عشر عملاً علمياً مطبوعا باللغة الروسية، كما قمت آنذاك بكتابة كتيب لتعليم تقييم عمل القلب بالإيكو دوبلر, وشاركت في تحضير فيلم تدريسي عن الإيكو والدوبلر القلبيين باللغة الروسية».

وهنا نعود للوراء لنتحدث عن بدايات الدكتور “صادق” حيث قال: «لدي قناعة أن الحياة من الصعب فهما، ولكن عند التفكر بها يتضح أن كل شيء مرسوم بخطواته الدقيقة، فأنا مثلاً وخلال الدراسة في ابتدائية قريتي “حبسو” لم يكن تفكيري بالدراسة لتحصيل العلامات وإنما رغبة داخلية للتعلم فقط، ورغم هذا وبالصدفة كنت من المتفوقين، وحصلت على المركز الأول في الصف الثامن، ومن ثم بدأت أتصدر المركز الأول على مستوى المدرسة حتى الثانوية.

وبعدها انتسبت إلى كلية الطب في “جامعة دمشق” عام 1972 ودرست فيها عام واحد، ومن ثم أرسلت في بعثة إلى “الاتحاد السوفيتي” لحساب الصحة المدرسية عام 1973 وتخرجت من معهد “روستوف على الدون” الطبي الحكومي في عام 1980 بدرجة شرف “دبلوم أحمر”، وعدت إلى بلادي وعملت في سلك الصحة المدرسية لمدة عامين لأرسل بعدها إلى “الاتحاد السوفيتي” لنيل شهادة الدكتوراه في أمراض القلب ضمن “مركز أبحاث القلب لعامة الاتحاد السوفيتي”, وعدت للعمل في الصحة المدرسية، ثم انتقلت عام 2000 للعمل مستشفى “الباسل” في “طرطوس”، وعملت في نهاية 2006 رئيساً للشعبة القلبية فيه، وعند افتتاح قسم جراحة القلب في الهيئة انتقلت إليه ومازلت».

إذاً العمل العلمي المتواصل واكتشاف العلاقة بين انبساط البطين الأيسر وبعض المؤشرات الرئوية الانقباضية كانت هم الأبحاث التخصصية التي حملها الدكتور “صادق” على عاتقه حتى نجح فيها، وهنا قال: «بعد انتقالي إلى مستشفى “الباسل” تابعت أعمالي البحثية, و قمت بدراسة العلاقة بين انبساط البطين الأيسر والدوران الرئوي، وتوصلت من خلال هذه الدراسة إلى إيجاد معادلة رياضية تعبر عن حقيقة هذه العلاقة وهي العلاقة بين الحملين القبلي والبعدي وحالة العضلة القلبية، طبعاً هذه الدراسة ليس لها مثيل في العالم، وقد عرضت على لجنة شكلت خصيصاً لهذا الغرض بتوجيه من السيد وزير الصحة عام 2006، حيث أقرت بجدة الموضوع وأهميته، لأن النتيجة كانت توصلي لاقتراحات كثيرة جديدة طبياً منها اقتراح نظرية جديدة لتفسير العلاقة بين قطر البطين الأيسر ودليل الوظيفة الانبساطية ودليل تسارع التيار الرئوي الانقباضي وقلوصية البطين الأيسر، حيث فسرت بشكل واضح العلاقة بين الحملين القبلي والبعدي وخصائص العضلة القلبية، إضافة إلى تصنيف جديد لأنماط امتلاء البطين الأيسر، تميز عن التصنيف المعمول به حتى الوقت الحاضر بارتفاع دقته وسهولة استخدامه لاعتماده على ثلاثة متغيرات فقط وعلى قيم عددية, وليس على تعبير أكبر أو أصغر كما هو معمول به».

ويضيف: «كما اقترحت طرق غير مسبوقة تميزت بالدقة لقياس ضغط البطين الأيسر في نهاية الانبساط، واقترحت استعمال مفهوم جديد هو تشخيص الحالة الدورانية, ونوع ومدى الإصابة في الجملة الدورانية بتحديد مدى توتر هذا الجزء أو ذاك من هذه الجملة، كما بينت أن العلاقة بين قطر البطين الأيسر والضغط داخله لا تجري كلها على نمط واحد, بل هي متعددة الأنماط، وقسمت الدوران إلى نمطين “I و II” تختلف فيهما فيزيولوجيا الدوران بشكل كبير, وتتميز سريرياً بتظاهرات مختلفة، وبالاعتماد على ما سبق قسمت الإصابات القلبية إلى أربع تناذرات أساسية، حيث يساعد مثل هذا التصنيف في تحديد نوعية العلاج المطلوب وكميته، وكانت النتيجة هنا تأليف كتاب طبي تخصصي عنونته “العلاقة بين الحملين القبلي والبعدي وخصائص العضلة القلبية”».

وفي لقاء مع الدكتور “عصام ميهوب” أخصائي أمراض قلبية أكد أن أبحاث الدكتور “صادق علي” غير مسبوقة ولها أهمية كبيرة في تحديد نوعية وكمية الأدوية اللازمة للمريض بالاعتماد على التشخيص الدقيق للحالة المرضية ضمن اختصاصه، كما أنه قدم اقتراحات طبية جديدة لها أثر إيجابي في العلاج السريع.

يشار إلى أن الدكتور “صادق علي علي” من مواليد قرية “حبسو” التابعة لمدينة “الدريكيش” عام 1954.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات