- التسويق أهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي ولابد من التوسع في إحداث الأسواق الشعبية من المنتج الى المستهلك وتفعيل دور مؤسسات الخزن والتسويق..
- من الضروري العمل على تحسين وضع الفلاح عبر دعم مستلزمات الانتاج من بذار وغراس ومحروقات وتأمين القروض وتخفيض الفوائد..
- محاربة ظاهرة الغش والتزوير والتهريب في البذار والمبيدات تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات العامة والأمر ليس محصوراً بمديرية الزراعة فقط
- إنتاج المحافظة من الحمضيات بلغ حوالي /256000/ طن، ومن الزيتون حوالي /130/ ألف طن
- عدد البيوت البلاستيكية يتجاوز الـ/134/ الف بيت بلاستيكي
- تعويضات الأضرار تتم وفق تعليمات صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث وعمل المديرية ينحصر بالتعاون ضمن لجنة حصر الأضرار
- عدد حرائق الغابات بلغ 149حريقاً حراجياً بالإضافة إلى 702 حريقاً زراعياً وتقدر الأضرار الناجمة عن هذه الحرائق بحوالي 70482056 ليرة
- تم تعزيز آلية حماية الغابات وتفعيل دور الضابطة الحراجية في الكشف عن مسببي الحرائق وتقديمهم للعدالة
بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
أكد المهندس تيسير بلال مدير الزراعة في طرطوس أن الأزمة أثرت على القطاع الزراعي بشكل غير مباشر وكان التأثير من خلال ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج كالأسمدة والبذار والمحروقات… وغيرها، إضافة إلى الصعوبات في تأمين هذه المواد و المستلزمات، مضيفاً أن التسويق هو من أهم المشاكل التي تجابه الزراعة في المحافظة فمن المعروف أن التسويق هو العنصر المكمل للعملية الانتاجية الزراعية وقد زاد الأمر سوءاً خروج عدد من الأسواق في المحافظات والتي كانت تساهم في تسويق المنتج الزراعي في محافظة طرطوس اضافة الى العقوبات الخارجية الثي اثرت على التسويق الخارجي.. كما أن التغيير المستمر بأسعار مستلزمات الانتاج اثر بشكل كبير فالفلاح بحاجة الى استقرار الأسعار ليتمكن من التخطيط للزراعة حسب ميزانيته، ايضا كان التأثير من ناحية الثروة الحيوانية كبيراً وخصوصاً ما يخص الأعلاف وارتفاع اسعارها بشكل واضح مما يؤثر سلباً على تطور الثروة الحيوانية..
وأشار السيد مدير الزراعة في حديث إلى موقع بانوراما طرطوس إلى مجموعة من المقترحات للارتقاء بالواقع الزراعي في المحافظة وتحسين وضع الفلاح ومن بينها دعم مستلزمات الانتاج الزراعي من بذار وغراس ومحروقات وتأمين القروض للفلاحين وتخفيض الفوائد، وتوفير المقنن العلفي وبالكميات المطلوبة على مدار العام واعتماد النتائج التي يتم التوصل اليها من خلال تنفيذ الجولة الاحصائية الخاصة بإعداد الثروة الحيوانية..
وفي مجال معالجة المشاكل التسويقية أكد المهندس بلال على ضرورة إحداث أسواق شعبية لبيع الإنتاج الزراعي من المنتج الى المستهلك وتفعيل دور مؤسسات الخزن والتبريد بحيث تتمكن من تسويق المنتجات الزراعية في المحافظة..
الخطة الانتاجية..
وفي مجال الخطة الانتاجية للموسم 2016-2017 تم تنفيذ خطة الزراعة وفق ما يلي: قمح 9202 هكتار- شعير 497 هكتار- بقوليات غذائية 183 هكتار- اعلاف رعوية 349 هكتار- بطاطا ربيعية 2369 هكتار- خضار شتوية 1725 هكتار حيث تراوحت نسبة تنفيذ الخطة في هذه الزراعات بين 88- 100{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}.
في مجال الزراعة المحمية بلغ عدد البيوت البلاستيكية لعام 2016 حوالي /134/ الف بيت بلاستيكي والمستثمر منها حوالي/131/ الف بيت بمختلف الأنواع، أما خطة 2016- 2017 فكانت كما يلي: بندورة 90956 بيت- خيار 11459 بيت- فليفلة 17130بيت- باذنجان 9002 بيت- فاصولياء 1586 بيت- فريز4975 بيت..
وفيما يخص واقع زراعة وإنتاج الحمضيات أكد المهندس بلال أن عدد أشجار الحمضيات الكلي في المحافظة يبلغ /5148000/ شجرة وعدد الأشجار المثمرة منها /3131000/ شجرة فيما تبلغ المساحات المزروعة بالحمضيات /9297/ هكتار ويقدر إنتاج الحمضيات للعام 2016 في المحافظة /256000/ طن..
وعلى صعيد زراعة الزيتون أكد السيد مدير الزراعة أن عدد أشجار الزيتون في المحافظة هو حوالي 11 مليون شجرة منها 10 مليون في مرحلة الإثمار مضيفاً أن إنتاج الزيتون في المحافظة لعام 2016 بلغ حوالي /130/ ألف طن، أما بالنسبة للإجراءات المتبعة للحد من انتشار الأمراض أشار بلال أن لهذه الأمراض فترة نشاط ربيعية وخريفية وتقوم المديرية بوضع الجرارات والمرشات ومحروقاتها مجاناً في المناطق تحت تصرف الأخوة المزارعين الراغبين برش بساتينهم ويقدم المزارع المبيدات فقط..
وفيما يخص التعويضات التي يحصل عليها المزارع نتيجة الأضرار التي تتسبب بها الأحوال الجوية أكد المهندس تيسير بلال أنها تتم وفق تعليمات صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث المحددة بمرسوم إنشاء هذا الصندوق رقم/ 114 لعام 2011/ وعمل المديرية ينحصر بالتعاون مع ممثل الصندوق ضمن لجنة حصر الأضرار وتقوم المديرية بالمساهمة في إعداد جداول الأضرار..
الرقابة على البذار والمبيدات..
ورداً على سؤال حول دور المديرية بمراقبة البذار والمبيدات أكد مدير الزراعة أن المديرية تقوم بدورها المناط بها في مجال مراقبة ومتابعة مراكز تداول المواد الزراعية /الصيدليات الزراعية/ المرخصة من حيث: الترخيص- إدارة المركز– المواد المنتهية الصلاحية– المواد الممنوعة وغير النظامية 000وغيرها من خلال عناصر الضابطة العدلية في المديرية وضبط المخالفات إن وجدت بموجب القوانين والأنظمة النافذة كما تم تشكيل لجنة مشتركة بين مديرية الزراعة ومديرية التموين تقوم بجولات مشتركة لمراقبة الأسعار والمواد منتهية الصلاحية وغيرها من المخالفات وضبطها كما يتم معالجة شكاوي الأخوة المزارعين حال ورودها إلى المديرية.
ونوه السيد مدير الزراعة إلى أن محاربة ظاهرة الغش والتزوير والتهريب تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات العامة/ أمنية – منظمات شعبية وحزبية – إعلامية 00/ حيث تصل هذه المواد غير النظامية إلى السوق المحلية من البلدان المجاورة بطرق غير شرعية، متمنياً من الأخوة المزارعين التركيز على شراء المواد النظامية والممهورة بخاتم مراقبة تداول المواد الزراعية المعتمد من قبل وزارة الزراعة والذي يميز المادة النظامية من غيرها وتجنب شراء المواد غير النظامية لما لها من آثار ضارة بالبيئة والإنسان والاقتصاد الوطني.
وفي موضوع الحرائق أكد السيد مدير الزراعة أن عدد حرائق الغابات في العام 2016 بلغ 149 حريقاً حراجياً بمساحة 850 دونم فيما بلغ عدد الحرائق الزراعية 702 حريقاً وتقدر الأضرار الناجمة عن هذه الحرائق بحوالي 70482056 ليرة سورية، ونوه بلال بأنه تم تدعيم آلية مكافحة الحرائق المتبعة في المديرية حيث تم تخصيص الرقم 188 للإبلاغ عن الحرائق وبشكل مجاني ضمن غرفة عمليات الحرائق كما تم تجهيز خمس مراكز لحماية الغابات في كل من عين عفان بهرمين بوردة القدموس دير الجرد وتشكيل اربع فرق إطفاء ضمن كل مركز وتزويد هذه المراكز بالآليات والمعدات اللازمة للإطفاء.. ايضا تم نشر فرق إطفاء راجلة ضمن المخافر الحراجية لضمان سرعة التحرك، كما تم تفعيل دور الضابطة الحراجية في الكشف عن مسببي الحرائق وتقديمهم للعدالة، ونوه بلال بأنه تم إدخال المساحات المحروقة ضمن خطة التحريج واستثمارها حصراً من قبل مديرية الزراعة مبيناً أن الأخشاب الناجمة عن الأراضي الحراجية المحروقة تباع لذوي الشهداء ضمن عملية البيع المباشر لمنتجات التربية والتنمية..
وأشار مدير الزراعة إلى انه ونظراً لزيادة عدد الحرائق الزراعية والتي تعد المسبب الأول لحرائق الغابات فلابد من زيادة توعية الأخوة الفلاحين عن طريق وسائل الإعلام لضرورة اتباع إجراءات الوقاية عند حرق المخلفات الزراعية وتفعيل دور الإعلام والعمل على نشر تحذيرات في أيام الحرارة والذروة وخصوصاً في فصل الصيف..
أعمال ومهام إضافية..
وحول الأعمال المنفذة من قبل مديرية الزراعة أكد السيد مدير
الزراعة أنه بالإضافة إلى الأعمال الأساسية المعروفة للمديرية هناك أعمال إضافية هامة تساهم في تطوير القطاع الزراعي ومن بينها:
– التشجيع على زراعة الحدائق المنزلية بالخضروات بهدف تأمين حاجيات الاسرة (حديقة المطبخ )
– التوسع الرأسي في زراعة الأشجار المثمرة نظراً لمحدودية الأراضي الزراعية : زراعة أنواع من الأشجار المثمرة على اطراف
حقول الحمضيات والزيتون والتفاح وفي هذا المجال بلغ عدد أشجار الرمان في قطاع ارشادية البساتين ناحية مشتى الحلو اكثر من 90/ الف شجرة رمان والمساحة صفر أي كافة الأشجار مزروعة على اطراف الحقول وكذلك في عدة قطاعات أخرى وبنسبة اقل . وفي منطقة بانياس والقدموس زراعة أشجار اللوز تحميلي مع الأنواع الأخرى الرئيسية حيث ان 50 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من عدد أشجار اللوز يزرع تحميلي .
– المشاركة مع الجهات المعنية في المحافظة بوضع برامج تقنين لمياه السدود وخاصة سد الباسل نظراً لمحدودية كمية المياه المتوفرة في السد .
– في مجال الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية تم وضع خطة زراعية تعتمد على سياسات واضحة بتطبيق دورة زراعية مكونة من 63 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} للزراعات الشتوية للتخفيف من استهلاك المياه اعتماداً على مياه الامطار و37 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} للزراعات الصيفية وكذلك التكثيف الزراعي حيث يختلف حسب كل مصدر بما يتناسب والتخزين المائي وبلغت نسبة التكثيف الزراعي 123 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} في المتوسط وتزداد هذه النسبة في مشروع سد خليفة لتصل الى 165 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} ومشروع المياه الجوفية 137 {844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} بسبب استمرار جريان المصدر المائي المغذي اما على الأنهار والينابيع لا توجد زراعات تكثيفية بسبب انخفاض الهطول المطري وتعرض معظم الينابيع لإنخفاض في التصاريف او الجفاف صيفاً
– بناء على اقتراح اللجنة الزراعية الفرعية تمت الموافقة على بيع الأسمدة لمزارعي الأشجار المثمرة نقداً بناء على الكشف الحسي وذلك للمزارعين الذين لم يتمكنوا من تقديم وثائق الملكية.
أخيراً..
تبلغ المساحة الإجمالية لمحافظة طرطوس/189620/ هكتار وتشكل الأراضي القابلة للزراعة بحدود 64.6{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} وغير القابلة للزراعة 18{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} في حين تشكل المروج والمراعي نسبة 0.8{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} والحراج نسبة 16.5{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} أما الأراضي المزروعة موزعة بنسبة 76.3{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} بعل و23.7{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}.
وعلى الرغم من الصعوبات والتراجع في انتاجية وحدة المساحة نتيجة الأزمة فأن العملية الزراعية لم تتوقف وبقيت مستمرة بفضل الفلاح الذي يصر على زراعة ارضه بالإضافة الى الجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي.












