بانوراما سورية-فداء البايكي:
منذ وقت طويل والمرأة تعيش صراع وتناضل للدفاع عن حقوقها في المساواة مع الرجل كحقها في العمل والعلم ولتمارس دورها بشكل فعّال في معظم مجالات الحياة وبشكل يضيف رونق الأنوثة ولمساتها الخاصة على عملها في المجال الذي برعت فيه وأثبتت جدارتها بقدرتها على التحدي ومقاومة مختلف الضغوطات الإجتماعية و الأسرية … فكانت الشاعرة والأدبية وكانت الوزيرة و السفيرة وكانت المعلمة والقاضية…..
وفعلا أثبتت نجاحها الباهر وكان لها طابعها الخاص لإنجاز مهامها بكل صدقٍ وأمانة .
ولكي لا يفهم مقالي هذا بأنه تحيز إلى جانب الرجل.. أريد ان أشير إلى ضرورة العودة بنساء اليوم كي تأخذ دورها بالشكل المناسب وتصحيح المسار الذي حول المرأة إلى كائن سلبي متلقي و كأنها خُلقت لتوفر لها متطلبات الرفاهية مستندة بذلك على واجب الزوج مثلا بتأمين كل ما تحتاجه من ملابس ومجوهرات وغير ذلك و مقتنعة بالإحساس الدائم بتقصير الزوج تجاهها لأن جارتها او قريبتها تحصل على الدلال الأكثر ..
مع الأسف هذا النوع الشائع والمشوه لدور المرأة الحقيقي الذي يهتم بقشور الحياة و مظاهرها البالية يقلل من قيمة المرأة ويهمش دورها كأم تكون قدوة لأولادها فعندما يكبر الأبن ويرى الاتكالية أمامه فهو بالتالي سيعتاد على أسلوب الأخذ و تنمو لديه مشاعر السلبية كأنسان لديه حقوق متناسي واجباته..
كل شخص لديه القدرة على أن يقدم عملاً مناسب لقدراته وكل منّا يملك أسلوبه الخاص لإثبات ذاته وتكوين شخصيته…
وكما يُقال (الحمل عالمجموع خفيف ) فلنوسع أفق العطاء و ننمي روح التعاون ضمن الأسرة لتنمو فيها مشاعر المحبة و تقدير الآخر..