تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب...

سباق الأخضر واليابس..- معد عيسى

انحسرت المساحات الحرجية في سورية خلال الازمة بشكل كبير بسبب الازمة ومفرزاتها والامر يعود لاكثر من سبب منها الحرائق التي افتعلتها المجموعات الارهابية المسلحة ولا سيما في ريف اللاذقية ، ومنها مقصود من المجتمع المجاور لهذه الغابات والحراج ، ولكن التأثير الاكبر ناتج عن ارتفاع اسعار مازوت التدفئة وفقدانه خلال مواسم التدفئة والاخطر من كل ذلك التفحيم من اجل ” الاراكيل ” .
المقلق في الامر ان القطع الجائر للاشجار لم يوفر الاشجار المثمرة كالزيتون والمشمش والفستق الحلبي وكثير من الانواع الاخرى حيث قامت عصابات التخريب وتجار الازمات بقطع بساتين الزيتون والفستق الحلبي وغيرها من الاشجار واستفاق كثير من المزارعين ليجدوا ان بساتينهم تم قطع اشجارها ليلا والامر في تفاقم مستمر وان لم تتم معالجة الاسباب فان سورية ستكون بدون غابات .
المعالجة يمكن ان تكون وفق ثلاث خيارات ، الاول من خلال تأمين محروقات التدفئة وباسعار مدعومة وكميات كافية ومراعاة المناطق الباردة والتي هي بالاساس مناطق الغابات والحراج ، الخيار الثاني وهو الاقل كلفة من خلال استيراد حطب التدفئة وفحم الاراكيل وهذا الخيار معمول به في كثير من دول العالم والكلفة اقل بشكل واضح وهذا يوفر مبالغ كبيرة يتم رصدها سنويا لترميم الغابات المُعتدى عليها والاشجار المثمرة التي تقطعها عصابات تجارة الحطب ، اما الخيار الثالث فيكون من خلال المزاوجة بين الموضوعين ، استيراد الحطب وتأمين المشتقات النفطية .
قد يتذرع البعض بحجة ان الاستيراد يحتاج الى تخصيص قطع اجنبيي ولكن ما يحتاج لتوريد حطب التدفئة هو اقل بكثير مما يُخصص لاستيراد المحروقات وفي كل الاحوال فان القطاع الخاص لديه المرونة الاكبر للقيام بذلك ويمكن ان يكون مقابل تصدير مواد اخرى ولو تمت المقارنة بين قطع الاستيراد وقطع الاشجار فان المقارنة ستكون ظالمة رغم انها ستكون لمصلحة استيراد الحطب .
غاباتنا وحراجنا واشجارنا تستنزف تحت ضغط الحاجة و لن تنفع كل خطط الترميم والعقوبات والحل الوحيد بتأمين حاجة الناس للتدفئة ، فالموجود في مناطق الحراج لن يترك اولاده للبرد مازال هناك امامه شجره ، وعناصر الحراج لن تستطيع مقاومة عصابات قطع الاشجار ، والمواطن الذي حرق اساس منزله ليؤمن الدفء لابنائة لن يترك شجرة واقفة في البستان .
الواقع لا يحتمل الانتظار فالشتاء على الابواب والغابات تُستنزف يوميا سواء للحطب او للتفحيم والمواطن يسابق الزمن ولا بد من حكم يضبط هذا السباق مع الاشارة الى ان القطع الجائر لاجل تأمين الفحم على استمراريته صيفا شتاء يستنزف حراجنا بشكل كبير ولا بد من انهاء هذا الوضع المأساوي.

الثورة- على الملأ

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات