بانوراما طرطوس:

ضمن فعاليات مهرجان بيت كمونة الثقافي والرياضي يقام حالياً معرض للتراث والمهن اليدوية بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الحرفية في طرطوس وبإشراف الأستاذ منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد.. ويتضمن المعرض الذي تستضيفه مدرسة الشهيد عدنان غانم ببيت كمونة مجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية لعدد من الحرفيات اللواتي أظهرن براعة وحرفية عالية في المعروضات التي تنوعت ما بين الصناعات النسيجية التراثية من الحرير وحياكة الصوف وصناعة السلل وأطباق القش والمجوهرات التقليدية والاكسسوارات بالإضافة إلى بعض النماذج الأخرى من صناعاتنا الريفية التراثية..

كما يتضمن المعرض جناح خاص بالأمانة السورية للتنمية حيث عرضت النساء المشاركات نماذج من نتاجهن من الصناعات التقليدية والتراثية والإكسسوارات، وجزء من المعروضات هي حصيلة الدورة التدريبية الأولى التي أقامتها الأمانة السورية للتنمية في محافظة طرطوس لتدريب النسوة على امتلاك الخبرات والمهارات في إنشاء وإدارة مشروع صغير يؤمن فرص عمل ويسهم في الحفاظ على المهن التراثية ويحميها من الإندثار.. وفيما يلي بعض اللقاءات مع بعض المشاركات:

المتطوعة فتاة طوفان تقول عن مشاركتها في مجال الديكوباج بأن هذا الفن هو فن الفقراء وهو فن بسيط ويقوم على قص محارم او خامات أخرى ولصقها على أثاث المنزل ثم دهنها بطبقة من الورنيش ومن الممكن استخدامه على أي سطح او زجاج أو خشب بحيث لا يمكن ازالتها بسهولة، وتضيف السيدة فتاة أن للدكوباج فوائد ومزايا عديدة من بينها أنه صديق للبيئة ويتم من خلاله تزيين المنزل بأشياء راقية ومواد رخيصة وهو يشكل مصدر دخل جيد للعاملين فيه، وتضيف أن الأمانة السورية أقامت دورات في هذا المجال ويشكل المعرض أول فرصة لعرض منتجات المتدربات اللواتي اصبحن يمتلكن مهارة تؤهلهم لبناء مشروع خاص بهم..

المتطوعة ليديا صالح قالت أنها تشارك في مجال الرسم على الزجاج وباكسسوارات وأعمال يدوية متنوعة بالاعتماد على مواد اولية بسيطة واعادة تدوير ورسم على الزجاج وهو عمل راقي وتتم اليوم نقل فكرة نقل هذا الفن الموجود بكثرة في المساجد لنقله إلى المنازل وليس ابقائه حكرا على الجوامع فهذا فن يجب ان يعمم وان يكون متواجدا في الكثير من الأماكن .

المتطوعة سميحة الصالح هي مدربة وعملت دورات لـ 20 متدربة عن طريق الأمانة السورية للتنمية واستفادوا وخصوصاً في مجال اعادة تدوير الأقمشة والصناعات البسيطة واكسسوارات المطبخ، وتشارك بالمعرض بإكسسوارات مخصصة للصبايا وبأدوات للديكور الداخلي وللمطبخ بالإضافة إلى كنزات حرير وبوتوكليه وكاسات شاي من التحف وحقائب من الخيطان والصوف والحرير يمكن ارتدائها من قبل الصبايا وربات المنازل..

المتطوعة نظمية اسماعيل تشارك في مجال صناعة المنظفات المنزلية بكافة انواعها وهي تقوم بتصنيعها منذ عشرين عاماً،وتقول السيدة نظمية أنه تعمل كمدربة في هذا المجال لدى الامانة السورية للتنمية حيث تم تدريب 26 متدربة على كيفية تصنيع منظفات منزلية ويمكن ان يتطور مشروعهن ليكون مولد للدخل، كما تشارك بالمعرض اضافة إلى المظفات بأطباق من القش ومعروضات اخرى متنوعة.

المتطوعة سهى الشعار قالت أنها تشارك بمنتجات حرفية بسيطة ومن بينها اكسسوارات مصنوعة من البلاستيك وعلب المياه الفارغة حيث تقوم بالتصميم والقص وتغليفها وتلبيسها بالشرايط الملونة وبأشكال مختلفة بالاعتماد على اعادة التدوير..

وفي جناح الصناعات الحرفية كان لنا هذه اللقاءات ايضا:

الحرفية بصيطة ديوب تشارك في المعرض بمنتجات حرفية متنوعة من بينها أعمال نسيجية بالسنارة او السنارتين مثل كراشي وشالات وجواكي وبلوزات وفساتين بي بي وتقول السيدة بصيطة انها تشارك بالمعرض من اجل التعريف بالمنتجات التي تصنعها يدوياً ومحاولة تسويقها مشيرة إلى ضرورة أن تساهم الدولة بتصريف انتاج الحرفيين بالطرق المناسبة رغم أن اسعارها مناسبة حدا واقل من اسعار السوق رغم كونها يدوية وتحتاج إلى وقت طويل لانجازها..

الحرفية غريدة سليمان تشارك بمجموعة من الأشغال اليدوية من بينها تلبيس ورق المنيوم ومن بقايا الطبيعة والخيش والقنب ومن المعروضات التي لاقت اهتماماً الصندوق الخشبي بشكل مصغر والذي كانت العروس تصطحبه معها إلى بيت زوجها، اضافة إلى غلوبات مصنوعة من الصنوبر الجوي والبري وكذلك عربة جر مع سنابل القمح والتي تم اقتنائها في وزارة الثقافة في وقت سابق، وتقول الحرفية غريدة أن هناك منتجات وأفكار كثيرة ومميزة جدا وهي تشارك في المعارض من اجل التعريف بها وبيعها..

الحرفية جميلة حميد لديها معروضات متنوعة من بينها تلبيس فخار متنوع الأشكال والأحجام بالكرتون او الورق والخرز وصفد البيض .. وغيره، كما يتضمن جناحها صواني من الخيزران وورد من عجينة السيراميك وأكاليل ورد من الخرز..

الحرفية ابتسام روفية تشارك باكسسوارات يدوية متنوعة حديثة وتقليدية قديمة مصنوعة يدويا بالاعتماد على الاحجار الكريمة والتقليدية والنحاس والخرز باستخدام الابرة والخيط وهي بمعظمها مواد اولية بسيطة وموجودة حولنا ..

الحرفية روجيه ابراهيم تشارك بلوحات من شرانق الحرير الطبيعي ومناديل من الحرير بالإضافة إلى معروضات أخرى متنوعة، فيما تشارك الحرفية جمانة ابراهيم بأطباق أيام زمان مع “جميمات” وصواني مصنوعة من القش والعيدان بحجومات وقياسات مختلفة ونقوش متميزة وهي تقوم بدورات لتدريب النساء على هذه المهن التراثية لضمان استمريتها وعدم اندثارها.

الحرفية فتاة منصور تشارك في مجال الحفر على الفضة والتطعيم بالأحجار الكريمة وتجسد مجموعة من القيم في المجتمع من بينها الأنثى كألهة للخصوبة والحياة وكذلك بإبراز الاهتمام بالعين وتأثيراتها والخرز الأزرق بشكل جميل ومتناسق يؤدي في المحصلة إلى تقديم أفكار بطريقة غير مباشرة عما يحدث في المجتمع وما هو متوارث إلينا من أجدادنا وتراثنا..