بانوراما طرطوس:

” غنوا مع الأطفال والعبوا معهم، تعلموا منهم وعلموهم”… هذا ما طلبه منا القائد حافظ الأسد وهذا ما يتم تجسيده في معظم فعالياتنا وتظاهراتنا الثقافية والاجتماعية، ومنها مهرجان بيت كمونة الذي خصص يوماً من أيامه للأطفال… فكان يوماً للفرح ويوماً للأمل ويوماً ملوناً بألوان قوس قزح وبأطياف مزركشة وممزوج  بسحر الطبيعة وببراءة الطفولة ويكملها ويخرجها براعة التنظيم والإعداد والتحضير الجيدين…

وفي التفاصيل.. فقد خصص مهرجان بيت كمونة الثقافي والرياضي يومه الخامس للطفولة، حيث أقيمت عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية في ساحة الشهداء بقرية دحباش التابعة لبدية بيت كمونة… وأقيمت هذه الفعاليات بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وفرع طلائع البعث..

الدكتور محمد طوفان متطوع في فريق الأمانة السورية للتنمية في طرطوس أكد أنه تم التحضير بعناية لإقامة هذه الاحتفالية المخصصة للأطفال والهدف هو ترك بصمة في هذا المهرجان ورسم البسمة على وجه الطفولة وتقديم فائدة عبر المادة العلمية والفنية… وأشاد الدكتور طوفان بالحضور الكبير من الأطفال ومن أهاليهم والذي يعبر عن الثقة بالمهرجان وبالفعاليات التي تنظمها الأمانة حيث أقيم اليوم مسرح عرائس وألعاب تفاعلية ونشاطات فنية متنوعة ونشاط لتعليم إعادة تدوير الورق  وتقديم هدايا للأطفال، بالإضافة إلى اشتراك الأطفال بعمل فني جماعي من وحي مناسبة عيد الجيش التي أقيم المهرجان بذكراها… حيث رسم الأطفال ما يخطر في بالهم على لوحة قماشية بطول عشرات الأمتار وفي ختام العمل سيتم وضع بعض الرتوشات على اللوحة من قبل اختصاصيين ليتم عرضها في ساحة المهرجان خلال حفل الختام وتكريم الشهداء والجرحى والمفقودين..

وأشار الدكتور طوفان أن فريق الأمانة من المتطوعين هم متخصصون ولديهم المهارة والإمكانات التي تؤهلهم لتنظيم مثل هذه الفعاليات فمثلاً هناك المتطوعة سميحة صالح متخصصة بمسرح العرائس والمتطوعة ليدا بالرسم والأشغال والمتطوعات سهام ونظمية وسهى وهن متخصصات بإعادة التدوير والأوريغامي ..

ورأى د.طوفان أن الاستجابة من قبل الأطفال كان ممتازاً وكانت الناس تنتظر الفعالية وفريق الأمانة بفارغ الصبر نظراً لنجاح النشاطات التي أقامتها الأمانة خلال الفترة الماضية، ونوه طوفان بالمشاركة المتميزة في معرض التراث والمهن اليدوية الذي يقام حاليا على هامش المهرجان حيث كانت المعروضات هي حصيلة الدورة الأولى التي أقامتها الأمانة للسيدات في مجالات متنوعة من بينها تدوير الورق وبعض الصناعات البسيطة والتقليدية وبعض المهن الأخرى حيث تسهم هذه الدورات وهذه المنتجات في خلق فرص عمل ودخل مادي جيد للأسر.. وبالتالي هناك توجه لزيادة هذه الدورات وايضا هناك خطط لمشاريع اخرى تتعلق بتسويق المنتجات التي تنتجها السيدات..

وبدوره أكد الرفيق احمد مشهور سليمان مشرف منطقة طرطوس الثانية لطلائع البعث أن الغاية من المشاركة في هذه الفعاليات توفير الدعم النفسي للأطفال وزرع البسمة على وجوههم وهذا من ضمن توجيهات قيادة المنظمة على امتداد الوطن لأن طلائع البعث هم شباب الغد ومسؤولي المستقبل، وأضاف سليمان أنه تم التنسيق ما بين ادارة المهرجان وبين الأمانة السورية للتنمية وبين فرع طلائع البعث من أجل إنجاح هذه الفعالية وفعلاً هذا ما حدث وخرجنا بنتائج جيدة وهي خطوة على طريق كشف المواهب وعمها وصقلها وتحفيزها ومتابعتها بالإضافة طبعاً إلى كونها نشاطات ترفيهية هامة بالنسبة للطفل..

وأشارت الرفيقة ريم العلي “مشرفة ومعلمة فنون” إلى أهمية هذه الفعالية كونها تنمي المهارات لدى الطفل وتزرع انطباعاً ايجابياً في ذاكرته من الصعب محوه من الذاكرة لمدة طويلة، مضيفة أن استخدام الطفل للفرشاة والألوان بشكل جماعي ينمي لديه الروح المعنوية والثقة بالنفس والاعتماد على الذات وهذا بحد ذاته انجاز ومكسب من اقامة هذا النشاط اضافة إلى النشاطات الأخرى التي يشهدها المهرجان والتي تصب بنفس الاتجاه.. وحول طريقة اختيار الطلاب نوهت الرفيقة ريم أنه المجال كان مفتوحاً أمام الطلاب للمشاركة مع التركيز والحرص على تواجد ومشاركة المتميزين من التلاميذ والذين لديهم مواهب ومقدرة على الإبداع، كما كان التركيز ايضا على مشاركة أبناء الشهداء ومنحهم اهتماماً مضاعفاً من قبل المدربين والأساتذة المتخصصين..

 ونوهت العلي بأنها تعمل كمتطوعة ايضا في الأمانة السورية للتنمية التي قدمت كافة المستلزمات الأساسية والمواد اللازمة للنشاطات التي أقيمت خلال هذا اليوم بالتعاون مع إدارة المهرجان وبلدية بيت كمونة..

الفنان والخطاط بهاء صفية التقيناه وهو يخطط بعض الشعارات الوطنية في ساحة المهرجان، وأكد أنه يشارك في مختلف الفعاليات الوطنية عبر رسوماته وخطوطه وكتاباته على الجدران وفي الساحات والتي هي تجسيد للحالة الوطنية والتي محورها الأساسي بطولات جيشنا وتضحيات شهدائنا الأبرار بالإضافة إلى كلمات وتوجيهات سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والقائد الخالد حافظ الأسد، ونوه السيد صفيه بالقيمة الجمالية بالإضافة إلى القيمة الفكرية حيث تمتزج الألوان الجميلة بالفكر الوطني ليشكل لوحة مكتملة العناصر وبمنتهى الجمالية..