بانوراما سورية- فداء البايكي:
أن نظهر للعالم أن المناهج التعليميه بألف خير في ظل الأحداث الاستثنائية التي تتعرض لها سوريا خلال سنوات الحرب الكونية عليها أمر جيد ولكن ما هو المغزى الحقيقي لتغيير بعض المواد التعليمية و تبديل بعض المعلومات النظرية التلقينية التي لم ولن تتعدى حشو الذاكرة المؤقتة بها لمجرد تمرير صف دراسي او الحصول على شهادة تعليمية… وفي المقابل هذا التغيير برأيي هو مجرد أعباء مادية تكلف الدولة والطلاب لضرورة شراء،كتب جديده بدل القديم و المستعمل وخاصة أن نسخة كتب الحادي عشر مثلا تصل ل6000 ليرة.
لنرفع سقف الوعي بضرورة إجراء تطوير شامل للمناهج التعليمية و إلقاء نظرة على العمليات التعليمية الناجحة بإمكانيات ربما لن تكون مكلفة بمقدار النجاح الهائل الذي تحققه كفنلندا مثلا التي قللت من ساعات التعليم في المدارس واعتمدت التطبيق بدلا من ذلك كطريق فعّال لتحقيق أعلى نسبة من الفائدة المرجوة .
الأمثلة على فشل أساليب التعليم في مدارسنا هي كثيرة منها:
– التخبط في التغيير ببعض المواد بين الحين والأخر
– مادة اللغة الأجنبية التي تأخذ من وقت الطالب من مرحلة رياض الأطفال حتى الشهادة الثانوية وبالنهاية يأتي الطالب للامتحان حافظا المواضيع التي يتوقعها بعض المدرسين مع ساعات مكثفة للقواعد
مادة التربية الوطنية آخذة من وقت الطالب لمدة 45دقيقه اسبوعية ليدرس مؤسسة دول التعاون الخليجي والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وغيرها التي باتت واضحة المفارقة الكبيرة بين الواقع والكتاب وضعت معلم هذه الماده بموقف محرج لا يحسد عليه لضرورة إقناع الطالب بما يخالف قناعاته تاركة استفسارات كثيرة لدى طلابنا الذين لا يمكن أن نقلل من مدى وعيهم وذكائهم وهذه الماده ذاتها يجب أن تقلب إلى مادة اخلاق او ثقافه عامة تربي الطالب على الاخلاق التي افتقدناها كبديل غير مباشر لمادة التربية العسكرية..