بانوراما سورية- فداء البايكي:
أغلفة الكتب ومضامينها اختصار لمشاهد القساوة والظلم الذي تعرضت له سوريا خلال سنوات الحرب الداعشية عليها وكأن الغاية منها ابقاء تلك الجراح مطبوعه في الذاكرة ، لنقف قليلا عند هذه المعادلة ، أي حدث عام أو ظاهرة إما أن تلقى قبول واستحسان عام وبالتالي تكون مقبولة عموما و مألوفة للعامة أو العكس وهنا تكمن الخطورة.. فإن كانت الحكومة ووزراة التربية على خطأ فهذه كارثة أما إن كان عموم الشعب على خطأ فالكارثة أكبر لأن من عمل على تثّقيف هذا الشعب و أوصله إلى هذه الدرجة من القصور في الرؤية ليست حكومة اميركا ولا وزراة التربية في السعودية وإنما هذه سياسيات وزارة التربية السورية التي تسعى لمواكبة التطور وعصرنة المناهج باستمرار ….
فمن خلال الحديث مراراً وتكراراً عن المناهج التربوية
اولا:
التغيير مطلوب بما يخدم الاخلاق لهذه الاجيال
ثانيا :
التغيير ببعض المواد و اغلفة الكتب ليس دليل على أن سوريا بخير بقدر ما هو ايضاع للوقت و الجهد والمال
كان الافضل اجراء تعديل شامل لمناهج التربية واساليب تدريسها وخلق اسس جديده تعيد هيبة المدرس بدل من الفوضى الحاصلة في المدارس ،
اخيرا :
التغيير في المادة العلمية ليس بمقدار أهمية توفر كوادر تدريسية مثبته وكاملة في المدارس بدل النقص الحاصل مع وجود الخريجين المتفرجين والعاجزين عن القيام بأي شيء سوى الاعتماد على الساعات بصفة تكليف علما أن الحاجة باتت ماسة لوجود إداريين يخففون الضغط على البعض فيها
لا يهم أن نرى صورة ملك ماري ولا تذوق الفن الغربي بل ما يهم لفتة صادقة وجادة تجاه الالاف من الخريجين بمختلف الاختصاصات.