تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

مطالب خدمية عديدة لأهالي قرية بعدري .. بعضها على طريق التنفيذ وبعضها مؤجل لأشعار آخر.. مدرسة القرية  بناء مستأجر ويفتقد لأدنى مقومات الصحة والسلامة العامة

 

بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

تتمتع قرية “بعدري” بطبيعة جبلية متميزة حيث تتربع على هضبة متوسطة الارتفاع بين قرى تيشور وبزاق وضهر رجب التابعين جميعاً لبلدة النقيب.. يبلغ عدد سكان القرية حوالي ١٢٠٠ نسمة ويعمل قسماً منهم في الزراعة البعلية بالإضافة إلى الوظائف العامة والحرف والأعمال الحرة.. تشتهر “بعدري” بأشجار الزيتون المعمرة بالإضافة إلى بعض الزراعات البعلية..

تعاني قرية بعدري من العديد من المشاكل الخدمية والتربوية وقد قمنا بزيارتها بناء على طلب من بعض المواطنين للاطلاع على أرض الواقع على حقيقة الوضع والشكاوي التي وصلتنا والتي تتمحور حول سوء حالة الطريق المؤدي إليها وكذلك سوء وضع المدرسة المستأجرة وكذلك عدم وصول السرافيس إلى القرية وأمور أخرى تتعلق بأمور خدمية سنقوم بالإشارة عنها في سياق تقرينا هذا..

يقول الأهالي أن معاناتهم قديمة مع الطريق الوحيد الذي يربط قريتهم مع الطريق الرئيسي في قرية تيشور فالطريق كان ضيقاً جداً وتكثر فيه  الحفر وتتأاكل الطبقة الأسفلتية في كثير من الأماكن ويصعب سلوكه في فصل الشتاء لتشكل برك المياه والأتربة والحصى وما إلى ذلك، ويضيف الأهالي ان البلدية قامت منذ عدة أشهر بالاستجابة لنداء الأهالي بتوسيع مدخل القرية ولكن لم تكمل اعمالها وبقيت الأتربة والركام والمخلفات الترابية على جانبي الطريق الأمر الذي سيؤدي إلى قطع الطريق خلال موسم الأمطار، كما طالبوا الأهالي بضرورة إكمال شق طريق آخر للقرية يربطها بقرية بزاق وهو يختصر مسافة 5 كم مشيرين أنهم انجزوا اعمال الشق والتوسيع على نفقتهم الخاصة بالعمل الشعبي وهم بانتظار أن تقوم الدولة باتمام باقي الأعمال..

وفي متابعة لهذا الموضوع أوضح لنا المهندس ظهير سرور رئيس مجلس بلدة النقيب أن مشكلة الطريق أنه غير خاضع للتنظيم والاستملاك ورغم ذلك واستجابة لنداء الأهالي وبمتابعة خاصة تم إقناع صاحب الأرض المجاورة لمدخل القرية  بالتنازل مشكوراً عن مساحة مناسبة لتوسيع المدخل بحيث تم التخفيف قدر المستطاع من الانحدار وستستكمل لاحقاً باقي الأعمال حيث تم التوقيع على عقد مع شركة الطرق والجسور بطرطوس لتزفيت الطريق وإصلاح بعض الأجزاء المتضررة نتيجة أعمال الشق والتوسيع ومن المقرر إنجاز الأعمال خلال أيام قليلة…

ورداً عن سؤالنا حول إمكانية توسيع الطريق الترابي الواصل ما بين قرية بعدري وقرية بزاق أجاب المهندس سرور أن البلدية حاولت مع مديرية الخدمات الفنية وضع الطريق في الخطة ولكن تعذر ذلك بعد الدراسة كونه يمر في منحدرات قاسية واقترحت الخدمات تحويله عبر مسارات متعرجة لتحسين وتخفيف درجات الميول والانحدار ولكن اصطدم هذا الأمر بمعارضة الأهالي كونه سيمر في عقاراتهم مشيراً إلى أنه سيتم متابعة هذا الطريق مستقبلاً وانجازه بعد أن يتم انجاز المخططات التنظيمية لتلك القرى..

مدرسة ولكن!!

أما المشكلة الأهم لدى سكان قرية بعدري فتكمن في المعاناة من وضع مدرسة القرية والتي تم استئجار مقرها منذ العام 2001 وهذا المبنى هو عبارة عن بيت مكون من عدة غرف يفتقر لأدنى مقومات السلامة والصحة العامة فالصفوف عبارة عن غرف ضيقة وغير مهوية بشكل كاف وجدرانها غير مكتملة الإكساء، والأمر ينطبق ايضا على الإدارة وقاعة المختبر… كما كان مخجلاً منظر التواليت الوحيد وهو عبارة عن مكان خارجي مبني بالبلوك بدون طينة وبابه مخلوع ومهترء.. في حين تتوزع “الكراكيب” في الممر والموزع ببن غرف الصفوف ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنتشر في المكان.. إنه باختصار مكان لا يصلح لشيئ ويفتقد لأبسط مقومات الحياة… اما الجميل والرائع فيما شاهدنا في هذه الزيارة فكان أولئك التلاميذ والبراعم الذين تعودوا على هذا المكان مجبرين وغير مدركين للمساوئ ولا للواقع الذي يعيشون فيه وكان لهوهم وضحكاتهم تملئ المكان سعادة ولعلها تمحو كل شيء سلبي في حين أن نظراتهم كانت مزيجاً مختلطاً ما بين حتمية الواقع السيئ والأمل بالمستقبل.. ولم يكن حظنا جيدا لعدم لقائنا بمديرة المدرسة حيث اخبرنا الكادر الإداري أنها تراجع مديرية التربية لاستلام الحقائب المجانية للطلاب وعلى مايبدو أن هذه المدرسة منسية على الآخر ويمكن بالصدفة تم استفقادها بعد مرور عدة أشهر من انطلاقة العام الدراسي لتوزيع حقائب اليونسيف على طلابها..

نعلم أن هناك شبه توقف لمشاريع تشييد مدارس جديدة نظراً لظروف الأزمة وضعف الإمكانات ولكن اعتقد عندما تصل هذه الصور إلى المعنيين من أصحاب الضمائر الحية لا بد أنهم سيحاولون ايجاد حلول لهذه القضية ولن يقبلوا باستمرار الوضع على ما هو عليه سواء على صعيد الاتفاق مع صاحب المنزل المستأجر لإعادة ترميم الصفوف و”المنتفعات” والممرات أو لإمكانية استئجار منزل اخر مناسب أو كما نتمنى ويتمنى أهالي القرية بإقامة مدرسة جديدة وبحالة استثنائية تبيحها الضرورة والحالة المؤسفة لهذه “المدرسة”.

مطالب أخرى..

 ومن ضمن المطالب الأخرى في القرية ضرورة إلزام سرافيس طرطوس تيشور ضهر مطرو بالدخول إلى القرية وما يترتب عن ذلك من معاناة للأهالي الذين يضطرون للسير مسافة 1 كم او استئجار سيارة بالأجرة..

أيضا هناك مطالب أخرى بضرورة تخديم القرية بالصرف الصحي وتحسين خدمة الهاتف الثابت حيث تتشابك الخطوط الهوائية وتتعرض للانقطاع كثيراً في فصل الشتاء.. وفي موضوع النظافة أكد الأهالي أن البلدية معذورة لعدم قدرتها على جمع القمامة من كافة قرى البلدية والتي تبلغ 14 قرية وعدم وجود سوى جرار واحد آملين تحسن الوضع مستقبلاً.

أخيرا..

نأمل من الجهات المعنية في الجانب الخدمي والتربوي إيلاء هذه القضايا الاهتمام اللازم كون الواقع الحالي في هذه القرية غير مقبول على الإطلاق ويستوجب البحث عن حلول اسعافية وسريعة والتفكير بإيجاد حلول دائمة للمعاناة التي يعاني منها أهالي هذه القرية التي قدمت حتى الآن 14 شهيد وعدد كبير من الجرحى فداء للوطن الأغلى ومن الأجدى أن نبادل هذا الكرم بمنح ذويهم بعضاً من حقوقهم وخصوصاً في المجال الخدمي والتربوي..

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات