اختتمت اليوم على صالة المركز الثقافي العربي بمدينة بانياس فعاليات معرض المبتكرون الصغار الذي تقيمه الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وضم المعرض الذي استمر يومين عرضاً لروبوتات ومشاريع أتمتة وتحكم آلي والكتروني نفذها مجموعة من الشباب والأطفال اليافعين الذين خضعوا لدورات تدريبية بهذا المجال.
وبينت رؤى اسماعيل منسقة مبادرة المبتكرون الصغار الشبابية أن المعرض هو ثمرة نشاط وجهد استمر ما يقارب ثلاثة أشهر، تلقى خلالها المشاركون معلومات ومهارات علمية ونظرية حول الالكترونيات والتعريف بالعناصر الالكترونية والبرمجة حيث وجدنا لدى البعض منهم اهتماماً خاصاً فعملنا على تنمية مواهبهم وقدراتهم للمشاركة بالمشاريع الالكترونية التي قدمت بالمعرض.
ولفتت إلى أن غاية المبادرة تمكين الأطفال واليافعين على الصعيد المعرفي والعلمي، موضحة أن التدريب تم من خلال فريق شبابي من خربجي كليات الهندسة باختصاصاتها، أرادوا تبادل خبراتهم ومعارفهم خارج إطار الدراسة الجامعية، لافتة إلى أن المشاريع المنجزة تشكل حاجة أساسية بالمجتمع مثل عصا للضرير وجرس هزاز لمساعدة الأصم بحياته اليومية.
المشاركة “آلاء عبد القادر مراد” سنة ثانية ميكاترونيك قدمت تصميم الجرس الهزاز للأصم، وقالت عنه: «الشخص الأصم موجود في مجتمعنا وله حاجياته الخاصة التي يجب التعامل معها، لذلك كان هذا التصميم حاجة لمجتمعنا، والفكرة ربط جرس منزلي بإسوارة موضوعة بمعصم الأصم ليشعر بوجود أحد على باب المنزل، وهذا المشروع يمكن تطويره ليخدم الأم في المنزل بتعاملاتها مع أبنها الرضيع».
المشارك “أحمد جسري” من طلاب مدرسة الشهيد “جلال خدام” قدم دارة نقل كهرباء لاسلكياً وقال عنها: «تعمل الدارة على مبدأ التحريض المغناطيسي، وهي آمنة بشرياً، ويمكن استخدامها لتسخين المياه أو طهي بعض الوجبات الخفيفة، وتكمن أهميته ببساطة استخدامه خلال الرحلات الطبيعية».
المشاركة “ألين سلوم” من طلاب الصف العاشر في مدرسة الشهيد “جلال خدام” قدمت تصميم بسيط لعصا الضرير قالت عنها: «فكرت بهذه العصا نتيجة الحاجة الكبيرة لها في وقتنا الراهن، وهي بسيطة تحتوي حساس مسافة يعمل كرادار يطلق موجات صوتية ويستقبلها مرة أخرى ويعيد تفسيرها وتحليل بياناتها بواسطة معالج بيانات، ويحذر من وجود حواجز برجاج موصول بقبضة العصا ينبه الضرير».
المشاركة “هنادي علي” طالبة هندسة سنة خامسة قدمت تصميم لكرسي عجزة يعتبر وفق رأيها حاجة للمجتمع، وهذا الكرسي يتميز بآلية عمله التي تعتمد على الأوامر الصوتية، ويمكن تطبيقها بسهولة وإنتاجها بكميات كبيرة حين توفر الأرادة لذلك.