تخطى إلى المحتوى

تجربة ناجحة لإكمال الدراسة الجامعية ولكن بشروط !! التعليم المفتوح …مكمل أساسي لعملية التعليمية ورافد لسوق العمل 

بانوراما طرطوس- رنا احمد :
يعتبر التعليم بكل مفاضلة العامل الأساسي الذي يؤدي إلى التطور والتنمية والتقدم ،إذ لم يعد ممكناً تصور أية عملية تنموية وطنية دون المساهمة الفعلية الحقيقية لعنصر التعليم الذي بات عنصراً محدداً وركناً أساسياً من أركانها .
ومن أجل نشر التعليم على نطاق واسع قد تم استحداث نظام التعليم المفتوح كإطلالة تعليمية تتسع لراغبي العلم والمعرفة ، ويعتبر التعليم المفتوح أحد مبتكرات أو ركائز التقدم البشري حيث يعتبر ملجأ للإنسان الذي ل تتح له الفرصة لتحقيق طموحه في التحصيل العلمي والدراسي ، ويقوم (التعليم المفتوح ) بدور رئيس في بناء قوة العمل منتجة ، كما يؤدي مهمة أساسية فتربية الأجيال على المواطنة والحقوق والواجبات وتطوير الفكر النقدي الذي يساعد في عملية البناء والتطوير وتغيير المجتمع والنهوض بالإنتاج والإنتاجية .
فرصة التحصيل الدراسي
قصي باسط (خريج تعليم نظامي ) :التعليم المفتوح يعتبر خطوة لتعويض نقص عند الطلاب وهي تعطي فرصة أن يكمل الطالب دراسته والحصول على تحصيل أفضل فهذا الطالب لولا هذه الفرصة لكان عاطلاً عن العمل وأرى أن التعليم المفتوح يعمل على تخفيض الضغط كيلا يدخل إلى مقاعد التعليم النظامي إلا الذين يحصلون على درجات عالية ،وإذا تحدثنا عن الدوام أعتقد أنه كاف وبالتوقيت نفسه طلاب التعليم النظامي لا يلتزمون بالدوام الاسبوعي بل يعتمدون على حلقات البحث فقط ولهذا لا يؤثر الدوام على درجات الطالب وأنا مع هذه الفرصة شريطة أن تبقى الأولوية لحاملي شهادة التعليم النظامي .
وترى هبة عباس ( طالبة تعليم مفتوح ) : التعليم المفتوح أعطى فرصة للحصول على شهادة جامعية و درجة ثقافية عالية ، كما وفر للطالب البقاء في بلده بدل أن يفكر بالسفر إلى بلد آخر ليكمل تحصيله العلمي ،وكذلك له مساوئ فقد زاد نسبة الخريجين مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع ، وعلى ما أعتقد أن الدوام بالتعليم المفتوح كاف ولولا ذلك ما وجدنا نسبة التسجيل مرتفعة وما كانت نسبة التخرج عالية و ما رأينا مبدعين في مجالات تخرجهم و كل تأكيد أنا مع التعليم المفتوح فهو فرصة لكل طالب لتحسين مستواه الدراسي فهو يقدم خدمة تعليمية و درجة عالية من المرونة .
بين هذا وذاك
علي سموني ( طالب تعليم نظامي ) : التعليم المفتوح فرصة لبعض الطلاب الذين لديهم القدرة على متابعة الدراسة و لكن الظروف منعتهم من الدراسة في الشهادة الثانوية نتيجة ضغط المنهاج أو ظروف أخرى .. وبما أن التعليم المفتوح بمبالغ مالية لذلك لا يدرسه إلا الذي يشعر بالقدرة على متابعة التحصيل الدراسي ، ومن وجهة نظري أرى أن التعليم المفتوح فرصة لأن درجات الشهادة الثانوية ليست مقياسا لمقدرة الطالب ف التحصيل الدراسي .
ويقول إيهاب شربا ( ماجستير طاقة شمسية ) : أرى أن التعليم النظامي أفضل من التعليم المفتوح بشكل عام على الرغم من أن الدكاترة نفسهم و الجامعات و المناهج نفسها و لكن عدد المحاضرات أقل و الالتزام بها أقل .
أنظمة وبرامج
يقول همام كناج ( رئيس فرع أتحاد الطلبة ) : لغاية الأساسية من التعليم أن نقدم معلومات لازمة و ضرورية للطالب في نهاية الفترة الدراسية لكي نقدم للمجتمع شخصا يتمتع بالمعرفة العلمية و العملية اللازمة لأداء العمل المطلوب و بالتالي يكون لدينا إنتاجية حقيقية ، و مقارنة بين التعليمين التعليم النظامي و التعليم المفتوح كما نقول بالأحرى أكان بكلية أو معهد هو تعليم يسعى من خلال الجانبين النظري و العملي إلى تزويد الطالب بالمعرفة اللازمة و لكن في مجال التعليم المفتوح لا يوجد جانب عملي لأننا إن أتينا إلى الواقع كمدة دراسية أقل ،وبالنسبة للدوام لا نستطيع أن نقول إنه يكفي لأن أساس التعليم المفتوح في غير بلدان لم يوضع ليدرس الطالب مباشرة بعد الشهادة الثانوية و التعليم المفتوح وجد للطالب الذي أنهى دراسته الجامعية في مجال معين ويريد أن يقوي معلوماته في جانب آخر فيدرس نظام التعليم المفتوح وهي تكون معلوماته متممة لمجال دراسته الأساسية ولا نستطيع المقارنة بين التعليمين لأنه بالأساس التعليم المفتوح أنظمة و برامج قليلة و محصورة ببرامج لها علاقة بالجانب النظري أكثر حتى أن وزارة التعليم العالي حاولت قدر الإمكان حيث سمحت لخريجي التعليم المفتوح الاستفادة من مقاعد الماجستير و استفاد من هذه الفرصة مجموعة من الطلاب.
ناجح ولكن بشروط
ترى د .ريم سليمون الأستاذة في جامعة تشرين أن منظومة التعليم الحكومي و خصوصا في مرحلة التعليم الأولى أفضل بكثير لأي مجتمع والتعليم المفتوح نظام جامعي بشروط معينة لأنه يتبع لكليات الجامعة و بالأصل أسمه نظام التعليم عن بعد ويخصص لفئات معينة لا يتاح لها فرصة إكمال تعليمها ولكن في بلدنا أصبح نظاما جامعيا وبرنامجا يتاح لجميع من يحقق الشروط وبذلك أصبح يعادل ويكافئ التعليم العام لأنه ضمن حرم الجامعات وتنفذ فيه لقاءات نظامية ويحاضر فيه المحاضرون ذاتهم في التعليم الجامعي النظامي والدوام لمدة يومين للبرامج النظرية المفتتحة يكفي ويزيد . وهناك اهتمام من وزارة التعليم العالي وتوجد ندوة لمناقشة واقع التعليم المفتوح قريبا ، والتعليم العالي حق للجميع وعندما لا تتاح له فرصة في التعليم النظامي فالتعليم المفتوح فرصة وخصوصا أنهم يأخذون الحقوق ذاتها التي يحصل عليها من يتخرج من التعليم النظامي وأصبح لهم نسبة محددة من الدراسات العليا والأفضل أن يكون هناك جامعة للتعليم المفتوح لها أسس وقواعد ناظمة وألا تكون برامج ملحقة بجامعاتنا وكلياتنا .
وأخيرا نجد أن الاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس بشار الأسد لقطاع التعليم العالي نابع من إيمان سيادته بأن التعليم العالي هو العنصر الأهم في النمو الاقتصادي لذلك لا بد من تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي لتتمكن مخرجات هذه المنظومة من تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية باحتياجاتها المتغيرة و المتعددة ومن مجابهة التحديات المختلفة.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات