تخطى إلى المحتوى

الاستثمارات السياحية في طرطوس.. المهم والأهم

بانوراما- عبد العزيز محسن:

رغم أن المشاكل الأساسية التي يعاني منها قطاع الاستثمار في محافظة طرطوس لا تنحصر ضمن نطاق الاستثمار السياحي فقط إلا أن ذلك لا يعني التقليل من أهمية التوجه الحكومي لإعادة إقلاع الكثير من المشاريع السياحية المتعثرة العائدة للقطاعين العام والخاص.. حيث ترأس رئيس الحكومة مؤخراً اجتماعاً لهذه الغاية ضم وزراء النقل “رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بطرطوس”- الإدارة المحلية- المالية- السياحة بالإضافة إلى محافظ طرطوس ورئيس مجلس المدينة وخلص الاجتماع إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات لإزالة المعوقات أمام المشاريع السياحية وتقديم الدعم اللازم عن طريق منح قروض مصرفية للمشاريع التي تزيد نسبة الإنجاز فيها عن 60{600e1818865d5ca26d287bedf4efe09d5eed1909c6de04fb5584d85d74e998c1}..

ومن المعلوم أن هناك العشرات من المشاريع السياحية المتعثرة والمتوقفة منذ سنوات طويلة لأسباب مختلفة من بينها الأزمة والحرب على سورية وما نتج عنها من تداعيات ومنعكسات وتراجع الوضع الاقتصادي وتراجع التمويل وتوقف الإقراض المصرفي… وإذا كانت خطوة الحكومة واضحة تجاه المشاريع التي تزيد نسبة الإنجاز فيها عن الستين بالمائة لناحية منحها قروض مصرفية تساعدها في إعادة الإقلاع فما الذي ينتظر باقي المشاريع التي تقل نسبة الإنجاز عن النسبة المذكورة والكثير منها على درجة كبيرة من الأهمية سواء بالموقع العام او بفكرة المشروع أو بجدواه الاقتصادية والسياحية.. لا أحد يملك جواباً ولذلك من الضروري البحث عن حلول معقولة ومناسبة لإعادة إقلاع هذه المشاريع أسوة بالمشاريع الأخرى والتي ربما تفوقها أهمية وجدوى في الكثير من الأحيان..

أما القضايا الأكثر تعقيداً في هذا المجال فتتعلق بالمشاريع السياحية الرئيسة في مدينة طرطوس المتعثرة لأسباب إدارية أو قانونية أو خلافية بين الشركاء أو المالكين والجهات العامة الوصائية مثل مشاريع انترادوس- مجمع ضاحية الفاضل- مشروع كونكورد مشروع عمريت- ومشروع الكرنك… ولا تتوفر معلومات دقيقة وتفصيلية عن الإجراءات الجديدة المتخذة باستثناء ما يتم تداوله عن اتخاذ المجتمعون لمجموعة من القرارات الخاصة بكل مشروع من المشاريع وتحديد المدد الزمنية اللازمة لاستكمال تنفيذها مع التأكيد على جدية المستثمرين والالتزام بالشروط العقدية.

ولكن…… ومع احترامنا وتقديرنا للجهود الحكومية المبذولة لإعادة إقلاع جميع المشاريع الاستثمارية في المحافظة ومن بينها المشاريع السياحية.. ومع أملنا الكبير في نجاحهم في هذا المسعى إلا أن هذه الجهود وهذه المساعي ستكون منقوصة طالما لم تدخل في صلب أهم المشاكل وهي الواجهة البحرية لمدينة طرطوس وعملية التجميد “الظالم” لعشرات العقارات والمنازل منذ عشرات السنوات ومنع أصحابها من ترميمها رغم تصدع أبنيتها والخطر المحدق بقاطنيها بانتظار إيجاد حلول نهائية لهاـولكن الوقت يمضي ولا شيئ يتغير رغم الاهتمام الرسمي  بهذه القضية والتوجيه بوضع حلول تأخذ بعين الاعتبار إنصاف المواطنين أصحاب العقارات إلا أن كل تلك التوجيهات وكل اللجان لم تنجح في مهامها لأسباب غامضة وعلى الأغلب لكون الحلول المقترحة لا تحقق العدالة التي يجب أن تكون منصفة للمواطنين ولمدينة طرطوس التي تستحق أن تنعم بنصيب وافر من الجمالية والمنفعة الاقتصادية لأبنائها وللتبوء المكانة السياحية التي تستحقها كإحدى أهم وأجمل مدن البحر الأبيض المتوسط…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات