تخطى إلى المحتوى

باحثون وخبراء روس: مؤتمر الحوار في سوتشي خطوة مهمة على طريق الحل السياسي للأزمة في سورية

أكد عدد من الباحثين والخبراء السياسيين الروس أن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية كان خطوة مهمة على طريق الحل السياسي للأزمة في سورية من قبل السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي مع الحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.

واعتبر نائب مدير معهد التحليلات والتنبؤات السياسية ألكسندر كوزنيتسوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن المؤتمر شكل بداية حوار مباشر بين السوريين موضحا أن تشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي أمر إيجابي ولكن لا بد من بذل جهود حثيثة لأن هناك من لم يشارك في المؤتمر وحاول وضع العراقيل أمام المشاركين فيه.

ووصف كوزنيتسوف العدوان التركي على منطقة عفرين بريف حلب بأنه انتهاك للقانون الدولي معربا عن الثقة بأن روسيا ستبذل مساعيها لحل هذه المسالة مؤكدا أن الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي كذلك لان الحكومة السورية لم توجه لهم دعوة لدخول أراضيها.

من جهته أكد كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي يعتبر دون شك إنجازا ناجحا لسورية وشعبها في المقام الأول.

وقال زينين في مقابلة مماثلة “إننا اليوم فقط بدأنا ندرك أن التضحيات التي قدمها المواطنون السوريون والجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة له في سبيل حماية استقلال سورية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها لم تذهب سدى وأنها صانت الدولة السورية والشعب السوري الأمين على تاريخ بلاده العريق”.

وأضاف زينين إن “المشاعر التي انتابت السوريين القادمين من سورية والمشاركين في المؤتمر تجاه روسيا تدل على أنهم بحاجة إلى الاجتماع مع بعضهم البعض والتحدث بصدق حول إمكانيات إنقاذ بلادهم والقول للذين لم يشاركوا في هذا المؤتمر بأنهم ارتكبوا خطأ فاحشا وأن موقفهم هذا يضر بأمن وسلامة بلادهم وشعبهم”.

وشدد زينين على أن العدوان التركي على عفرين خطوة لا تخدم قضية السلام في سورية ولا الأمن على الحدود الجنوبية لتركيا وهو انتهاك صارخ لسيادة سورية محذرا من أن القوى التي عرقلت حتى الآن عملية تسوية الأزمة في سورية ستواصل سلوكها هذا.

بدوره بين كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي كان حدثا مهما لسورية وكذلك للوضع في المنطقة بصورة عامة مشيرا إلى أهمية توصل المشاركين فيه والذين مثلوا مختلف شرائح المجتمع السوري إلى تشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي.

واعتبر دولغوف أن هذا المؤتمر ليس إلا مرحلة واحدة من مراحل التسوية السياسية في سورية ولا يمكن الاعتقاد بأن الوضع سيتغير مباشرة بعد هذا المؤتمر بل هو نقطة الانطلاق على طريق التسوية السياسية للأزمة.

وأكد دولغوف أن كل الذرائع المقدمة لتبرير العدوان التركي على منطقة عفرين غير مقبولة لأنه انتهاك لوحدة وسلامة الأراضي السورية وينعكس سلبا على مجمل العملية السياسية في سورية.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات