تخطى إلى المحتوى

ملتقى المياس الخامس.. التكريم من وحي الرثاء

بانوراما طرطوس- نورس علي:

ترسيخاً لثقافة الحياة ورفضاً لثقافة الموت انطلقت فعاليات “ملقتى المياس الثقافي التكريمي” بنسخته الخامسة في قرية “جليتي” بريف مدينة “بانياس”، انطلق وهو أكثر إصراراً على أن يستمر مبادرة مجتمعية بتمويل ذاتي تحمل هدفان الأول تحفيز للطلاب على التفوق والتميز والثاني أن يكون بصيص نور ينير العقول ثقافة وفكر.

ضمن فعاليات الملتقى التي حضرها كضيف شرف وبصفة شخصية وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور “علي حيدر” أكدت الشاعرة المهندسة “ليندا إبراهيم” أن المشاركة في هذا الملتقى كانت تحريضية للعواطف والفكر معاً وهنا قالت: «بعد أن تواصل معي المربي “وجيه علي” والد الشهيد المقدم الطيار “مياس علي” ودعاني للمشاركة بالملتقى وأخبرني أن ضمن فعاليات الملتقى توزيع جائزة اسمها “جائزة المياس”، شعرت بالفخر والكبر والاعتزاز من أب فقد فلذت كبده بعمر الورد وتمكن من تحويل هذا الفعل المأساوي لفعل ثقافي وحياتي وتنويري، فآثاري على المشاركة وذكر اسم المياس ضمن قصيدتي التي قدمتها في الملتقى».

ضمن الفعاليات الثقافية تكريم للطلاب المتفوقين في مراحلهم الدراسية وضمن ثانوية البعث التي تحتضن الملتقى كما احتضنت الشهيد المقدم “مياس علي” سابقاً، وهنا قال الطالب المتفوق “رمضان درويش” عن التكريم: «حصلت على المرتبة الأولى في الصف الثاني الثانوي العلمي واليوم أكرم في “ملتقى المياس” تحفيزاً لغيري وتقديراً للعلم والمعرفة».

من المشاركين في الفعاليات الشعرية الدكتور المحاضر في كلية الآداب بجامعة “طرطوس” “أسامة ميهوب”، وهنا قال: «نحن لا نستطيع تكريم الشهداء وإنما هم من يكرمنا، وهذا الملتقى برمزيته الثقافية التكريمية الرثائية رسالة لها دلالاتها الخاصة حول حاجتنا لثقافة الحياة ورفضنا لثقافة الموت، وأن العلم هو السبيل الحقيقي للرقي بالمجتمع».

مؤسس “ملتقى المياس” ووالد الشهيد المقدم الطيار “مياس علي” المربي الفاضل “وجيه علي” قال: «اعتدت في كل عام على إحياء ذكرى استشهاد ولدي بإقامة ملتقى ثقافي تكريمي يحمل اسمه “المياس” ويحتضن الشعر والأدب من جهة ويكرم الطلاب المتفوقين في الثانوية التي تخرج منها النسر السوري “المياس” ولدي وهي ثانوية البعث، وهذا بهدف تحويل ذكرى استشهاده من مأتم إلى عرس وطني، بالتالي أغلب ثقافة الحياة على ثقافة الموت».

ويتابع: «اليوم ولأول مرة تم تكريم المبادر المجتمعي “علي اسماعيل” المعروف ب”علي أمون مراسم تشييع الشهداء” الذي نذر نفسه لتجهيز وتقديم مراسم تشييع الشهداء على امتداد مساحة مدينة “بانياس”، وهي فكرة خلقت من وحي الموت بسبب الحاجة لها». 

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات