تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري...

المواطنة معادلة ثلاثية من الفرد والحكومة والدولة

عبد الرحمن تيشوري / خبير ادارة عامة

شهادة عليا بالادارة

يتم الحديث اليوم كثيرا في سورية عن المواطنة دون معرفة ما ذا تعني المواطنة وكيف يحقق الانسان مواطنيته وهل توجد مواطنة سياسية دون وجود مواطنة اقتصادية سأحاول في هذه العجالة السريعة ان اجيب علي اقدم مساهمة مفيدة لاخوتي ورفاقي وقرائي وابناء وطني الحبيب سورية
* لا ادري اذا كنت
احسن الاستنتاج بان مقولة الوطن ترتبط تلقائيا بمقولة المواطنة ام لا

 بيد ان هذه الرابطة تطرح نفسها على المرء بطريقة او باخرى ان لم يكن لاعتبارات عديدة فعلى الاقل لان المواطنة كفعل ان صح التعبير لايمكن ان تتحقق الابوجود الوطن فالوطن اذا هو المكان بينما المواطنة هي الحضور فيه وحين يتجسد هذا الحضور فعلا نبيلا على الارض فمن المستحيل ان يفقد المرء هويته حين يكون الامر على هذا المستوى تزداد الهوية وضوحا مثلما تزداد رسوخا في عمق الارض جذور الاشجار
من هنا تندرج مسألة المواطنة في صلب المسألة
الاكبر والاهم واعني بذلك الانتماء بصورته المثلى ففي الانتماء الى الوطن تتبلور القضية التي لايمكن لاحد ان يسقطها من الحساب وهي قضية الحقوق والواجبات
قد يكون الانتماء الى قرية
صغيرة متواضعة منسية وقد يكون الامر عكس ذلك تماما أي انتماء الى اكبر مدن العالم بيد ان المعادلة تبقى على حالها لان الانتماء هنا هو حالة قائمة بفعل موضوعي
في ذلك يقول القائد الخالد الراحل حافظ الاسد:
ان الا
نتماء حقوق وواجبات والانسان له التزام نحو وطنه له قضية فيه أي عليه واجبات المواطنين في بلده وله حقوقهم فيه ولان الوطن الواحد يبقى وطنا حقيقيا للجميع كثيرا ما يقتضي الامر ان يكون ابناء هذا الوطن المؤمنون به ايمانا عميقا في الموقع الذي يتطلب الدفاع عنه كيانا متماسكا لا شرخ في بنيانه ولاامل في احداث الشرخ في بنيانه
لكن هل المواطنة هي الحقوق والواجبات فقط؟

المواطنة هي مجموعة عناصر هي الحقوق والواجبات وهي الانتماء وهي الالتزام وهي الوطن وهي الكيان وهي الجهات الاربع حدود الوطن والدولة وهي الاخلاص للوطن وهي الطموح والمساهمة والسيادة وهي الكبرياء وهي الارادة
هي عدم المساومة على
الامن الوطني هي الغيرة على الارض والانسان وكل شيء في الوطن في البر والبحر والجو وتحت الارض والمواطنة حق يجب ان يتمتع به كل ابناء الوطن من اصغر مواطن عادي الى السيد الرئيس وبناء على ذلك ان المواطنة فعل جماعي مسؤولية يبنيها كل ابناء الوطن وكذلك يحصد ثمارها كل ابناء الوطن فالوطن للجميع يبنيه الجميع وخيره للجميع ويعيش سقفه الجميع ويتسع للجميع والبلد يجب ان يكون قويا لكي يواجه التحديات ولكي تبقى المواطنة هي العلاقة القائمة بين المواطن ووطنه ويجب الغاء كل الانتماءات الاخرى لصالح انتماء المواطنة وهنا اتحدث عن المغتربين واقول ان انتماء السوري لوطن ثاني لايجوز ان يؤدي به الى ان ينقطع عن وطنه الاصلي وهنا يأتي دور الحكومة في ذلك

 اذا المواطنة جهد من الفرد وجهد من الحكومة وجهد من الدولة بكل مؤسساتها وتتضح معاني المواطنة في اطار التفاعل بشريا بين الابناء بغض النظر عن الاماكن المتباعدة حيث يتواجدون
المواطنة
لاعلاقة لها بالدين ويستطيع المواطن ان يتدين كما يشاء لكن هو مواطن في وطنه والمواطنة هي ارض الوطن والدفاع عنها وارض الوطن غالية جدا واي ذرة تراب هي غالية جدا هكذا نظر القائد الخالد رحمه الله الى موضوع بضعة امتار في التفاوض مع اسرائيل ونفس النظرة مستمرة بتطور مبدع مع القائد الشاب بشار الاسد من هنا نحن السوريين لنا خصوصية في التعامل مع موضوع الارض ومن هنا كلمة وطن في سورية لها معنى جميل اجمل من كل الكلمات لانه عندما تسقط الارض يستباح التاريخ واذا استبيح التاريخ ماذا يبقى للانسان كي يتعلم منه ؟
ان درب المواطنة الحقيقية يبدأ من الارادة والوفاء والتضحية والمصداقية على مستوى القول والفعل بمعنى ان اخلص للوطن واعمل من اجله في كل المجالات واجسد ذلك في سلوكي العملي( عندما يسعى امين الفرقة وامين الشعبة للبقاء في مكانه 20 عام ويخرب الانتخابات ويبعد الكوادر هذا فقد المواطنة ويجب ان نحاسبه على ذلك وهذا لا يعني الوطن له شيء وكل همه البقاء امين فرقة حتى ولو هلك البلد بالكامل ) وكذلك على الوطن ان يهتم بابنائه ويوفر لهم العيش الكريم والامن والامان والتعليم والحرية وكل الحقوق الواردة في شرعة حقوق الانسان
المواطنة تزداد طردا مع قدرة الحكومة على حل المشاكل الاقتصادية
والاجتماعية  للسوريين

وتوفير فرص العمل والزواج للشباب داخل الوطن لذا الحكومة والدولة و مؤسسات القضاء  هي التي ترفع درجة المواطنية او تخفضها داخل البلد
اسس دولة القانون والمؤسسات و المواطنة السليمة

استثمار الكفاءات واعتماد معايير الكفاءة في أي امر
العلمانية وفصل الدين عن الدولة وحياد المدارس في الشأن الديني
ضمان الحريات وعدم التعدي عليها
فصل السلطات وعدم تعدي سلطة على اخرى
قيام دولة القانون والمؤسسات والحكم الرشيد السديد
عدم احتكار الحكومة لوسائل
الاعلام
*العلمية والنزاهة المهنية والتخصصية في مسائل التعيين في الوظيفة العامة
الشفافية والعلنية في عمل مؤسسات الدولة
الرقابة القضائية على اعمال الادارة بشكل فعال
استقلال القضاء ونزاهته وسرعته في البت في حسم القضايا
رفع الوصاية
الامنية والحزبية عن النشاطات العامة
رفع الحماية وتشريع التنافس في كل مجالات العمل العام

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات